شعر عن الاب , ابيات شعر عن الاب , شعر نثر عن الاب
أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟ أيا دهر هذا منتهى
الحيف والغبن! أبي! وإذا ما قلتها فكأنني أنادي وأدعو
يا بلادي ويا ركني لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى
فيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟ خلعت الصبا في حومة
المجد ناصعا ونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفن فذهن كنجم
الصّيف في أول الدجى ورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهن وكنت
ترى الدنيا بغير بشاشة كأرض بلا ماء وصوت بلا لحن فما
بك من ضرّ لنفسك وحدها وضحكك والإيناس للبحار والخدن
جريء على الباغي، عيوف عن الخنا، سريع إلى الداعي ،
كريم بلا منّ وكنت إذا حدّثت حدّث شاعر لبيب دقيق الفهم
والذوق والفنّ فما استشعر المصغي إليك ملالة ولا قلت إلاّ قال
من طرب: زدني برغمك فارقت الربوع ىوإذا على الرغم منّا
سوف نلحق بالظعن طريق مشى فيها الملايين قبلنا من المليك
السامي عبده إلى عبده الفنّ نظنّ لنا الدنيا وما في رحابها
وليست لنا إلاّ كما البحر للسفن تروح وتغدو حرّة في عبابه
كما يتهادى ساكن السجن في السجن وزنت بسرّ الموت فلسفة
الورى فشالت وكانت جعجعات بلا طحن فأصدق أهل الأرض
معرفة به كأكثرهم جهلا يرجم بالظّنّ فذا مثل هذا حائر اللبّ
عنده وذاك كهذا ليس منه على أمن فيا لك سفرا لم يزل جدّ
غامض على كثرة التفصيل في الشّرح والمتن أيا رمز لبنان
جلالا وهيبة وحصن الوفاء المحصن في ذلك الحصن ضريحك
مهما يستسرّ وبلذة أقمت بها تبني المحامد ما تبني أحبّ من
الأبراج طالت قبابها وأجمل في عينيّ من أجمل المدن على ذلك
القبر السلام فذكره أريج بهنفسي عن العطر تستغني الأب-
أبو علاء المعرّي وأعط أباك النصف حيا وميتا وفضل عليه
من كرامتها الأما أقلك خفا إذا أقلتك مثقلا وأرضعت الحولين
واحتلمت تما وألقتك عن جهد وألقاك لذة وضمت وشمت مثلما
ضم أو شما جنى أب ابنا غرضا إن عق فهو على جرم يكافيه
تحمل عن أبيك الثقل يوما فإن الشيخ قد ضعفت قواه أتى بك
عن قضاء لم ترده وآثر أن تفوز بما حواه ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ
موتَك يا أبي ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء
بأحزانِ- أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ
وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ ولكلِّ ما في
الكونِ من صُوَرِ المنى وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ حتى تحرّكتِ
السّنون، وأقبلتْ فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً،
مُولَعاً بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ ورفضُها ضرْبٌ
من الُبهتانِ والهذيانِ إنَّ ابنَ آدمَ في قرارة ِ نفسِهِ عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمانَ