شجع ابني على الدراسة
العلم يبني صروحاً لا عِماد لها ، والجَهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ والكَرَمِ ، هكذا تعلّمنا وهكذا ترسّخت هذه المقولة لدينا في أذهاننا وبالفعل فهي كلماتٌ تُكتَبُ بماء الذهب ، فالعلم هو أساس نشأة الحضارات، والعلم هو الحصن الحصين للمجتمعات ، وهو يُشبِهُ الجهازَ المناعيّ لدى الإنسان ، فإذا ضعِف هذا الجهاز فإنَّ الأمراضّ تدُبُّ في أنحاء الجسد وتستشري فيه الأوبئة.
ولا يتحصّل هذا العلم إلاّ بأن يتعلّم أبناء المجتمع ، فالعلم هو نتاج فكري جماعيّ ، وكلّما ازدادت نسبة العلماء والمُتَّعلّمين في المجتمع وُصِفّ هذا المجتمع وهذه الدولة بأنّها دولةٌ متحضّرة تحظى باحترامٍ عالمي وإجلالٍ من المجتمعات الدوليّة قاطِبةً.
إذن فينبغي لُنا أن نُركّز على وسائل تحصيل العلوم وأن نحاول تربية أبنائنا على التعلّم ، ويكون هذا عن طريق الدراسة المنتظمة في المدارس والجامعات والكليّات ، ويَكون أيضاً من خلال البيت والتعلّم والدراسة الذاتيّة.وموضوعنا في هذا المقال كيف نشجّع أبنائنا على الدراسة ونُعَّمقها في نفوسهم ونجعَلها مُحبّبةً لهم وليست مجرّد واجب أو أمر عليهم أن ينفّذوه ، وإليكم بعض الأساليب في تشجيع الأبناء على الدراسة وتعزيزها في نفوسهم :
- من هذه الأساليب هو أن يكون الوالِدَين مِنَ النوع الإيجابيّّ الذي يركز على الايجابيّات ويعظّموها لدى أبنائهم ولا تتركّز لديهم الأمور السلبيّة تحت المجهر تجاه أبنائهم.
- ومن أهم وسائل تشجيع الأبناء على الدراسة هو اعتماد أسلوب الثواب والمكافأة خصوصاً عند إنجاز دراستهم في وقت مبكّر، وعند إحرازهم لعلامات مرتفعة ، فهذا يُحفّز الأبناء على بَذِل مزيد من الجُهد.
- أن لا نُضيّق على أبنائنا في حياتهم ، كأن نَجعَلَ يومهم خالياً من الترفيه والتسلية ، ومشاهدة بعض مسلسلات الكرتون النافعة والمُفيدة ، بل يجب أن نفتح لهم باباً من الحريّة وأن نُخصّص لهم وقتاً للدراسة وآخر للترفيه والمُتعة ، فعندما يرجع الطفل إلى دراستهِ تجدهُ نشيطاً سعيداً مُقبلاً على دروسه باستمتاع.
- على الوالدين أن يقوموا باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة في عملية التدريس ؛ لأنّ الأنماط القديمة والتقليدية في التدريس قد ذهَبَت أدراج الرياح ، فالواجب أن يتعلّم الطالب كيفية استخدام الأجهزة الذكيّة الحديثة واستخدام تطبيقاته في الدراسة والاستفادة من محتويات شبكة الانترنت من المعلومات القيّمة التي فيها والتي تخصّ الدراسة.
- على الوالدين أن يُخصّصوا لأبنائهم مكتبةً عائلية يُثرونها بالكتب التعليمية وذات العلاقة بمواضيع الدراسة المختلفة ، وستكون هذه المكتبة باباً من أبواب التعلّم واكتساب المزيد من الثقافات والمهارات في نطاق الدراسة وخارجها.