شعر قصير عن الصبر والفرج , ابيات شعر عن الصبر , خواطر شعريه عن الصبر
• هُزِّي جِذعَ الصَّبرِ
يَسَّاقَطْ جَمرُ مَساوِئنا
جَمرَ غَضاً،
مِن دُونِ نَوًى
مِن دُونِ غَضَبْ
يا صابِرةً..
قَد مَلَّ الصَّبرُ الصَّمتَ، الصَّوتَ، السَّوطْ
قَد ضاقَ بِنا (نَحنُ اللاَّشَيء) الصَّبرُ
فَتَقيَّأَنا.
• • •
• يا صَرخَةَ أَيُّوبْ..
أَينَ النَّهرُ، وَدِجلةُ صَادَرَهُ الشَّيطَانُ
فآبَ عَسَاقِيلَ، دِماءً مِن يَحْمُومْ؟!
يا ابنَةَ يُوسُفَ
ما عُدنا نَبغِي الغُسْلْ
وَصَدَدنا عَن كُلِّ بَراهِينِ اللهِ نَرَاها
بَعدَ الإشْرَاقْ.
• • •
• حِينَ نُذَبِّحُ فِينا الطُّهْرَ
فَنُضرِّجُ وَجهَ الإِمْسَاءْ
يَصرُخُ يُوسُفُ فِينَا كُلَّ صَلاهْ:
مَا بَالُ رِجَالِكُمُ اللاَّئِي
قَطَّعنَ فُحُولَتَهُنّْ؟..
قَد أَحسَنَ ربِّي مَثوَايْ
أَنَّى يُحْسِنُ رَبِّي حاضِرَكُمْ
أَنّى يَغسِلُ عَنكُمْ هذا العَارْ
أَنّى يَمنحُكمْ مِفتاحَ خَزائنِ هذِيْ الأَرضْ
أنّى يَرفَعُكمْ فَوقَ الأَعناقْ؟!
• • •
• يا طُهرَ بَنِي إسرَائِيلٍ..
لا تَسأَلْ
قَد صِرنا نَحنُ نُعَلِّمُ أَبنَاءَ يَهُودْ
كَيفَ المُسْلِمُ يَغدُوْ كَلباً مَسْعُوراً
يَأكُلُ أَحشاءَهْ.
• • •
• حِينَ قَتَلنَا فِينَا عِطرَ “أَبِي المِسْكِ”
تَهَدَّمَ فِينَا كُلُّ بِناءْ
هُدِّمَ عَنَّا كلُّ بِناءْ
صِرنا دِيَماً
بِشَذا السِّحرِ
يَنفِرُ مِنهَا
طُهرُ الشِّعرِ..
فَقِفا نَنْدُبْ
وَقِفَا.. نَتَواصَى بِالصَّبرِ!
لو ينطقُ الصبرُ بعد المُرِّ ألعقُهُ
ما قالَ إلاَّ مقالاً زادَ في ألقِ
ما قال إلاَّ أتاكَ البِشرُ مزدهياً
في موكبٍ زانه التَّشويقُ للسبقِ
من بسمةٍ عبَّرت أثناء صولتهِ
عن مهجةٍ صابرتْ من غير مُنزَلَقِ
لم تنزلقْ نحو هولِ الشَّك من كمَدٍ
ولم تَسُقها رياح التائهِ المَرِقِ
نحو التأفُّف من ضيقٍ ومن محنٍ
تودي بذائقها في مرتعِ النَّزقِ
كم قال إنَّ اصطبارَ الحرِّ أكملُهُ
يبينُ عند اسودادِ الضيقِ في الغَسقِ
يهفو لخالقه في عزمِ مقتبلٍ
يرنو لرحمتهِ كالموقنِ الوَثِقِ
لا يعتريه اعتراضٌ بعد نائبةٍ
بل إنَّه الثابتُ الدَّاعي إلى الخُلُقِ
يبدو لجلَّاسه في فألِ مبتهِجٍ
يرجو لهُم فرجةً من أيِّ مُنغلَقِ
في قلب محنته لم يخبُ طالعهُ
إذ قلبهُ حاضرٌ ما التاع من أرَقِ
ما ارتاح في عُزلةٍ من هول نازلةٍ
بل قام في كشفها حتَّى إلى الرَّمقِ
الصبر ليس بحَملِ الهم دون بُكا
لكنَّه بالرضا يبدو بكل تَقي
الصبر بوح الجوى للنفسِ إن يئست:
