شعر عن القهوة , عبارات وكلمات عن القهوة , منشورات عن حب القهوة
شعر عن القهوة
أشهابٌ في دجى الليل ثَقَبْ
أم سراجٌ نارهُ ماءُ العِنَبْ
أم عروسٌ فوق كرسيِّ يدي
يجتليها اللهو في عقد الحببْ
يا شقيقَ النفسِ، أنفاس الصَّبا
بردتْ، والصبحُ لاشكّ اقتربْ
فأدِرْهَا تَحْتَ لَيْلٍ سَقْفُهُ
ظلمة ٌ فيها من النورِ ثقبْ
أو على برقِ سماءٍ ضاحكٍ
غيمُهُ بالدّمْعِ منه منسكِبْ
سَكِرَ الرّوْضُ وغنَّى طيرُهُ
أفلا ترقصُ قامات القضبْ
هات درًا فيه ياقوتٌ وخذْ
جسمَ ماءٍ حاملاً روحَ لهبْ
قهْوَةً، لو سُقِيَتْها صخرة ٌ
أورقتْ باللّهو منها والطَّربْ
يجذبُ الرُّوحَ إليه روحُها
ألطف الشيئين عندي ما انجذبْ
وُلِدْتْ بالشّيبِ في عنقودِها
وهِيَ اليومَ عجوزٌ لم تشبْ
كلَّما مَوّجَهَا المزنُ أرَتْ
حببَ الفِضّةِ في ماءِ الذهبْ
ما درى خمَّارُها عاصِرَها
فحدِيثُ الصدقِ فيها كالكذبْ
خندريسٌ عُتِّقتْ في أجوفٍ
من دمِ العنقود مملوء نخبْ
واضعٌ كفّيه في أخصارِه
وقيامٌ في قعود قد وجبْ
دفنوا اللذّةَ فيها حيّةً
وأتى الدهرُ عليها وذهبْ
ظَنَّهُ كنزًا فلمَّا انْتسَبَتْ
منه للأنف درى ذاك النسب
قلتُ إذا أبرَزَها في قعبه
أهيَ بنتُ الكرمِ أم أمُّ الحقبْ
قتلتني وهي بي مقتولة ٌ
صولة ُ الميتِ على الحيّ عجبْ !
كيفَ لا تصرعُني صوّالةٌ
وهي منِّي في عروقٍ وعصبْ
ومليحُ الدلّ إنْ عُلَّ بها
قلتَ نجمٌ في فمِ البدرِ غربْ !
شعشعَ القهوةَ في صوبِ الحيا
وسقانِي فضلةً مما شربْ
فتلاقى في فمي من كأسِهِ
ماءُ كَرْمِ وغمامٌ وَشَنَبْ
وشدا من مدح يحيى نغمًا
هزَّ منه الملكُ عِطفيه طَرَبْ
من معزِّ الدين في الفخرِ له
خيرُ جَدٍّ، وتميمٌ خيرُ أبْ
مَنْ له وَجْهُ سمَاحٍ سافرٌ
أبدًا للمجتدي لا ينتقبْ
ملكٌ عن ثغرة ِ الدين اتقى
ورمى الأعداءَ بالجيش اللجِبْ
في سرير الملك منه قمرٌ
يُجتلى يومَ العطايا بالسحب
طاهرُ الأخلاق مألوفُ العلى
طيِّبُ الأعراقِ مصقولُ الحسبْ
عادلٌ تعكف بالحمدِ على
ذِكْرِه أفواهُ عُجمٍ وعربْ
كلام جميل عن القهوة
قهوتي اليوم فيها مرارة لست احتملها، والسكر عندي عناداً لن أضيفه إلا إذا اشتدت في حلقي مرارتها، أداوي بها وبه جرحاً طال نزفه فأين أهرب منه ومن حماقاتي؟ وحدي أجالس قهوتي، وعنادي يأبى أن أفارقها، والطريق إلى المستحيل موصود بفعل فاعل، فمتى تصبح سالكة إليه طرقاتي؟
حين تصبح القهوة شكلاً من أشكال الإدمان يصعب دونها أن نحس بالإسترخاء والراحة، أقولها صريحة وبلا حرج: أنا مدمنة قهوة بنكهة مختلفة وإحساس آسر. إدماني لها يختلف عن أي إدمان آخر، فهي تحلق بي فوق أجنحة خرافية، نحو عالم من النقاء مختلف من صنع خيالي، ودون أجنحتي السحرية، صدقوني إذا قلت ما عادت تطيب قهوتي.
قهوتي اليوم بنكهة أمان، بعبق طمأنينة أنت زرعتها، فحين تصبح الحلول مستحيلة نحتاج حتماً لأذن صديق نبثّه بعضاً من بعض هواجسنا. لا يوجد لنا حلاً سحرياً، بل ليمحو القلق من دواخلنا ويزرع مكانه بعضاً من بعض طمأنينة، وقد فعلت، فأقبل ولا تتردد، تستحق اليوم أن تشاركني قهوتي.
