شعر عن غياب الحبيب , كلام عن غياب الحبيب , كلمات غياب وحنين
شعر غياب الحبيب
ليه يانور عيني غبت وأخلفت ظـنّي
علموك وتعلمت الجــــفا والقطاعة
تحسب أنّي نسيتك عقب ماغبت عني
لا وربّ السما ماعنك سجيت ساعة.
خطـأي إني سألت وجيت أدوّر للغياب أسباب
خطأي أني تعلّمت الوفا والناس كذابة!
ها هو الحب يمحو بصيرتي عن رؤية أي من الرجال هو؟
عن رؤية عيوبه التي علمت بعدما انكشف الغطاء أن لاحصر لها.
الحب معميني ولاشوف عيبـه
لــو كــان حبه .. ساقني للبهـاذيل
مقدر أميّز خبث قلبه وطيـبــه
مثل الكرم يمحي عيوب الرياجيل.
عدت وأنا أتجرّع مرارة الألم وذلك الجحود
عدت وأنا أجرّ أذيال خيبتي وخسارتي في الحب
عشت عمري وأنا في وفاء وولاء له اعتقاد مني
بأنه مضرب للأمثال.
آه ياعمري اللي ضاع مني لجل محبوبي
آه….يا كلّ دمعة شــوق هلّت لجل أحــبابي
أفا يا عنوتـي يمـه، أفا ياغــربة دروبي
آه يا حبّي اللي كان يحسدني به أصحـابي
أصوّر حبّه بشعري، وأغنّي فيه بأسلوبي
ولأجله مرخص ناسن تبي قربي وأنا ما بي.
ابتعد بسكـات وانسى غرامي
واطوِ صفحة جمعت بيني وبينك
لا عاد تطريني وتذكر أيــامي
واحصد أشواك زرعتها يدينــك
كنت غايتي وهاجس أحلامي
أثر الغدر طبعك تهجــر ضنينك
هذي معاناتي وهذا ملامي
غلطت زمانك ترى واللـه تهينك.
انتهينا وانتهى ذاك
وانتهى وقت المذلة والخضوع
غاب عني وقلبي عنده ورحل
غاب عني وأنا المتيّم به وحبه المنتظر
غاب عني وأحسست بشعور غير شعور البشر
غاب عني والدنيا كلها تنادي أغلى البشر
أسال عنك أينما ذهبت لكن لا يوجد خبر
شغلت قلبي وعقلي وصار بهما شيء من الكدر
قلبي تعلّق بك، أين أنت، هل من خبر؟
هل أنت تسمعني أم قلبك من حجر؟
هل غيابك عني فيه فكرة وبعده الخبر؟
أكتب اليك حبّي وأملي
أنتِ أعدتِ لي الحياة فلا تأخذي مني الأمل
صرت مثل الأرض العطشى تنتظر المطر
اسأل قلبك عني هل حبي فيه دخل
الحب ليست كلمة عابرة، هي الحياة وهي الأمل
تعلّق قلبي بك فجهرت الدنيا واختصرت الزمن
إنّي انتظر قلبك وحبك لا أريد أن أعود للماضي والألم
عيناي أغمضتهما لتعود لي لأنك أنت البصر
إنّي أنتظر حبّك فلا تقتلني يا أعز البشر.
إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه
فإن الغياب هو سارق الفرح من القلوب
لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لا ملامح له
بعيداً عن مرافئ الحنان والأمان.
وفي الغياب
يجتاحنا سؤال مخيف:
ما قيمة الحب إذا ضاع العمر في الانتظار؟
ولماذا يباغتنا الغياب دوماً من بابٍ كان مُهيّأ للحضور؟
تخيّل وأنا جالس بين
الناس وحداني
تذكرتك وقمت أضحك
بس العين زعلانة
راحت تشتكي وتقول:
متى بشوف خلّاني؟
وفجأة
إذا بالناس بدت تسأل
ورى عينك تصب الدمع
عسى ما هو خبر شين؟
تبسمت وقلت لهم:
لا! جفون العين تعبانة.
في ظلام الليل
ميلاد الحنين
وفي هدوئه
يبتدئ صوت الصخب
أشهقك مشتاق
وأزفرك بأنين
ما جنيت من الھوى غير التعب.