أنَّ القضا مِنحٌ جُلَّ الأنام يقي
الصبر طهرٌ يحيل النفس زاكيةً
كالتبر يبدو بُعيد النار جدَّ نقي
الصبرُ منقبةٌ يهنا بها أبداً
من عاش في وسعةِ الإيمانِ حيثُ بقي
يرقى به صُعُداً نحو اليقينِ ولا
ينتابه جزعٌ يُبديهِ كلُّ شقي
هيهات يخذلهُ الإيقانُ يومئذٍ
أو لا يُساندُ مَنْ طهرَ الوفاءِ سُقي
الصبرُ منزلةُ الأفذاذِ زاهيةٌ
يعلو بها كلُّ من للهِ في حُرَقِ
لا ينتهي الصبرُ حتى إثرَ مسغبةٍ
والصبرُ في البسط لا في أزمة القلقِ
كم من مُراحٍ سباهُ الجاهُ من ولهٍ
بالإثمِ حين رماه الطيشُ في الغَرقِ
لما تراهُ يخافُ الله في وجلٍ
فاعلم بأنَّ له حرزاً من الرَّهقِ
خوفُ الإله يصونُ النفسَ ما التفتت
نحو الضياعِ ونحو الخوضِ في الحَمَقِ
خوفُ الإلهِ أساس العيشِ في رغدٍ
بل إنه سبب التهذيبِ من شبقِ
لذا فإنَّ اصطبار المرء ليس يوفِّ
يهِ سوى خالق الإنسان من علَقِ
بل إنَّما الصابرونَ أجرُهم وافرٌ
بلا حسابٍ.. ولا يُحصى من الغَدَقِ
شَرِبنَا كُؤوسَ الصَّبرِ مَجْداً نُحاوِلُ
يُعلِّلُنا فِي ذَاكَ أنَّا أَوائِلُ
فَنُمْضِي نَهاراً في اجْتِهادٍ وَفِكرةٍ
وَعِندَ قُدُومِ اللَّيلِ كُنَّا نُواصِلُ
فَلا نَصَبٌ يَمتَصُّ مِنَّا عَزِيمةً
وَلا سَهَرٌ يُدْمِي الجُفُونَ مُشَاغِلُ
إذا مَا الكَرَى يَدْعُو العُيُونَ لِغَفوَةٍ
فَإنَّا بِأَكْفافِ المِيَاهِ نُقابِلُ
تَمِيلُ عَرُوسُ الشَّوقِ في كُلِّ صَفْحَةٍ
تُذَكِّرُ بِالأَحبَابِ، وَالشَّوقُ قَاتِلُ
أَغُضُّ عُيُونِي، ثُمَّ أُعرِضُ زَاهِداً
كَأَنِّيَ شَيخٌ لِلحِمَامِ مُقابِلُ
علَى أنَّ هَمِّي في اغْتِرَابِيَ لَو مَضَى
بهِ جَبلٌ عالِي الذُّرَا فَهْوَ زَائلُ
وَلكِنَّنِي راضٍ بِذَاكَ ضَرِيبةً
فَكُلُّ ضَرِيباتِ النَّجاحِ قَلائِلُ
وكَمْ مِن لَئيمٍ لامَنِي أنَّ هِمَّتِي
لهَا مِن جَنَانِي لِلسَّماءِ قَوافِلُ
يَقُولُ: أَرِحْ أَفْراسَ نَفْسِكَ، وَانتَبِهْ
فَوَجهُكَ مَكدُودٌ وَجِسمُكَ نَاحِلُ
أَمُرُّ وَلا أُلقِي إلَيهِ انْتِباهَةً
وَأُبحِرُ في صَمْتِي وَإنِّيَ قائِلُ:
إذا كَانَ مِنكَ الجِدُّ يَفْرَعُ في السَّمَا
فلا تَنْطَرِحْ أَرضاً وَإنْ عابَ جَاهِلُ
وَلمَّا تَخَرَّجنا وَطالَبْتُ حَقَّنا
وَجَدنَا عَمِيداً يَعتَرِيهِ التَّجاهُلُ
يُكافِئُ إِعراضاً، وَيَمنَحُ نَظرةً
إذا ما رَآها عَابِسٌ فَهْوَ وَاجِلُ
وَيَسخَرُ مِنَّا أنْ وَقَفْنا بِبابِهِ
وَيطْرُدُنا في قَولِ: عِندِي مَشَاغِلُ
نَقُولُ: عَمِيدَ القَومِ، خَمْسَ دقائِقٍ..
