سيرة السيدة زينب
السيدة زينب
السيدة زينب ابنة الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأمّها فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد صلّى الله عله وسلّم، وتعتبر من الشخصيّات ذات الأهميّة الكبيرة عند المسلمين كافّة، واكتسبت هذه الأهمية من النسب والأصل الذي تعود له، بالإضافة إلى مكانتها الخاصّة عند طائفة الشيعيّة، وذلك لدورها الكبير في معركة كربلاء، التي أسفرت عن مقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد كبير من آل بيته، حيث تقوم الطائفة الشيعية بالاحتفال في يوم ميلادها الذي يصادف الخامس من جمادى الأولى، بالإضافة إلى قيامهم بإحياء ذكرى وفاتها.
معنى اسم زينب
اسم زينب معناه شجر حسن المنظر طيب الرائحة، وذلك حسب ما ورد في لسان العرب، ومن المعروف أنّ هذا الشجر ينبت في الأرض القاحلة والفقيرة بالمياه، بالإضافة إلى مقاومته للحرارة والظمأ والجميع الظروف الجوية الصعبة، ولقّبت السيدة زينب بالعديد من الألقاب أهمّها أم كلثوم، وأم الحسن، والصديقة الصغرى، والعقيلة، وعقيلة بني هاشم، والموثقة، والعارفة، وهي الابنة الأولى لفاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
صفات السيدة زينب
تميّزت السيدة زينب بالعديد من الصفات كالعلم، والفهم، والعقل اللبيب، والجزالة، والفصاحة، والزهد والعبادة، واكتسبت هذه الصفات والخصال الحميدة من والدها الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأمّها فاطمة الزهراء، بالإضافة إلى اتصافها بكثرة التهجد، والتي اكتسبتها من جدها محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى تخصيص مجلس خاص بها تقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم وتحضيره للنساء، وهي من الأشخاص الذين يتميزون بدعائهم المستجاب والذي لا يرد، حيث طلب منها أخاها الحسين أن تدعوا لها عندما قام بتوديع عياله وأهل بيته قبل الذهاب إلى المعركة، بالإضافة إلى دورها البطولي الذي قامت به عند إندلاع ثورة كربلاء، والتي كان لها تأثير كبير على الدولة الإسلامية بعد أن توفي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتميز دورها بأنه لم يقل عند الدور الذي قام به أخاها الحسن هو وأصحابه.
وفاة السيدة زينب
اختلف الكثير من المؤرخين في تحديد السنة التي توفيت فيها السيدة زينب، لكن البعض من المؤرخين رجّحوا أن تكون سنة وفاتها هي السنة الثانية والستين للهجرة، والبعض الآخر رجحوا أن تكون سنة وفاتها هي السنة الخامسة والستين للهجرة، وبالتحديد في الخامس عشر من شهر رجب، وتمّ دفنها في دمشق حسب بعض الأفول التي تعود للعديد من المؤرّخين، والبعض الآخر رجح أن تكون قد دفنت في القاهرة، إلّا أنّه لا يوجد أي كتاب يتعلق بالمزارات الموجودة في مصر والذي قد يدلّ على وجود قبر السيدة زينب فيها.