علاج القولون
مرض القولون
مرض القولون: عبارة عن حدوث اضطرابات في عملية امتصاص الماء والغذاء والأملاح من الطعام القادم عن طريق الأمعاء الدقيقة عند الهضم، والتي تقوم بها القناة الهضمية.
اختلف الأطباء في تسميته بين التهاب القولون المخاطي والقولون المتشنج والقولون المختل وغيرها من التسميات المضللة؛ لأنّها تشير إلى انحصار هذا المرض في القولون فقط، وهذا ليس صحيحاً؛ حيث تصاحب متاعب القولون متاعب أعضاء أخرى من القناة الهضمية، بالإضافة إلى أعضاء خارج القناة الهضمية، لذلك اتّفق الأطباء جميعاً أخيراً على تسميته زخلة القولون المضطرب الذي يعني مجموعةً من الاضطربات المزمنة أو المتكررة التي تصيب القولون بالانقباضات وكذلك أعضاء أخرى من الجسم في لحظات التوتر العصبي وضغوط الحياة، وليس ضروريّاً أن يشعر المريض بالألم والتقلّصات بعد انتهاء الحدث الذي أدّى إلى التوتر.
ويعتبر مرض القولون العصبي أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً؛ حيث يمثّل 50% من نسبة هذه الأمراض، والنساء أكثر إصابةً بهذا المرض من الرجال، فكلّ إصابة في الرجل تقابلها اثنتين إلى ثلاث من النساء، وتوجد فوارق في الإصابة بهذا المرض بين الأجناس، فهناك دراسة في سنة 2005 أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية تقول إنّ 14,1% من الشعب يشكون من القولون العصبي.
وهناك دراسة في سنة 2006 لكندا تقول إنّ 6% من الشعب يشكون من القولون العصبي، ولا توجد سن محصّنة ضده؛ فإصابة الطفل أو البالغ بمرض القولون المضطرب قد تؤدّي إلى إجراء عملية إزالة الزائدة الدودية، وإصابة كبار السن به تزيد من تردّدهم على الأطباء.
يشكو مريض القولون المضطرب من آلام البطن أو تغيّر مفاجئ في عمليّة الإخراج بين الإسهال والإمساك أو الاثنين معاً، أو زيادة المخاط في البراز، أو يشعر بكلّ هذه الأعراض معاً، كما يشكو المريض من متاعب أخرى في القناة الهضميّة مثل: الانتفاخ، والتجشؤ المتكرّر، وحرقان في المعدة والغثيان.
ويشكو المريض أيضاً من اختلاف الجهاز العصبي مثل: الهبوط، وسرعة ضربات القلب وعدم انتظامها، والخمول، والصداع، والسخونة، والخطوة الأولى في تشخيص هذا المرض الأعراض الظاهرة، واستبعاد وجود أيّ مرض عضوي في الفحوص المختلفة مثل: فحص البراز المخبري، والزراعة، وفحوصات الدم، والتصوير التلفزيوني للبطن، وعمل تنظير للجهاز الهضمي.
إنّ القولون العصبي ممثّل بارع يمكنه أن يعطي أعراض الدوسنتاريا المزمنة أو التهاب القولون التقرّحي أو مرض كرون بسبب وجود جيوب في القولون أو التهاب الزائدة الدودية أو التهاب المرارة أو قرحة الاثني عشر، والمعدة، أو تضخّم الكبد، والطحال، وآلام الكليتين، واضطرابات القلب، والتنفّس، ولذلك تختلف الشكوى من مريض لآخر، وأهمّ عناصر العلاج طمأنة المريض مع استعمال الأغذية الغنيّة مع بعض المهدئات الخفيفة.
علاج القولون
- الراحة والابتعاد عن التوتر والقلق والاضطرابات النفسية؛ فهي تهيّج القولون.
- الابتعاد عن الأغذية المضرّة بالقولون فقد أثبتت الدراسات أن 70% من مرضى القلون إستافدو في علاج أعراض القلون العصبي بعد التغيرمن طبيعة نظام غذائهم فلتقليل من المؤكولات التي تحتوي على الفركتوز واللاكتوز حيث يتم إمتصاص هاتان المادتين بشكل ضعيف في الأمعاء .
- الابتعاد عن الغازات والبقوليات.
- مضغ الطعام جيداً .
- تناول الخضروات والفواكه لغناها بالألياف.
- خليط الزعتر واليانسون والنعنع والميرمية والزنجبيل والمداومة على تناولها .
- العقاقير الغنية بالألياف؛ فهي تسهل عملية الهضم و ينصح بعقاقير الألياف القابلة للذوبان و خصوصا في مرضى القولون العصبي الذني يعانون من إمساك .
- الأدوية المهدئة للأعصاب و مضادة للإكتئاب .
- أدوية الملينات للبراز مثل (laxatives)
- هناك بعض أنواع الرياضة مثل اليوغا قد تساعد كثيراً على التخلّص من أعراض القلون العصبي.
متلازمة القولون العصبي لا تسبّب أيّ خطورة على الحياة، وكذلك لا تؤدي مطلقاً إلى أي مرض خطير على المدى البعيد، ومن الممكن السيطرة على كثير من هذه الأعراض المزعجة لدى الكثير من المرضى باتّباع عدّة تعليمات.