يَقُولُ: كَثِيرٌ، لَيسَ مِنِّيَ طائِلُ
كَأنِّيَ لَمْ أَنْصَبْ، وَلَمْ تَكُ غُربَتِي
بِشَيءٍ، وَلا نِيرانُ قَلبِي قَوَاتِلُ
فَأَمضِي وَدَمعِي في عُيُونِيَ ثَائرٌ
وَيُعقَدُ مِن هَمِّي بِقَلبِي دَمَامِلُ
وَخاصَمَ ثَغرِي بَسْمَتِي وَطَعامَهُ
فَزادِيَ فِي ذاكَ الفُتاتُ القَلائِلُ
وَتَملأُ أُمِّي كَأسَنا مِن دُمُوعِها
أَلاَ تِلكَ كأْسٌ في حَشَاها المَقاتِلُ
وَما العَهدُ – يا أُمَّاهُ – في الدَّمعِ أَنَّهُ
يُحرِّقُ نَفساً، فَالأَسَى فيَّ قَاتِلُ
كأَنِّي بِها وَالحُزنُ يَأكُلُ قَلْبَها
زُهورٌ عَفَاها المَاءُ فَهْيَ ذَوابِلُ
سقَى اللهُ ذاكَ القَبرَ في كُلِّ ساعَةٍ
وَغَرَّدَ مِن قُربِ الرُّفَاتِ بَلابِلُ
أَبِي، هَل تُقِلُّ اللَّومَ أنْ لَستُ مَالِكاً
لِجامَ القَضَا؟ وَالخَيرُ ما اللهُ فَاعِلُ
أبِي، عَلَّمَتنَا البَأسَ أَيدِيكَ عُمرَنَا
فَما لَكَ فِي هذا عَنِ البأْسِ غَافِلُ؟
لَعَلَّكَ في تِلكَ الجَرائدِ مَرَّةً
تَرانِي عَظيماً، وَالزَّمانُ تَدَاوُلُ
فَلا تَفْتَحَنْ لِلسُّخطِ باباً لِوِردِهِ
فَلَيسَ يَرُدُّ السُّخطَ ما اللهُ عَامِلُ
كأَنِّيَ في حُلْمٍ مِنَ المَجدِ خَيطُهُ
وَأَحرَقَهُ قَبلَ النَّسِيجِ مَشَاعِلُ
أَفَقتُ وَفي كَفَّيَّ مِنهُ تُرابُهُ
نَفَخْتُ بهِ رُوحِي لَعَلِّيَ نائِلُ
فَصاحَتْ بهِ رِيحِي وَهَزَّتْ جِماحَهُ
ولَمَّا طَوتْهُ لمْ تَصُنهُ أَنامِلُ
رَضِيتُكِ – يا دارَ العُلُومِ – حَبِيبةً
وَهدَّ طُموحِي فِي هَواكِ مَعاوِلُ
أمَا إنَّنِي لَو كُنتُ نَجْلَ عَمِيدِنا
فَإنَّ وُصُولِي لِلوَظِيفةِ سَاهِلُ!
