عدد أولاد الرسول

أولاد الرَّسول صلى الله عليه وسلم

تزوّج الرَّسول صلى الله عليه وسلم بالسَّيدة خديجة بنت خويلدٍ رضي الله عنها قبل البِعثة وكان يبلغ من العُمر خمساً وعشرين سنةً، أمّا خديجة فقيل أنَّها كانت تبلغ من العمر أربعين سنةً وهو الأشهر عند المؤرخين،؛ وقيل ثماني وعشرون سنةً، وهي أول زوجاته، ولم يتزوّج عليها إلا بعد وفاتها، ومن هذا الزَّواج المُبارك رُزق الرَّسول صلى الله عليه وسلم بجميع أولاده وعددهم ستةٌ جميعهم أمّهم خديجة، أمّا الابن السّابع للنّبي صلى الله عليه وسلم فكانت أُمّه ماريّة القِبطيّة رضي الله عنها.
أولاد الرَّسول صلى الله عليه وسلم الذُّكور جميعهم ماتوا صِغاراً، أمّا الإناث فقد أدركن جميعنّ النُّبوة وأسلمن وهاجرن، كما أنّ جميعنّ توفين في حياة النّبي صلى الله عليه وسلم ما عدا فاطمة رضي الله توفيت بعد أبيها بستة أشهرٍ.

أسماء أولاد الرَّسول صلى الله عليه وسلم

• القاسم: هو الابن الأكبر للرَّسول صلى الله عليه وسلم وقد وُلد قبل البعثة؛ فكان الرَّسول يُكنّى بأبي القاسم، توفي صغيراً عندما بلغ الثَّانية من عُمره.
• زينب:الابنة الكُبرى للرَّسول صلى الله عليه وسلم وكان يقول عنها أبوها: تلك أفضل بناتي، كانت ولادتها بعد ولادة أخيها القاسم، وتزوجت من ابن خالتها هالة بنت خويلد وهو أبو العاص بن الرَّبيع، وأنجبت زينب ولداً أسمته علياً وبنتاً أسمتها أمامة، وهي التي كان النّبي صلى الله عليه وسلم يحملها في أثناء الصَّلاة ويضعها عند سجوده، توفيت رضي الله عنها في المدينة سنة ثماني للهجرة.
• رُقيّة:الابنة الثَّانية للرَّسول صلى الله عليه وسلم تزوجت من عثمان بن عفّان رضي الله عنه وأنجبت له ولداً سمّاه عبد الله، وعندما بلغ سنّ السَّادسة نقره ديكٌ في عينه فتوفي إثر ذلك، وعند خروج النّبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بدر كانت مريضةً؛ فطلب الرَّسول من زوجها البقاء معها وعدم الخروج لبدرٍ، فتوفيت رضي الله عنها والرَّسول لم يرجع من بدرٍ، وعندما جاء البشير زيد بن حارثة للمدينة بانتصار المسلمين كانوا قد سووا التُّراب على قبر رُقيّة.
• أمّ كُلثوم:ابنة الرَّسول صلى الله عليه وسلم الثّالثة تزوجت من عثمان بن عفَّان بعد وفاة شقيقتها رُقيّة، ولم تنجب له أولاداً وبقيت معه حتى وفاتها بالمدينة سنة تسعٍ للهجرة ودُفنت بالبقيع، ولأنّ عثمان تزوّج بابنتيّ الرَّسول الكريم لُقِّب بذي النُّوريّن.
• فاطمة:أصغر بنات الرَّسول صلى الله عليه وسلم وأحبهنّ إلى قلب أبيها، وهي من وصفها الرَّسول بأنّها سيدة نساء أهل الجنّة، تزوجت من ابن عمِّ أبيها عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، وأنجبت له الحسن والحسين سبطيّ رسول الله وسيدي شباب أهل الجنّة، وابنتين هما: زينب وأمّ كلثوم، تُوفيت فاطمة بعد وفاة نبي الإسلام بستة أشهرٍ وهي أول أهل بيت الرَّسول لحاقاً به.
• عبد الله:آخر أبناء الرَّسول صلى الله عليه وسلم من السَّيدة خديجة، وُلد على الأرجح بعد البِعثة النَّبويّة وقيل قبل ذلك، توفيّ صغيراً.
• إبراهيم:وُلد في المدينة المنوّرة في شهر جُمادى الأولى أو جُمادى الآخرة في السَّنة التَّاسعة للهجرة، ووالدته هي سريّة الرَّسول صلى الله عليه وسلم ماريّة القِبطيّة رضي الله عنها، توفي صغيراً في اليوم التَّاسع والعشرين من شهر شوال سنة عشرٍ للهجرة وهو رضيعٌ ودُفن بالبقيع.