شعر حزين عن الاغتراب والحنين , اروع قصائد عن الغربة , اشعار قصيرة مغترب عن وطنه , قصائد غربة عن الوطن
تحيّة … و قبلة
و ليس عندي ما أقول بعد
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟
و دورة الزمان دون حد
و كل ما في غربتي
زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع .. منهد
من أين أبتدي
تحيّة .. و قبلة.. و بعد ..
أقول للمذياع … قل لها أنا بخير
أقول للعصفور
إن صادفتها يا طير
لا تنسني ، و قل : بخير
أنا بخير
أنا بخير
ما زال في عيني بصر !
ما زال في السما قمر !
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر
تمزقت أطرافه
لكنني رتقته… و لم يزل بخير
و صرت شابا جاور العشرين
تصوّريني … صرت في العشرين
و صرت كالشباب يا أماه
أواجه الحياه
و أحمل العبء كما الرجال يحملون
و أشتغل
في مطعم … و أغسل الصحون
و أصنع القهوة للزبون
و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين
ليفرح الزبون
-3-
قد صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار
أقول للحلوة : آه
كما يقول الآخرون
” يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،
تصوروا كم مرة هي الحياة
بدونهن … مرة هي الحياة ” .
و قال صاحبي : “هل عندكم رغيف ؟
يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان
إن نام كل ليلة … جوعان ؟ ”
أنا بخير
أنا بخير
عندي رغيف أسمر
و سلة صغيرة من الخضار
-4-
سمعت في المذياع
قال الجميع : كلنا بخير
لا أحد حزين ؛
فكيف حال والدي
ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله
و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟
و كيف حال إخوتي
هل أصبحوا موظفين ؟
سمعت يوما والدي يقول :
سيصبحون كلهم معلمين …
سمعته يقول
( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب
و كيف حال أختنا
هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟
و كيف حال جدّتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟
تدعو لنا
بالخير … و الشباب … و الثواب !
و كيف حال بيتنا
و العتبة الملساء … و الوجاق … و الأبواب !
سمعت في المذياع
رسائل المشردين … للمشردين
جميعهم بخير !
لكنني حزين …
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا …
و لو حزين
و لو حزين
-5-
الليل – يا أمّاه – ذئب جائع سفاح
يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة
و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟
هبي مرضت ليلة … وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا… و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجرا مات بلا كفن ؟
يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين
أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
– كأي شيء ميت – إنسان ؟
هل تذكرين أنني إنسان
و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟
أماه يا أماه
لمن كتبت هذه الأوراق
أي بريد ذاهب يحملها ؟
سدّت طريق البر و البحار و الآفاق …
و أنت يا أماه
ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق …
لعلّكم أحياء
لعلّكم أموات
لعلّكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
ناديت مـــــــن الغــــرب مــــحـــد سمع صوتي
لا بوي لا صــحـــــبــــتي لا امـــــي لا خـــوتي
بالغربه احس مختنق و ارد ابجي و اصرخ حيل
و مـــرات احس انتهــــــت روحي وقرب موتي
درت الشـــــوارع مشـــــي والحيره بأقدامي
وظنتي بهذا المـــشي تتــــحقـــــــق احلامي
وش جابـــــــني للغــــرب ليش اتركت بيتي
يا قيمتي عند هلــــي يا سمعـــتي وصيـــتي
آنا إلي كنـــت للظـــهر متهــــنــي بنـــومي
و احتار وقت العصر شـــلبس من اهدومي
ناديت من الـــــغــــرب و تذكــــــرت حالي
اشقد قيمه كانت إلي و شقد كنـــــــــت غالي
عبرت الحدود و رحت امـــــــــسح بدمعاتي
وعفت اهلي ودنيتي وام بيــــــتي واطفـــالي
ما جني رايح سافر رحت ارجف من الخوف
و جنـــــــي مشيت وبعـــــــد ما اعود للتالي
و اهناك شفــــــــت الالـــــم والذله والحيره
وحسيت بيـــــت الاهـــــــل ما نرهم ابغيره
امدلل ابيتـــــــي جنت ويظحـــــكن عيوني
اشبيه غريب اصبحــــــــت من ديره لديره
راسلت مره هـــــلي و ردت انطي عنواني
و بالغربه من من انا ويا بيــــت يرضــاني
يا روحي منهم هلـــــــــي و اشقد رقم بيتي
ومن اجي تــــــعبان انا ياهـــــــــو يتلقاني
وين انا بلمت هلي و اصحـــابي واخواني
عايش عمر من عمــر ما ظـــن يرد ثاني
إلي يبتعـــد عـــن هـــلــــه النـــاس ما تهابه
و لو جاع و لـــه مرض من يحسب احسابه
إلي على داره ابتـــــعد ما يـــلقى مــــقداره
آه على ذلـــــــة الغــــــــرب يا بويه يا يابه
خايف انا و ارتجــــف جــــن عايش بغابه
و اتمنى من الوطـــــن بس شـــمت اترابه