وَيَمنحُنِي كلُّ الرِّجالِ بَشاشَةً
وَقدْ تَقرُبُ الشُّبَّانُ مِنِّي تُغازِلُ
سَتَسكُنُ آلامِي وَتشْدُو بَلابِلِي
بأَنْ لَيسَ بَينَ المَرءِ وَاللهِ حائِلُ
وأَنَّكَ – يَا ظَلاَّمُ – لا بُدَّ مَيِّتٌ
وَأَنَّ خَلاءَ القَبرِ لِلجِسمِ قَابِلُ
وَأنَّكَ لِلدِّيدانِ جَارٌ مُقَرَّبٌ
وَأنَّكَ مَأكُولٌ وَهُنَّ أَواكِلُ
فَلِلّهِ أَشكُو لا إلَيكَ – عَمِيدَنا –
فَأنتَ عَلَينا بِالرِّعايَةِ بَاخِلُ
سَأَذكُرُ ذاكَ الظُّلمَ كُلَّ دَقِيقةٍ
وَإِنِّي بِحَقِّي كُلَّ حِينٍ أُسائِلُ
وَما ضاعَ ثَأرٌ مِن أَبِيٍّ مُطالِبٍ
وَلا ضَاعَ حَقٌّ خَلْفَهُ كانَ سَائلُ
وكُلُّ امْرئٍ في الكَفِّ مِنهُ مَصِيرُهُ
فإنْ شاءَ مَقطُوعٌ وَإنْ شاءَ وَاصِلُ
سَألتُكَ – يَا عَمْرَو – العَدالَةَ بَعْدَما
تَخَفَّتْ مَغانِيها، فأَنتَ الوَسائِلُ
سَألتُكَ إنْصافاً وَحِلماً وَسُرعَةً
فَإنَّ الدُّجَى في لَيلَةِ الظُّلمِ هَائِلُ
سَألتُكَ أنْ تَسْقِي الظَّلُومَ مِنَ الَّذي
سَقانَا، فَإنْ تَفعَلْ إذاً أَنتَ عَادِلُ
أَلا إنَّهُ ما مَاتَ مَن عاشَ عَدْلُهُ
وقَدْ ماتَ حيًّا كُلُّ باغٍ مُمَاطِلُ
أكبرتُ صبرك أن يكون رياءَ
ورأيتُ فيه بشاشة ورضاءَ
وعزيمةً سكن اليقين شعارها
ودثارها، والمهجة الغراءَ
قد زانها الإيمان فهي نقية
لا تشتكي البلوى ولا الإعياءَ
جمعتْ إلى الصبر الذي عزت به
شكراً يطول وفرحة ورجاءَ
والصبر منزلةٌ مداها في الذرا
والشكرُ أعلى في مداه لواء
كانا معاً سمتاً ظفرت بحسنه
فحباك من أفضاله العلياء
ووقاك خوف الجازعين من الردى
وكساك أعلى ما تود رُواء
أفضاله كانت بشائرَ جمةً
تمتد فيك طيوبهن وِضاء
تحمي الكرام الصيد أنى يمموا
مما يشين الصيد والكرماء
والأكرمون هم الهداية تجتلى
وهم العفاف ترفعاً وإباء
عزوا بما صنعوا فكانوا في الورى
أكرومة وقلادة حسناء
وهم إذا صحُّوا تواضعُ قادرٍ
لا يعرفون الظلم والخيلاء
وإذا ابتلوا وجدوا البلاء طهارة
ورأوا أشد جنوده بُشَراء
يرضون أقدار الإله بمهجة
لم ترض إلا للإله قضاء
الصبر آخى الشكر في أخلاقهم
واللين آخى العزة القعساء
ولذاك قلتُ ولن أمل مقالتي
وشواهدي تترى صباحَ مساء
إني أعد الصابرين فوارساً
والشاكرون أعدهم شهداء
♦♦♦♦♦
ما أنس لا أنس الذي عانيتَه
ورأيتك الصقرَ الذي ما ناء
الروح فيك بهية مسكونة
بالزائنات يزدنك استعلاء
والجسم يذوي والجراح مواثل
هبت عليك عواصفاً هوجاء
نازلتها مستبشراً متوكلاً
وجعلت من لفحاتها أنداء
