شعر معايدة للاخ والاخت ,شعر عن العيد للاخ , شعر عن العيد للاخت ,خواطر معايدة للاخوان والاخوات
شعر معايدة للاخ والاخت ,شعر عن العيد للاخ , شعر عن العيد للاخت ,خواطر معايدة للاخوان والاخوات
لعمرك ما شيء من العيش كلّه
أقرّ لعيني من صديـقٍ موافقِ
وكلّ صديقٍ ليس في الله وُدُّه
فإنّي بـه في وُدّه غـير واثـقِ
صفيِّي من الإخوان كلُّ موافقٍ
صبورٍ على ما نابَ عند الحقائقِ
إنّ أخاك الصّدق من يسعى معك
ومن يضرّ نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزّمان صدّعك
وشتّت فيك شمله ليجمعك
وليس أخي من ودّني بلسانه
ولكن أخي من ودّني وهو غائب
و من ماله مالي إذا كنت معدمًا
و مالي له إن أعوزته النّوائب
أخٌ إن نأت دارٌ به أو تنازحت
فما الوُد ّمنه و الإخاء بنازح
يبرك إن يشهد و يرعاك إن يغب
و تأمن منه مضمرات الجوانح
أخ لي عنده أدب
مودة مثله نسب
رعى لي فوق ما يرعى
وأوجب فوق ما يجب
أولئك إخواني الّذين أحبّهم
و أوثرهم بالودّ بين إخواني
وما منهم إلا كريم مهذّبٌ
حبيبٌ إلى إخوانه غير خوّان
وأخ الزّمان إذا ظفرت بمثله
فاشدد عليه يداً ولا تتردّد
ما جادت الأزمان مثل أخوة
لله تصفو دون أيّ مقصد
هموم رجال في أمورٍ كــثـيرة
وهمّي من الدّنيا صديقٌ مساعد
نكون كروحٍ بين جسمين قسمت
فجسمهما جسمان والرّوح واحد
ولا تحلو الإقامة بين قوم
قساة في شمائلهم شـداد
إذا ما شدت صرحهم بود
تدهور ذلك الصرح المشاد
وان أخفيت عنهم أي أمر
تحدّوا في العداوة ما أرادوا
فلا أدب يروق ولا اجتماع
يشوق ولا معارفتستفاد
يا من سكنْتِ مشاعري وعزفْتِ أحلى أغنية
من ألفة ومحبّة وأخوَّةٍ متفانيَة
بل كان ظهري مسرحاً لكِ في الليالي الماضيَة
تتسلّقين وتلعبين كقطّةٍ متشاقيَة
كم نِمْتِ في صدري وقلبي أو ذراعي الحانيَة
ولكم حرسْتُكِ من فعالِ أخي الصغير الواهيَة
قد كان منكِ يغار من تدليلنا لكِ أخْتِيَهْ
كم نمتِ في سفرٍ على رجلي منامَ العافيَة
حورية محبوبة وأديبة ومصليَة
وغزالة سكنَتْ رُبَى شِعْري وقلبي راعيَة
قد كنتِ أمًّا دون بنتٍ في الحياة الفانيَة
ربيتِ فاطمة الحبيبة بالأيادي الحانيَة
ولأجل ذا ما استوعبتْ يوم الوفاة الداهيَة
قالتْ:سترجع لي بيانُ ولن يطول تنائِيَهْ
ظلتْ على أملِ الرجوعِ بكل وقتٍ رانيَة
ولقد كبرْتِ مع القرانِ نشأتِ بنتاً صافيَة
وأبي وأمي ربَّيَاكِ على الخصال الساميَة
حتى كبرْتِ وكان حلمي أن أراكِ الهانيَة
لكنْ يشاءُ اللهُ أمراً غيرَ ما في بالِيَهْ
واختاركِ المولى إليه بحكمة هي خافيَة
لكنْ إرادةُ ربنا فوق الخلائق ماضيَة
ولئن عجزتُ عن الزيارةِ في القبور الفانيَة
فلقاؤُنا بذرَى الجنان مُؤمَّلٌ يا غاليَة