ع العنان طفوله تحت وطأت الالم ..؟؟
كانت تلعب هناك مع إخوتها على الشاطئ ..
فرحة تتقافز في قلوبهم الصغيره ..
وجو عائلي تحفه السعاده ..
فجأة .. إنطلقت صواريخ نحوهم ..
لتتطاير الأشلاء ..
يعم المكان السكون
صرخة إنطلقت منها دوت بالمكان
لتسقط بعدها أمام جثثهم ..
و تنوح !!
قبل شروق كل يوم يستيقظ ليحمل الخبز …
ويتخذ من أحد الأرصفه مكان للبيع ..
يرمق من هم في عمره وهم يتجهون إلى المدرسه ..
يتمنى أن يكون مكان أحدهم ..
يوقضه من حلمه صوت رجل عجوز :
أعطني رغيفين يابني ..
ليعود لمزاولة عمله مرة آخرى ..
طفله .. لم تتجاوز السادسه .. لديها أخت متسلطه ..
لأبسط الأسباب تمتد يدها بإتجاهها لتنهال عليها ضرباً ..
كانت تفرغ شحنات غضبها على جسدها الصغير !!
كانت تضرب بقوة وكأنها تضرب في جدار ما ..
بعد كل وجبة ضرب تهرب الصغيره الى زاوية ما ..
تبكي .. وترتعش .. وتتحسس أجزاء جسدها
خوفاً من أن تكون فقدت شيئاً منه ..
كبرت ولا زالت تتسائل بدهشه :
( هل تلك المرأة كانت أختي ) ؟!!
أمام الإشارة وبينما نحن ننتظر الضوء الأخضر ..
رأيته يجري مسرعاً نحو سيارتنا …
طرق نافذتي لأفتحها له ..
أنزلت نافذتي ..
كان يقف على أطراف أصابعه ليصل إليّ ..
لم يتجاوز الخامسه من عمره ..
أسمر اللون تشع من عيناه براءة لم أرى مثلها
قطع تأملي صوته الطفولي ( تشتري مويه ) ؟!!
فتحت محفظتي وأخرجت مالا ودسسته في جيبه ..
تهلل وجه فرحاً .. وأسرع بإتجاه أطفال بعمره ..
ليريهم بماذا ظفر اليوم من المال ..
إبتعدت سيارتنا .. ولا زلت ألمحه
يطرق نوافذهم !!
يقف أمام النافذه كل يوم …
ينتظر عودة أبويه …
فقد قالت له جدته :
سافراً بعيداً ولن يعودا أبداً !!
لكنه كان ينتظرهم كل يوم …
الى أن يغلبه النعاس …
فـ ينام …
ليعود في الغد ..
و يقف أمام النافذه منتظراً …
عودتهم المستحيله …!!!