شعر عن شهر شعبان, خواطر تهنئة بقدوم شهر شعبان , صور شهر شعبان
شعر عن شهر شعبان, خواطر تهنئة بقدوم شهر شعبان , صور شهر شعبان
جعل الله عز وجل الدهر أياما وشهوراً وأعواما معدودات
ليغنم المؤمن ويتنبه الغافل ويستيقظ الوسنان،
قال تعالى:
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ
كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} الروم الآية 55.
فعُمُر الإنسان يحسب بعمله لا بطوله وقصره،
فقد عوض الله تعالى الأمة الإسلامية عن قصر أعمارها ببركة
عملها ونفحات دهرها فمواسم الخير في السنة لا تنقضي
يخرج المؤمن من عبادة ليستقبل أخرى،
ومن لا يطيق عبادة فهو يجتهد في غيرها،
ومن فاتته فرصة للخير فهو يغتنم أخرى.
وإنه تٌظلنا في هذه الأيام نفحات ربانية عظيمة تحمل إلينا
الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة ،
ورد في الخبر:
” إِنَّ لِرَبِّكُم في أيَّامِ دَهْرِكُم لَنَفَحَاتٍ، أَلاَ فَتَعَرَّضُوا لَهَا”..
إنه شهر شعبان ،
موسم الطاعات ومفتاح الفضل و الاستعداد للنفحات الكبرى
الذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب رمضان.
شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن
والتقرب إلى الله عز وجل .
شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب لِتَلقي رمضان
قال ابن رجب رحمه الله:
“… صيامه كالتمرين على صيام رمضان،
لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة،
بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده،
ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته،
فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط”.
شهر يتشعب فيه خير كثير لرمضان :
لما كان شهر شعبان شهر الصيام والقيام وقراءة القرءان …
جعله الله مقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من
طاعات وعبادات حتى يكون الاستعداد بما يليق بالشهر الكريم .
من أجل ذلك اختصَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبادة تفضِّله
على غيره من الشهور، فكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم”:
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، اللهم بلغنا رمضان”.
قال أبو بكر البلخي: (شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان
شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع)،
وقال أيضًا: “مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم،
ومثل رمضان مثل المطر”.
امتدح الله تعالى في كتابه شهر رمضان بقوله :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ } ..
وبيَّن أنَّ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ،
فاهتمَّ المسلمون بهذا الشهر العظيم واجتهدوا فيه بالعبادة
من صلاة ، وصيام ، وصدقات ، وعمرة إلى بيت الله الحرام
و غير ذلك من أعمال البر والصلاح ..
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الناس إلى شهر رجب
في الجاهلية ، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة
و رأى المسلمين حريصين على تعظيم شهر القرآن
أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر و الأيام ..
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور
ما تصوم من شعبان، فقال:
ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم…
رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب،
وفي رواية لأبي داود، قالت:
كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يصوم شعبان ثم يصله برمضان.
صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد