ضعف النظر بعد عملية الليزك
أمراض العين
قد تعاني العين من مشاكل تؤدّي إلى الإصابة بخللٍ في عملية النظر ومن هذه المشاكل طول النظر الذي يُسبّب عدم القدرة على رؤية الأجسام القريبة بشكل جيدٍ مع القدرة على رؤيتها من مسافاتٍ بعيدةٍ، ويكون السبب تَجمّع الأشعة الساقطة خلف الشبكيّة بسبب قصر مسافة العين من مقدّمتها إلى مؤخرتها، أو انحناء القرنية بشكل بسيط، بينما قصر النظر يؤدّي إلى عدم قدرة الشخص على رؤية الأجسام البعيدة بشكلٍ واضحٍ مع القدرة على رؤيتها من مسافاتٍ قريبةٍ، ويكون السبب عائدٌ إلى تجمّع الأشعة أمام الشبكية بسبب طول العين الكبيرة من الخلف أو انحناء القرنية بشكلٍ كبيرٍ.
وفي كلّ المشكلات فإنّ حياة المصاب تتأثر بشكلٍ واضحٍ فيحتاج إلى علاج المشكلة من خلال تصحيح مكان سقوط الأشعة، ويتم ذلك باستخدام النظّارات؛ حيث تجمّع الأشعة وتسقطها في المكان المناسب، ولكن بعد تطوّر الطب تم اللجوء إلى التصحيح الدائم من خلال عملية جراحية بسيطة وهي الليزك، وأصبح الكثير يلجؤون إليها للتخلّص من هذه المشاكل والتخلص من العدسات والنظارات.
عملية الليزك
تعتمد عملية الليزك على تصحيح قرنية عين الشخص المصاب لتجميع الأشعة الساقطة بالشكل الصحيح وإسقاطها في المكان المناسب، وهي في الحالات الطبيعية بسيطة، ولا تحتاج إلى وقتٍ طويل، ويستطيع الشخص مغادرة المستشفى في اليوم نفسه أو بعدها بيومٍ على الأكثر، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات والمشاكل بعد إجراء هذه العمليّة مثل عودة ضعف النظر من جديدٍ.
ضعف النظر بعد عملية الليزك
قد يعاني بعض الأشخاص ممن أجروا عملية الليزك من ضعف نظرهم مرةً أخرى، ويعزى ذلك إلى:
- عدم توفر الشروط المناسبة من البداية لإجراء عملية الليزك، مثل العمر المناسب واستقرار مستويات النظر.
- التقدّم في العمر وخاصّةً بعد الأربعين.
- ضعف جدار القرنية لدى المصاب، أو إصابته بالأمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وظهور المياه البيضاء.
- طبيعة جسم المريض؛ حيث يسبب ذلك عدم التئام القرنية بعد العملية بالشكل الصحيح ممّا يُظهر بقعاً بيضاء على القرنية تُسبّب ضعف النظر مرةً أخرى وهو من الأمراض نادرة الحدوث.
في حال عانى الشخص من ضعف نظره مرةً أخرى بعد إجراء عملية الليزك يُمكن له أن يكرّر العملية في حال كان سمك القرنية يسمح بذلك، وإذا كان من الصعب القيام بها يجب على الشخص الالتزام بالنظّارات والعَدسات، أو قد يصف الطبيب الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون ولكن قد تكون لها مضاعفات خطيرة، كما يمكن اللجوء إلى الزراعة، لذلك لا بُدّ من إجراء الفحوصات الدقيقة لمعرفة الحل المناسب.