عشبة القبار
كثيرةٌ هي الأعشاب التي تنمو في الطبيعة بشكلٍ تلقائيٍّ وتحقق لنا في نموها الفائدة الغذائية والطبية والعلاجية إذا أُحسن استخدامها دون إفراطٍ أو تفريطٍ، وباستشارة مختصٍ وخاصةً لمن يعاني من أمراضٍ أو حساسيةٍ تجاه تركيبٍ كيميائيٍّ محدد. ومن الأعشاب شائعة الصيت والمنتشرة في كل مكانٍ في بلادنا؛ في الصحاري، وفي الصخور، وفي التربة الجافة والقاحلة، وعلى جنبات الطرق، ومتسلقةً على الأسوار والجدران عشبة القَبَّار.
عشبة القَبَّار تعرف بالعديد من الأسماء فهي الكبّار أو الشفلح وغيرها من الأسماء، ويمكن زراعتها في حدائق المنازل بنثر بذورها في التربة فسرعان ما تنمو بسبب مقدرتها على التأقلم والتكيف مع كل البيئات المختلفة.
عشبة القَبَّار
عشبةٌ أو شجيرةٌ معمرةٌ موطنها الأصلي دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي عشبةٌ زاحفةٌ أو متسلقةٌ للجدران والأسوار، وإحدى نباتات الفصيلة القَبَّارية، لها فروعٌ عديدة مغطاةٌ بالأشواك القاسية، أزهارها ذات لونٍ أبيض وموسم تزهيرها طويلٌ يمتد لخمسة أشهرٍ ابتداءاً من شهر أيار/مايو، ثمارها ذات شكلٍ كمثريٍّ خضراء اللون، ولبها أحمر مليء بالبذور.
فوائد عشبة القَبَّار
- مخلل القَبَّار؛ تجمع ثمار القَبَّار الناضجة وتُغسل جيداً ثم توضع في وعاءٍ زجاجيٍّ ويضاف لها الماء بمقدار ملعقة ملح لكل كوب ماء حتى تُغمر الثمار، ويحكم إغلاق الوعاء ويترك لمدة أسبوعين، ويستخدم لإضافة نكهة لذيذة إلى الطعام كنوعٍ من التوابل.
- أزهار القَبَّار متتالية التزهير لفترةٍ طويلةٍ؛ لذلك يستخدم مربو النحل هذه العشبة كمرعى لها لتمتص رحيق الأزهار وتنتج عسل القَبَّار.
- أوراق نبات القَبَّار الغضة أو جذور القَبَّار تستخدم لعلاج الديسك والانزلاق الغضروفي؛ فنأخذ الجذور أو الأوراق وتقطع ثم تطحن أو تفرم فرماً ناعماً، ويمكن استخدام الخلاط الكهربائي، وبعد ذلك يضاف القليل من الماء وتوضع على مكان الديسك على هيئة لبخات لمدة لا تتجاوز خمس وأربعون دقيقة أو أقلّ حسب قدرة المريض على تحمل حرارتها، ويستحسن أخذ دواء مسكّن قبل وضع اللبخة، وتزال لأنّها حارة على الجلد ويجب بعد إزالتها ترطيب الجلد بالماء البارد.
- جذور القَبَّار للأسنان؛ بحيث يوضع الجذر على الضرس أو السِّن لتخفيف ألمه وتسكين وجعه، ويمكن مضغ الأوراق لتخفيف الألم.
- البراعم غير المتفتحة تُجمع وتُخلل في الخل، وتستعمل لتتبيل الدجاج والسمك.
- القَبَّار ثماره تؤكل مخللة أو مع العسل فهي مدرةٌ للبول، وتساعد على نزول دم الطمث، وفي زيادة عدد الحيوانات المنوية، وتعمل على طرد الديدان.
- تمنع الحوامل والأطفال من استخدام عشبة القبار، وكذلك من يعاني من أمراض القلب أو السكري.