شعر أبو صخر الهذلي
ابو صخر الهذلي
اسمه عبد الله بن سلم السهمي، من بني مرمض وهو أحد شعراء الدولة الأموية الاسلاميين ، وكان ابو صخر موالياً لبني مروان ، و متعصباً لهم كذلك ، وله مدائح عديدة في عبد الملك بن مروان ، وأخرى في عبد العزيز بن مروان ، و غيرها في عبد العزيز بن عبد الله .
لابي صخر الهذلي كثير من القصائد الشعرية الطويلة والمقطعات الشعرية القصيرة، أما شهرته بالغزل فهي شهرة عريضة، و له العديد من قصائد كثيرة مختصة في الغزل وذكر محاسن المحبوب و مدحه وتظهر أيضا على أسلوبه ملامح البادية الشرقية واضحة و صريحة، كما يظهر فيه الشوق والألم لفراق المحبوب، ويروى انه كان يعشق إمرأة من منطقة مجاورة لهم اسمها ليلى و كنيتها أم حكيم ثم تزوجها و ذهب بها زوجها إلى قومه.
قصيدة قالها في رثاء أبي خالد عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد :
أبا خالد نفسي وقت نفسك الـردى
وكان بها من قبل عثرتك العثـر
لتبكك يا عبد الـعـزيز قـلائص
أضر بها نص الهواجر الـزجـر
سمون بنا يجتـبـن كـل تـنـوفة
تضل بها عن بيضهن القطا الكدر
فما قدمت حتى تواتـر سـيرهـا
وحتى أنيخت وهي ظالـعة دبـر
ففرج عن ركبانها الهم والطـوى
كريم المحيا ماجد واجد صـقـر
أخو شتوات تقتـل الـجـوع داره
لمن جاء لا ضيق الفناء ولا وعر
ولا تهنئ الفـتـيان بـعـدك لـذة
ولا بل هام الشامتين بك القـطـر
وإن تمس رمساً بالرصـافة ثـاوياً
فما مات يا بن العيص نائلك الغمر
وذي ورق من فضل مالك مـالـه
وذي حاجة قدر شت ليس له وفر
فأمسى مريحاً بعد ما قـد يؤوبـه
ابو صخر و الغزل العذري
أما والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحيا والذي أمره الأمر
لقد تركتني احسد الوحش أن أرى
أليفين منها لا يروعهما الذعر
فيا حبها زدني جوى كل ليلة
ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
وما هو إلا أن أراها فجاءة
فابهت لا عرف لدي ولانكر