علاج ارتفاع هرمون الذكوره عند النساء
هرمون الذكورة
تعتبر الزيادة في إفراز هرمون الذكورة ( التيستوستيرون) من الشكاوي والمشاكل التي تؤرّق الكثير من الفتيات أو السيدات المتزوجات؛ حيث إنّ لها أبعاداً نفسيّة واجتماعية كونها تُعيق موضوع الجمال والأنوثة لدى النساء، تتلخّص هذه الشكوى في نمو الشعر بشكل زائد في العديد من المناطق بل ظهوره في أماكن لا يُفترض أن ينمو فيها مثل: مناطق أعلى السرة، ومنطقة الشارب.
مشكلة ارتفاع نسبة هرمون الذكورة ليست بالخطيرة ولكن لا يجب السكوت عنها؛ فقد تكون عرضاً لمرض ما، من هنا نستطيع أن نقول إنّه لا بد من وجود حل أو علاج لهذه المشكلة حتى لا تتطوّر؛ حيث إنّ الزيادة المفرطة في هذا الهرمون قد تقود لتحوّل ذكوري، ينتج عنه خشونة بالصوت، وازدياد في حجم العضلات، وصلع، وتضاؤل في الثديين، وظهور الشعر في الصدر والوجه، ولكن من النادر حدوث ذلك.
مصدر هرمون الذكورة لدى النساء
هرمون الذكورة يتواجد عند النساء والرجال، ولكن بنسبٍ متفاوته؛ حيث إنّه يتم إفرازه لدى النساء بمستويات أقل من الرجال، ولكن المشكلة عندما يزيد إفرازه عن الوضع الطبيعي، ممّا يؤثّر على هرمون الأنوثة. يأتي هرمون الذكورة لدى النساء من مصدرين هما:
- الغدة الجار كلوية.
- المبيضان، ولكنّه في حالات الزيادة يكون ناتجاً من المبيضين بنسبة (75%).
أسباب الزيادة في هرمون الذكورة لدى النساء
- تَكيّس المبايض المتعدد: غالباً ما تَظهر هذه الحالة بداية سن البلوغ، ونادراً ما تؤدي لتحوّل ذكوري، يكون السبب فيها زيادة إفراز هذا الهرمون من المبيضين، وينتج عنها ظهور زوائد جلديّة باللون الأسود، وفي حال عدم العلاج المبكر قد تؤدّي للعقم نتيجة فشل عمليّة التبويض.
- أورام المبايض: حيث إنّ هذه الأورام تؤدي لإفراز هرمونات أخرى مثل: هرمون الغدة الجار كلوية (الكورتيزون)، وهرمون الغدة الدرقية.
- مرض الكوشينج: وينتج هذا المرض من خلال الزيادة في إفراز هرمون الغدة النخامية، والذي يُحفّز الغدة الجار كلوية، وهنا تكون هناك زيادة في الوزن بشكل غير طبيعي، وتشقّق في الجلد، وارتفاع ضغط الدم.
- حدوث أورام في الغدة الجار كلوية، ممّا يؤدي لزيادة إفراز هرمون الذكورة من هذه الغدة الناتج عن نقص في إنزيم تكوين الكورتيزون.
- سوء استخدام بعض الأدوية مثل: دواء التيتستيرون، والذي يتمّ إعطاؤه لبعض الرياضيين سواءً الإناث أو الذكور.
- سبب وراثي.
علاج زيادة هرمون الذكورة
يتم العلاج على مراحل؛ حيث تتراوح مدة العلاج ما بين ستة أشهر إلى سنة تقريباً، فلا يمكن ان يتمّ العلاج بين عشيّةٍ وضحاها، ومن العلاجات التي يمكن استخدامها في هذه الحالات ما يلي:
- تناول حبوب منع الحمل كونها تحتوي على هرمون الإستروجين ( هرمون الأنوثة) بالإضافة إلى أنّها تمنع استثارة المبايض التي تُفرز هرمون الذكورة.
- الأدوية المضادة لهرمون التيستستيرون.
- إذا كان هرمون الذكورة يأتي من الغدّة الجار كلوية، يتمّ إعطاء المريضة عقار الكورتيزون.
- استخدام طرق ووسائل التجميل لإخفاء أو التخلص من الشعر خلال فترة العلاج.