علاج القولون بالأعشاب
- يجب إحضار ورق زعتر بمقدار 100 جرام، وشمر 100 جرام، وينسون 100 جرام، ونعناع 100 جرام، وكراوية 100 جرام، وكمون 100 جرام.
- تُطحن جيّداً بنسب متساوية، وتؤخذ ملعقة صغيرة من الأعشاب المطحونة، وتوضع على 200 مل من الماء المغلي في كوب، وتترك 10 دقائق وتُحلّى بالعسل أو بسكر النبات، وتشرب بعد الأكل ثلاث مرّات نافعة.
- عليك أن تأخذ من الأعشاب المطحونة مقدار ملعقة صغيرة، وتأكلها بعد الأكل مع كوب ماء مرّةً في الصباح ومرّةً في المساء؛ فهي مفيدة جدّاً.
ونقدّم نصيحة هامّة، وهي أنّك إذا كنت تتناول علاجاً طبيّاً لا توقف العلاج الطبي؛ بل استخدمه مع الأعشاب؛ مفيد جداً، وتكون الفائدة منه مضاعفة. ويعتمد العديد من الأشخاص على إستخدام أنواع مختلفة من الأعشاب لعلاج القولون ,لكن لا توجد دراسة كافية أثبتت فعالية هذه الأعشاب في علاج القولون .
أسباب القولون العصبي
رجوعاً لأسباب القولون العصبي نرى ان أسبابه تكمن في :
- هناك أنواع من الطعام تثير القولون العصبي الناتج من تناول بعض الأغذية وتجعله عرضةً للإصابة بآلام حادة مثل البقوليات، والتوابل، والدهون، والمشروبات الغازية.
- التدخين قد يُسبّب أحياناً تهيّجاً في القولون .
- أثبتت آخر الدراسات أنّ السبب الرئيسي للقولون العصبي هو غير معروف، وأنّه عبارة عن اضطراب بين الدماغ مع الجهاز الهضمي، وتزيد نسبة الإصابة بالقولون العصبي ستّة أضعاف بعد الإصابة في التهاب الأمعاء، أو ارتفاع الحرارة لفترة طويلة، أو التوتّر، أو الضغط النفسي، أو الإحباط، وبعد استخدام المضادّات الحيوية.
أعراض مرض القولون
- شعور مصاب مرض القولون بآلام في الشق الأيمن من أعلىالبطن أو الشق الأيسر من أعلى البطن .
- الانتفاخ وخروج الغازات من الجسم من أعراض الإصابة بمرض القولون .
- الإمساك يسبّب الإصابة بآلام القولون نتيجة تخمر الطعام وعدم امتصاصه .
- مصاب مرض القولون يعاني من عدم الإخراج الكامل وعدم الارتياح، ويشعر بآلام متواصلة .
- يصيب الإسهال أحياناً مريض القولون عند تناول الطعام أو دون تناول الطعام، ويصحبه الذهاب الاضطراري إلى الحمام.
- حدوث بعض الأصوات في بطن المصاب بالقولون .
- تلازم خيوط المخاط مع البراز من أحد الأعراض الظاهرة لمريض القولون .
- يصاب مريض القولون كثيراً بالغثيان والتعب الشديد .
- تعد الحموضة التي تصيب المريء من أشد الأعراض إزعاجاً لمصاب القولون .
- يعمّ الألم في القدمين واليدين والكتفين والصدر، والصداع مريض القولون .
- عدم الشعور بالجوع أبداً، والإحساس بعدم الرغبة في تناول الطعام من أعراض مرض القولون، ممّا يسبب هبوطاً سريعاً في الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب بمرض القولون.
- حدوث بعض التغيّرات الملحوظة على البراز كنزول الدم معه، وتغيّر لونه إلى الدكونة من أهم أعراض مرض القولون .
- خروج البراز على شكل قطع عند الإصابة بالإمساك، وسائل شديد عند الإسهال .
- حدوث عملية التجشؤ، وهي عبارة عن خروج الهواء بكثرة منفم المصاب بمرض القولون.
نصائح لأصحاب القولون العصبي
- القلق والتوتر والضغوط النفسية يجب التخفيف منها للحد الأدنى وإشغال وقت الفراغ بالهوايات المفيدة.
- نوعية الأطعمة: الحمص، والفول، والفلافل، والعدس؛ هذه الأطعمة تنتج عن هضمها كميّات من الغازات المسببة للاضرابات الهضمية ولذلك يتوجّب التقليل منها.
- صعوبة هضم سكر الحليب الموجود في الحليب.
- التقليل من مضغ العلكة الّتي تساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ .
- المشروبات الغازية بأنواعها المختلفة؛ حيث إنّها تحتوي على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون ممّا يؤدّي إلى حدوث انتفاخ في منطقة البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي.
- مضغ الطعام جيّداً وعدم الإسراع في أكل الطعام.
- تجنّب الوجبات السريعة، والوجبات الدسمة، والوجبات المحتوية على كميّاتٍ كبيرة من البهارات والفلفل الحار.
ولعلاج القولون العصبي والغازات يجب:
- تناول كميّاتٍ من الألياف الطبيعية والمتوفّرة في كثير من الفواكه، والخضروات، وتناول السلطات المتنوعة وهذا مهم جداً في البدء بالعلاج.
- القهوة والشاي؛ حيث يجب التقليل منهما للحد الأدنى.
- الامتناع التام عن استخدام الخمر والدخان.
- الامتناع عن الدسم والشحوم والمخللات.