مع فنجان القهوة تتسرّب شمس الحروف الذائبة بالسّكر فتطلّ حسناء من شرفتها تبوح بالحبّ، وبما هو أطيب جئت هنا لأنثر الفرح، أبحث عن طيفك، أتوسّد العشق لأبقى معك.
القهوة هي الفكرة الوحيدة لدنيا عن هذا الكون.
حريتي أن أشرب فنجان قهوتي متى ما أريد.
المجد لمن يعدون قهوتهم في الليل بصمت.
حين أغلي قهوتي في الليل في ما بعد منتصفِ الليل ، أعرفُ أن الوقت يشير إلى أني بخير.
وحدهم من يرون خلاصهم في القهوة ، يفهمون أنها ليست إدماناً أو عادة.
من آداب شرب القهوة : استنشاق رائحتها و تركها تداعب خلايا رأسك.
ما زالت القهوةُ أيقونةَ الصباح، وسيِّدَةَ الدفء إذ نغادرُ نشوةَ الحلم، تجمعُنا و تلملمُ ما تناثرَ منّا في الفضاء.
القهوه لمن يعرفها مثلي هي أن تصنعها بنفسك، لا أن تأتيك على طبق؛ لأن حامل الطبق هو حامل الكلام، والقهوة رفيقة السكون.
تصالح مع نفسك بفنجان قهوة.
المتعة شيئان: قهوة سآخنة، ومطر ناعم.
حنونة هي القهوة حين تقدّم لنا روحها في سبيل مزاجنا.
فنجان قهوتي اليوم اختلطت فيه الأحاسيس، تارةً يسمو بي لأعانق السماء، وتارةً يأخذني الى مشارف الجنون، وبين هذا وذاك تتأرجح أيامي، وأرتشف قهوتي بمرارها وحلوها، وتسير الأيام نحو مستقبل مجهول.
حين تصبح القهوة شكلاً من أشكال الإدمان يصعب دونها أن نحس بالاسترخاء والراحة.
قصائد في القهوة
من جميل القصائد التي قيلت في القهوة نذكر ما يأتي:
يا خاطبَ القهوة الصّهباءِ
أبو نواس
يا خاطبَ القهوة الصّهباءِ، يا مَهُرها
بالرّطلِ يأخذ منها مِلأَه ذهبا
قصّرْتَ بالرّاح، فاحْذَرْ أن تُسمِّعها
فيحلِفَ الكرْمُ أن لا يحملَ العنبَ
إنّي بذلتُ لها، لمّا بصُرْتُ بها ،
صاعاً من الدُّرّ والياقوتِ ما ثُقِبَا
فاسْتوحشَتْ، وبكتْ في الدّنّ قائلة ً:
يا أُمُّ ويحكِ، أخشى النّار والّلهبَ
فقلتُ : لا تَحْذَريه عندنا أبداً
قالتْ «ولا الشمسَ؟» قلتُ «الحرّ قد ذهبا»
قالتْ «فمن خاطبي هذا؟» فقلتُ «أنا»
قالت «فبَعْليَ؟» قلتُ «الماءُ إن عَذُبا»
قالت:لقاحي فقلتُ:الثلجُ أبردهُ
قالت «فبَيْتي، فما أستحسنُ الخشبا»
قلتُ القنانيُّ والأقداحُ ، وَلّدَها
فرعونُ قالتْ: لقد هيّجت لي طَرَبا
لا تمكننّي من العربيدِ، يشربني،
ولا الّلئيمِ الذي إن شمّني قَطَبا
ولا المجُوسِ، فإنّ النّارَ ربّهُمُ،
ولا اليهودِ، ولا منْ يعبُدُ الصُّلُبا
و لا السَّفالِ الذي لا يسْتفيقُ، ولا
غِرِّ الشّبابِ، ولا من يجهلُ الأدبَ
و لا الأراذلِ، إلاّ مَنْ يوقْرني
من السُّقاة ِ ولكن أسقني العربا
يا قَهْوَة ً حُرّمتْ إلاّ على رجُلٍ
أثْرَى ، فأتلفَ فيها المالَ والنَّشبَ
يا قهوة ً قِشْرِيَّة
ابن معصوم المدني
يا قهوة ً قِشْرِيَّة ً
حَكَت النُّضارَ بلَوْنِها
ولكم حباك حبابها
بخَلاصِها ولُجَينِها
جليت علي مصونة ً
بِزفافِها وبصَوْنِها
وكأنَّ كلَّ حَبابَة ٍ
تَرنُو إليَّ بِعَينِها