حين لا يطاوعني هذا الذي بين الأضلاع
تتمرد الدقات
وتابى الكويرات التدفق
البيضاء
والحمراء
والشرايين تتصلب
صغيرها
وكبيرها ،،
على تسارع النبض
تحمر وجنتايا
ويفقد الخدان اللون
ينطحني الغضب
بوابل من ارتعاش
وبمطر من دهشة
ويعتريني الذهول ،،
تركبني الحيرة
ويفركني التيه
بوابل من طعم السباخ
ومن ملح البحار ،،
يتقزم ظلي
وتنشطر حمولة جسدي
وأسالني
هل انا من أكركر جثتي،،
وانكرني
وينكرني جلدي
ويرفض ان يغطيني
أصير والعراء يصحبني
سواء ،،
تتقياني مدينتي
وكل القرى التي اعرفها
ولا تعرفني ،،
يشير الأصدقاء اليى
وعليى بالأصابع
حتى شارعي
ينكرني
وشجر الحواشي ،،
وأعشاش الطير
التي ياما أطعمتها من خبزي
تطير ولا
تودعني ،،
واسفلت الطرقات
كان لم يمارس اللمس
كان لم يجرب العناق
مع فردتي حذاءي
يوما ،،
والأصوات التي ألفتها
تنكرني
كما أضاعت حناجرها
ذات شتاء
لتهادن الصمت الذي بات
يلفني
ويحتويني حد الاغماء ،،
حتى أصابعي
صارت تنكر القلم
وقلمي ينكره المداد
ومدادي صار
من
والى عدم ،،
تتصلب الحروف
على حمرة لساني
وتعتري الكلمات الرهبة
وتموت العبارة
قبل ان تبلغ شفاهي
ويعتريني الخوف
ويطبق عليى الصمت
ويضربني الخرس
لأسقط مغشيا عليى
ويهتز الركح تحت ثقلي
ولا ينزل الستار
في انتظار كلمة الجمهور
الذي ظل يراوح الأوامر
حتى يلقي بالمناديل
او
يصفق لمخرج المسرحية
التي لم تكتمل ..
هل كانوا ثلاثة
أم أربعة
وكلبهم
الذي لم ينبس ببنت حرف
هل يكون جرب النباح خلسة
أم صمت الكهوف
صلاة،،
و(بريسكا)
التي أرضعت الفتى
هل
كانت شبيهة الحبيبة
أم
للتاريخ قراطيس
لا
تكتبها جغرافية العشاق …
القصيدة الشعرية الثانية :
حين تغيبين
تطلع الشمس
ولا يطلع نهاري،،
يذبل ورد حديقتي
تهاجم الوطاويط النوارس
في عز الظهيرة
يعلن البحر الاعتصام
لا مد
ولا جزر
والسماء تعلن الإفلاس
لا برق
ولا مطر ،،
يهاجمني الكبر
والشيب
وأحسني بلغت من العمر
عتيا ،،
تفر السنابل حقلي
والسبع العجاف
تاكل بقراتي السمان
تحاصرني حرم العزيز
وكهنة المعبد
والفرعون يهدر دمي ،،
في زمني هذا
يجازى إخوتي
وانا يوسف ، يا أبي
احاكم بلا فعل فعلت
واسجن بتهمة الكذب
والإيحاء بجريمة ،،
لكن
كيف سرقت انا ماء البءر
والذئب صمت
ولم يدل بشهادته ،،
هكذا حكم القاضي
ذات يوم
بلا امس
وبلا غد ….
حين مرت الجنازة
اختفى الغراب
والنعش رفض دخول المقبرة
هل تخاف الموت ،،،الشاعر
أم الشاعر
لا يموت. …