طرق لتقوية الذاكرة
تعدّ الذاكرة أحد الأمور التي تهمّ جميع البشر؛ حيث إنّهم يستخدمونها في شتّى المجالات المختلفة؛ كالدراسة، والحياة الاجتماعيّة، وعلى المستوى الشخصي، وفي العمل أيضاً؛ إذ إنّ الذاكرة تساعد الإنسان على القيام بشتى الأمور بفاعليةً أكبر، ولكن وفي الوقت الحالي أصبح الجميع يشتكون من مشاكل الذاكرة المختلفة، والتي أصبحت تسبّب الكثير من المشاكل لدى الناس بسبب النسيان المستمر لدى الناس، والذي ربما يرجع السبب وراءه إلى نظام الحياة غير الصحيّة التي يعيشها الناس في هذه الأيّام، واعتمادهم بشكلٍ كبيرٍ على الوسائل التكنولوجيّة المختلفة التي أصبحت بديلةً للذاكرة في كثيرٍ من الأحيان.
وتوجد في العادة بعض الوسائل التي قد تساعد على تقوية الذاكرة أو الحفاظ عليها في صحّةٍ جيدة، ولكن لا يوجد في العادة أي ضمانٍ على أنّ أي تمرين لتقوية الذاكرة أو أيّ نوعٍ من الأفعال سيعمل على تقوية الذاكرة فعليّاً، ولكن يعتبر النوم على سبيل المثال أحد أهمّ الأمور للحفاظ على صحّة وسلامة الإنسان بشكلٍ عام، وللحفاظ على قوّة الذاكرة على وجه التحديد؛ إذ إنّ النوم يساعد على تقوية الذكريات وتعزيزها لدى الإنسان، فيقوم الدّماغ أثناء النوم بإعادة ترتيب جميع الأمور التي قام بملاحظتها أثناء النهار، ولذلك يعدّ الحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة أحد الأمور المهمّة للحفاظ على صحّة وسلامة الدماغ.
كما أنّ القيام بالنشاطات العقليّة المختلفة تساعد على إبقاء الدماغ في حالة نشاطٍ مستمر، وتقوم بإبعاده عن الخمول؛ فهي تقوم بنفس العمل الّذي تقوم به النشاطات البدنية بالنسبة للجسم، فمن الممكن أن يقوم الإنسان بالقيام بحلّ الكلمات المتقاطعة على سبيل المثال، أو القيام بألعاب الذاكرة والألعاب العقليّة كالصور المتشابهة، كما أنّه من الممكن تعلّم عزف الموسيقى والّتي تساعد على تحسين وظائف الدّماغ بشكلٍ ملحوظ، وبالإضافة إلى هذا كلّه يمكن القيام بالنشاطات البدنيّة المختلفة، فكما يقولون إنّ العقل السليم في الجسم السليم؛ إذ تساعد النشاطات البدنيّة على زيادة مستوى ضخ الدّم إلى جميع أجزاء الجسد بما فيها الدماغ، ممّا يساعد على تحسين عمله، فيُنصح بممارسة النشاطات البدنيّة كالمشي السريع لمدّة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
أمّا الحفاظ على الطعام الّذي نقوم بتناوله بحيث يكون طعاماً صحيّاً ومتوازناً، فيعتبر أمراً أساسيّاً للحفاظ على صحة الجسم بأكمله بما فيه الدماغ، فمن المهم الحفاظ على تناول جميع الأطعمة الطبيعيّة، والابتعاد عن الأطعمة المصنّعة، وتناول الطعام بنسبٍ متوازنةٍ وصحيحة، ومن الممكن أيضاً تخفيف الاعتماد على التكنولوجيا قدر المستطاع، ومحاولة تذكّر الأمور بأنفسنا؛ كتذكّر قائمة المشتريات، أو بضع أغراضٍ منها على سبيل المثال بدلاً من كتابتها على الهاتف أو على ورقة.