طرق تحليل البيانات
هي تقنية منظمة تضع العديد من الكلمات والأفكار والجمل النصية في فئات محددة بالإستناد على قواعد واضحة وذلك من خلال ترميزها وإحصاء تكراراتها بهدف الخروج بإستدلالات معينة.
التطبيقات العملية لتحليل المحتوى:
ويطبق تحليل المحتوى في البحوث النوعية، حيث يفيد في دراسة الإتجاهات والأنماط السائدة في الوثائق، كما ويوضح إذا ما كانت المعايير المستخدمة لقياس فعالية البرامج التعليمية ( مثل، نتائج الإختبار الأكاديمي) منسجمة مع أهداف البرنامج الكلي أو سبباً لوجوده، ومن الأمثلة الأخرى: تحليل محتوى كتاب العلوم للصف الثامن للتعرف على مقروئيته (أي قابليته للقراءة والفهم من قبل الطلبة)، أو تحليل كتاب الجغرافيا للصف التاسع الأساسي للتعرف على نسب البنية المعرفية فيه (مفاهيم، قواعد، تعميمات، نظريات) ومن ثم مقارنتها بالنسب المحكية.
إجراء تحليل المحتوى:
- يتم ذلك من خلال تصنيف البيانات وترميزها في فئات متشابهة لها نفس المدلول وفيما بينها صلة تبادلية.
- القيام بعملية إحصاء (تكرار) تردد الكلمة أو الجملة أو الفكرة.
- المقارنة بنسب محكية/ معيارية.
- الخروج بافستنتاجات.
ويجب افنتباه إلى ثبات التحليل (Reliability) لعمل استدلالات صادقة من النص، فمن المهم أن تكون طريقة التصنيف ثابتة بمعنى أن يحصل المرمز (الباحث الذي يقوم بعملية الترميز) على نفس النتائج عند قيامه بمحاولة تلو الأخرى، كما ويمكن قياس ثبات التحليل بقياس نسبة إتفاق بين مرمزين اثنين، وهذا يتضمن ببساطة جمع عدد الحالات التي تم ترميزها بنفس الطريقة من قبل المرمزين وتقسم على مجموع الحالات الكلي.
ومن جهة أخرى فإن صدق افستدلالات (Validity) المعمولة إعتماداً على البيانات الواردة من نظرة تحليلية واحدة تتطلب إستخدام مصادر متعددة للمعلومات -إذا كان ذلك ممكنا- فيجب على الباحث أن يحاول إضفاء المصداقية على النتائج عن طريق دمج المصادر المتعددة للبيانات، مثل عمل مقابلات ومسوح ميدانية وغيرها