دخيلك لاتغيب وتبتعد ويطول غيابك
ذكرتك ليلة البارح، بعد ما طوّل غيابك
سهرت وقلت: وين الله بلا خلّي موديني.
قصائد في غياب الحبيب
من جميل ما نظمه الشعراء في غياب الحبيب، اخترنا لكم ما يأتي:
غياب الأحبّة
ريان عبدالرزاق الشققي
أهرقتُ بنت العين بعد فراقكم
سيلاً يموج وبحر روحي متعبُ
والقلب يخفق في صراع بكائه
والصدر ضجّ كطبل حرب يضرب
ما للنسائم في حياتي موضع
ما للمناهل مسلك يتوثّب
ما للضلوع جلادة كي تنكوي
بلظى الفراق وكل يوم تُثقب
النّهر يلهث من جفاف سمائه
والقلب يلوي إن جفاه المطلب
والنفس تذرف دمعها من عينها
في ظلّ خطب بان منه المأرب
والرّوح ما للروح في كوني سما
ضجرت فراحت للفضا تتحسّب
طرقت دروب الشّوق عند أحبة
والشّوق أين لظاه منها يهرب
فتعثّرَتْ كلّ الخَطا وتذمرت
وبدا الزّمان إلى التّخاذل أقرب
تاهت وضاعت في النجوم سبيلها
كل الدروب على المدى تتشعّب
أين الضواحك أين أين أحبتي
أين المناهل أين منّي المشرب
أين المنازل تنحني للقائنا
أين النسائم تهتدي وتقرِّب
قد كان ظنّي أن قلبي باسل
يقوى على الهجران لا يتعذّب
قد كنت أحسب أنه ياليتني
لا أعشق الأحباب لا أتحبّب
فإذا أراني والحياة ذميمة
ألتاع بالذكرى وحسبي أطرب
وإذا الورود مساقة عن سوقها
تسقي الرحيق لنحلة تتورّب
فالعطر ناء مع الأحبة عندما
رحلوا وقمت إلى المدى أتصوّب
جياشة في القلب عاطفتي التي
قد أطلقتْ سهماً يُصيب ويثقب
أمري غريب يا أحبة خافقي
لو أطلب الدنيا تعزّ وتنصب
مثل أنا في العشق أُضرب كلما
رحل الحبيب وطيفه يتقرّب
سأحبُّ مادام الفؤاد مردداً
ضرباته فمراده لا ينضب
ولئن هنا قلبي فحسبي راحل
إن ماد تحتي السطح لا تتعجبّوا.
وعد الغياب
يوسف الديك
عِدني حبيبي
بأنّك مهما ابتعدتَ وغبتَ
ستبقى وفياً لعهد الصفاء
عِدني ..
لعلّ الليالي تمرّ
تهدهد ضلعي بهدأة وعد الوفاء
عِدني ..
بأنّك نبضٌ بقلبي تظل
لأبقى بقلبك شريان قلبك
وأنّي برغم المسافات ما بيننا
رغم الحدود .. البحار ..السدود
أعيشُ بقربك
عِدني، حبيبي
بأنك إن حلّ قهري
وإن ضلّ صبري
وضاقت بانة روحي أحزانُ عمري
وصحتُ من الشوقِ
عُد يا حبيبي
عِدني ..تعود!
هو الحب .. يزهو، ويحلو
بطيب الوعود، وصدق العهود
عِدني ..
برغم اغترابك في طرقات السكون
ألا تغيبَ حُلمَ التلاقي
وألاّ تخون!
ووعدٌ بأنك مهما تغيب
ستبقى الندى في صباحي
وتبقى الحبيب
وإن هنتُ عندكَ ..لستَ تهون
عِدني ..
برمشكَ حين يرفُّ
يغازلُ عيني
وصدركَ حين يجفُّ بأن تحتضنّي
لجنح الليالي خيالاً جميلاً
وألاّ تدعني
وعِدني
وعِدني..وعِدني!
عِدني بأن تتنفّسَ من رئتيّ
إذا احتجتَ شهقةً من حنين
وأن تطفئ النارَ في شفتيّ
وتحرسَ خدّاً لظَته السنين
وعِدني حبيبي
ألا تغيب ولا تبتعد
وتلمس عيني كرمشي
إذا أُغمضت نتّحد
أحبك، عِدني
أحبّك حتى وإن لم تعِدْ!