دِنْت الشكاةَ فما رأيتك شاكياً
إذ رزتها فوجدتها استخذاء
غالبتها فغلبتها فإذا بها
من تشتكيك دموعُها سحَّاء
لكنها قد أكبرتك فأسرعت
تهديك إعجابا لها وثناء
وسألتُ دمعك أين أنت أجابني
لا تسألنِّي واسألِ البُصراء
هل أبصر العنقاءَ منهم واحدٌ
سترونني إن تبصروا العنقاء
♦♦♦♦♦
ورأيتُ بسمتك التي أدمنتها
تكسو محياك الوضيء سناء
فكأنما الأدواء كانت نعمة
أهدتك من ضرائها السراء
ولقد رأيتك حامداً فعليهما
وتراهما كالتوأمين سواء
إذ شِمْت بالإيمان في كفيهما
قدراً يضمُّ مع النعيم بلاء
أما النعيم فعفوُ ربك سابغاً
أما البلاء فقد أتاك وِقاء
يمحو الذنوب فتتقي بسهامه
ما كان من لمم ومن فحشاء
فالداء من قدر الإله وطالما
كان الكرام يرونه نعماء
وتدافعُ الأقدارِ سنة خالق
أدرى بنا والسعد فيما شاء
♦♦♦♦♦
وشهادتي أني رأيتكَ مؤمناً
ألف الحياة مشقةً ورخاء
ولجأتَ للرحمن ترجو عونه
وأضفتَ للصبر الجميل دعاء
فحباك ما ترجو فطبت بعونه
فلبست منه زينة ورداء
وصنعت من زرد التوكل أدرعاً
ومن الشجاعة صعدة سمراء
وكذا المعادن جوهراً ونفاسةً
وكذا الرجولة همةً ومضاء
♦♦♦♦♦
قالوا تعزَّ بما أصيب به الورى
ممن عرفت أراجلاً ونساء
سيهوِّنُ الآلامَ فيك مصابُهم
فأبيت إلا المحكمات عزاء
ظفر أصبت جلاله وجماله
وبلغت في أمدائه الجوزاء
يقولون لي: صبرًا، فقلتُ: علاما؟!
فلم يجدوا إلا الذُّهولَ كلامَا
أصبرًا على الآلاء يَغمرُني بها
إلهي، وحولي جودُه يَترامَى؟!
على محنةٍ مرَّت سَلَوْتُ عذابَها
كأن الذي عانَيْتُ كان منامَا
فإن يكُ في قلبي بقايا نُدوبِها
فإني على آلامها أَتَسامى
♦ ♦ ♦
نعم، قد يقال: الصَّبْرَ، صبرًا لجائع
يجفُّ كغصنٍ، لا يذوقُ طعامَا
لجسمٍ بَرَاه السُّقْم في بُرَحائه
تمرُّ لياليه الثقالُ سَقامَا
لحُرٍّ رماه الدَّهْرُ في فَلَواته
فلم يرَ بيتًا، فاستعار خيامَا
لطِفْلٍ مَعُوق، لليتيم، لثاكلٍ
لغِيدٍ حِسانٍ قد غدَوْنَ أيامى
♦ ♦ ♦
وأمَّا أنا فاللهُ أكرمَ موئلي
وأبدلني بالنائبات سلامَا
وأنقذني من قبضة الموت بعدَما
أحاط الرَّدى بي، واستعدَّ، وَحامَا
وبوَّأني من فضله وحنانه
قريبًا من البيت الحرام مقامَا
فإن كان لي همٌّ فآلامُ أُمَّتي
وحزنُ بلادي شاحبًا يتنامى
♦ ♦ ♦
أقيسُ بأهوال العباد مصائبي
وقد جُرِّعوا كأس الشقاء زُؤامَا
فألقى الذي فيه من الله أنعُمًا
إذا لم أكن عن فضلِه أتعامى
فأخجل من ربي؛ لأني مقصِّر
وأعلم أن الشكرَ صار لزامَا