علاج ألياف الرحم
ألياف الرحم
تصاب بعض النساء بالعديد من مشاكل الرحم، كألياف الرحم التي تعتبر مرضاً حميداً بحيث يتم إصابته بالأورام الحميدة “غير السرطانية”، تتواجد داخل جدار الرحم وتغذيها الشرايين المتمددة، وهي ذات أحجام مختلفة يمكن أن تنمو وتكبر، وتسبب بعض المشاكل التي لا تعتبر خطيرة على حياة المرأة كالألم في البطن والظهر والأفخاد، والنزيف الشديد أثناء الحيض، والشعور بألم شديد أثناء الجماع، وكثرة الحاجة للتبول، والإصابة بالإمساك، وزيادة حجم البطن، وتأخر الحمل أو حصول إجهاض بشكل متكرر، وتقل هذه الأعراض بعد انقطاع الدورة الشهرية وقلة هرمون الأستروجين.
علاج ألياف الرحم
على المرأة التي تظهر عليها الأعراض التي تم ذكرها مسبقاً التوجه إلى الطبيب المختص للكشف عنها، والتأكد من وجود ألياف في رحمها من خلال السونار، ويتم تحديد حاجتها للعلاج وكيفيته، من خلال النظر إلى شدة الأعراض وفقد الدم، ومدى نمو الورم الليفي، وسن المريضة، ورغبة المريضة على الإنجاب، وهنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج هذه المشكلة، منها ما يلي.
العلاج الطبي
-
- العلاج بالأدوية: وهي تعتبر مرحلة أولية للعلاج الطبي لهذه المشكلة، حيث إنها لا تعالج الورم نفسه، بل يمكن استخدامها لتقليل الأعراض المصاحبة للإصابة بالورم، كالحد من النزيف، والمسكنات التي تخفف الآلام الشديدة التي تشعر بها المرأة أيام الدورة الشهرية.
- الجراحة: يلجأ الطبيب للجراحة بعد موافقة المرأة من خلال القيام بعملية جراحية يتم فيها استئصال الرحم بشكل تام، وهذا الأمر يسبب عدم مقدرتها على الإنجاب بعد العملية، وقد يلجأ إلى الجراحة، التي يتم من خلالها استئصال الورم ذاته والإبقاء على الرحم، وهنالك طريقتان لهذه العملية، وهما: المنظار، أو فتح البطن جراحياً، وهذه العمليات تعد غير آمنة نوعاً ما؛ بسبب تسببها بنزيف حاد، ولا يمكن للطبيب إزالة الأورام الصغيرة بهذه الطريقة بل يزيل الكبيرة فقط.
- القسطرة: وهذه عبارة عن عملية غير جراحية يتم فيها استخدام الأشعة التداخلية للقضاء على الورم، وهي طريقة أكثر سهولة وأمناً على المريض، بحيث يتم فتح شق صغير جداً في الجلد، ويتم إدخال أنبوبة القسطرة من خلاله في شريان الفخد حتى يصل إلى شرايين الرحم التي تغذي الورم وتوقف وصول الدم للألياف مما يؤدي إلى اضمحلالها، وهذه عملية سهلة وا تحتاج إلى تخدير كامل، بالإضافة إلى نسبة نجاحها العالية، وصعوبة عودة الألياف بعد القيام بها والمحافظة على إمكانية الحمل بعكس العمليات الجراحية.
العلاج بواسطة الأعشاب
لا يمكن الجزم بإمكانية الأعشاب في معالجة هذه المشكلة الصحية، حيث إنه لم يتم إثباتها طبياً، لهذا لا يجب على المرأة الاعتماد عليها للتخلص من هذه المشكلة، ولكن يمكنها أن تستخدم مستخرجات الشاي الأخضر للتخفيف من المشكلة والتقليل من الورم.