عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
خلق الله عزّ وجل السماوات والأرض والكون بأسره، ثمّ خلق آدم عليه السلام وحواء في الجنة، وبسبب حقد الشيطان وغيرته من سيدنا آدم عليه السلام وسوس له بتناول ثمر الشجرة المحرمة، وكان ذلك سبباً لهبوطه وحواء للأرض. بعد وفاة نبي الله آدم كثرت الفتن، فكان لا بُدّ من إرسال رسول ليحق الحق ويبطل الباطل بإذن الله، فبدأت سلسلة الرسل والأنبياء بالتوالي، إلى أن انتهت منذ أكثر من ألفٍ وأربعمئةٍ عامٍ، وختمها المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
لحكمةٍ بالغةٍ لم يذكر الله عزّ وجل في القرآن الكريم عدد الأنبياء والرسل كلهم، فالبعض يظن أنّ الرسل هم فقط المذكورة أسماؤهم في القرآن الكريم، ولكن في الحقيقة لا يعلم عددهم إلا الله، وقد بيّن ذلك في كتابه العزيز فقال جلّ في علاه: (ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك)، وقوله تعالى: (وإن من أمةٍ ألا خلا فيها نذير).
عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم خمسةٌ وعشرون رسولاً ونبياً، ابتداءً من نبينا آدم وختاماً بمسك الختام نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم: آدم، وإبراهيم، ونوح، وإسماعيل، وإسحق، ويعقوب، وداود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وزكريا، وهارون، ويحيى، وإلياس، وإليسع، ويونس، ولوط، وإدريس، وهود، وشعيب، وصالح، وذو الكفل، وعيسى، ومحمد عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، منهم خمسة رسلٍ هم أولو العزم وهم: آدم، ونوح، وإبراهيم، وعيسى، ومحمد.
ذُكرت قصة بعض الرسل مع أقوامهم، وكم عانوا وقاسوا في سبيل تبيلغ دعوة التوحيد، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، فقوبلوا بالصد والعناد، والتعذيب والاستهزاء والسخرية.
نزل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام، والزبور على سيدنا داود عليه السلام، والتوراة على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام.
دين الإسلام
في زمننا هذا كثرت الفتن وعظمت، وما أحوجنا لنبيٍّ مرسلٍ من لدن الله عزّ وجل، ولكن الله لم يرد ذلك، وجعل نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لآخر الزمان، إذ لا نبي بعده، فنسير على هداه موحدين الله عز وجل متبعين سنته النبوية الشريفة، ولكن من فضل الله علينا ورحمته جعل أجر الواحد فينا كأجر خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يجدون على الخير معواناً، ونحن لانجد.
في آخر الزمان سينزل نبي الله عيسى عليه السلام للأرض، ويؤمن بدين خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدعو لهذا الدين، وسيعمّ الأمن والسلام والبركة البلاد والعباد، إلى أن تظهر علامات يوم القيامة، فلا يبقى إلا الكفار وستقوم القيامة عليهم.