طرق منع حدوث الحمل
الحياة الزوجيّة حياة يحلم بها كل رجل وإمرأة، يحلم أن يعيش بها حياة جميلة مستقرة فيها الطمأنينة والسكينة يكمل بها الإنسان نصف دينه، ويعيش حياة سعيدة ملؤها الفرح إن أحسن الإختيار. لكنّ هذه الحياة السعيدة لا تكمل ولا تتوّج في قمّة سعادتها إلّا بالأبناء والبنين، فهم زينة الحياة الدنيا كما ذكر في كتابنا العظيم القرآن الكريم، لكن قد يشاء الله ويقدّر لبعض الأزواج أن يُحرموا من هذه النعمة، فما هي أغلب الأسباب المعروفة التي تمنع الحمل بإذن الله؟ وهل يمكن علاج بعض الأسباب؟ هذا ما سنجيب عنه في مقالنا هذا.
ساد في الاعتقادات القديمة أنّ الزوجين إن لم يحصلا على الأبناء فإنّ المشكلة تكمن لدى المرأة، وقد تزوّج الكثير من الرجال على زوجاتهم ظناً منهم أنّ المشكلة من الزوجة، وعندما تتكرّر المشكلة مع الزوجات الأخريات يعرفون أنّ المشكلة منهم لا من زوجاتهم، إلّا أنّ الرجل الشرقيّ أبى في أغلب الحالات الاعتراف بذلك. وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أنّ العقم قد يكون سببه الرجل أو المرأة أو حتى كلاهما معاً.
هناك أسباب كثيرة قد تمنع المرأة من الحمل وتكون عقيماً في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يكون بالإمكان علاج هذه المشكلة. ومن الأسباب التي تمنع المرأة من الحمل أن يكون رحمها منقلباً، أي منحنياً إلى الخلف بعكس الوضع الطبيعي الذي يكون منحنياً إلى الأمام. كما أنّ انسداد قناة فالوب تعتبر من أكثر وأهمّ أسباب منع الحمل، حيث أنّ هذه القناة هي نقطة التقاء البويضة مع الحيوان المنويّ وفي حالة انسدادها لا يحدث التخصيب، وذلك قد يكون بسبب التهابات أو عمليات جراحيّة وغيرها.
كما أنّ السمنة المفرطة سبب في منع الحمل لدى النساء، وتكون مصحوبة باضطرابات في هرمونات الذكورة، أو حدوث تكيّس للمبايض، أو خلل في عمل الهرمونات، كما أنّ إلتصاقات الحوض ووجود ألياف في منطقة الحوض وحول “المبيض” نتيجى التهابات أو بكتيريا هي سبب في منع الحمل كذلك. وكذلك فإنّ القرحة في الرحم بسبب بعض الميكروبات أو خلل في إفراز الهرمونات هي أحد أسباب منع الحمل لدى المرأة. ولا ننسى بالطبع أنّ تقدّم المرأة في السن ولا سيّما بعد عمر الأربعين يؤدّي إلى تراجع قدرتها على الإنجاب بشكل ملحوظ.
أمّا فيما يتعلّق بالرجل، فإنّ إصابة “القناة القاذفة” بالانسداد، أو إصابته بدوالي الخصيتين، أو إن كان يعاني من مشاكل في القذف، وكذلك فإنّ نقص أعداد الحيوانات المنويّة لدى الرجل وحساسيتها الزائدة، هذه كلّها أسباب تؤدي إلى أن يكون المشكلة في عدم الحمل من الرجل لا من المرأة، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى. وقد يكون سبب عدم الحمل غير معروف أو غير موجود لكنّ الله لم يقدّر ذلك بعد.