صفات الطفل المنغولي حديث الولادة
متلازمة داون
متلازمةُ داون أو ما يُعرف بمرضِ البلاهةِ المنغوليّة، هي عبارةٌ عن اختلالٍ كروموسوميٍ يحدثُ نتيجةَ الانقسامِ الخاطئِ للكرموسوم رقم 21؛ حيث يتكرّرُ فيه هذا الكرموسوم ثلاثَ مراتٍ بدلاً من مرتين، وعليهِ يكونُ عددُ الكروموسومات في كلّ خليةٍ 47 كرموسوماً بدلاً من 46 كروموسوماً.
سمّي المرضُ باسم متلازمةِ داون نسبةً إلى العالمِ جون داون الذي اكتشفَ المرضَ، ويعتبرُ من الأمراضِ النّاتجةِ عن خللٍ (طفرةٍ) جينيةٍ تحدثُ على الخريطةِ الجينيةِ للخلايا عند المرضى، وذلك بفقدانِ جزءٍ منها أو زيادةٍ عليها، ويحدثُ ذلك نتيجةَ خللٍ في البويضةٍ الأنثويّة أو في الحيوانٍ المنوي الذّكري أثناء مرحلةِ الإخصاب، ممّا يؤدي إلى ولادةِ طفلٍ يعاني من مشاكلَ صحيّةً وجسديّةً وعقليةً ونفسية عديدة؛ كتشوّهاتٍ خلقيةٍ في القلبِ أو في الأمعاءِ أو في المعدةِ، ومشاكلَ أخرى في النّطقِ أو السّمعِ لديهم، واضطراباتٍ في النّمو العقلي والحركي والفكري لدى هؤلاء الأشخاصِ مما يؤدي إلى تخلفٍ عقلي يجعلهم يعيشون بعقلٍ طفولي حتى وإن تجاوزوا عمر الطفولةِ.
أسباب الإصابة بمرض الطفل المنغولي
من الأسبابِ التّي قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض وولادةِ أطفالَ مصابين بهذا المرض: تأخرِ سنّ الإنجابِ عند الأم -بعد سن الأربعين- زيادةُ عدد الولادات للأم عن الوضع الطبيعي المقبول لعدد الإنجابات، وتقاربِ فتراتِ الولادات، وأسبابٌ وراثيةٌ عند الزّوجين. يمكن كشفُ مرض البلاهةِ المنغولية ِ(متلازمة داون) أثناءِ فترةِ الحملِ، حيثُ يمكنُ بإجراءِ التّصويرِ بالأشعةِ فوق الصّوتية (الألتراساوند)، أو عن طريقِ أخذ عيناتٍ من السّائل الأمنيوسي، أو أخذ عينةٍ من دمِ الجنين.
صفات وأعراض الطفل المنغولي
- يكون شكلُ الرّأس مستديراً ومسطحاً، ويكون الرّأسُ بشكلٍ عامٍ صغيراً والجبهةُ بارزة.
- قصرٌ في الرّقبة.
- ارتخاءُ عضلةِ اللّسانِ وتضخمها.
- تسطّح شكلِ الأنف.
- قصرُ القامة.
- عيوب خلقيةٌ في عضلةِ القلب.
- تخلّف عقلي تختلفُ حدّتهُ من مصابٍ إلى آخر حيثُ تقدّر الحالاتُ ( شديدة، متوسطة، خفيفة)
- تأخرٌ في المهاراتِ الحركيةِ الدّقيقةِ.
- مشاكل في الأذن قد تؤدي في بعض الأحيانِ إلى فقدانِ السّمع.
- قصرُ اليدين وكبرُ حجمهما.
يجب الاهتمامُ وتقديمِ كافةِ الرّعايةِ اللّازمِة لهذهِ الفئةِ من الأشخاصِ في المجتمعِ وعدمِ إهمالها وذلك بتقديمِ الرّعايةِ الصّحيّةِ اللّازمة له، والعملِ على تدريبهم حركياً ورياضياً لمساعدتِهم على تحسينِ مستوى حركِتهم، ويمكنُ أيضاً إلحاقِهم بالمدارسِ الخاصّةِ بهذهِ الفئةِ من المجتمعِ ليساعدوا ولو قليلاً على تطويرِ مستوى أدائِهم العقلي، وهنا أيضأ يكون دورُ المؤسساتِ المسؤولةِ لإعطاءِ الدّعمِ والنّصحِ والإرشادِ لأهل هذه الفئةِ من النّاسِ لمساعدتِهم في التّعاملِ مع أبنائهم المصابين.