سنوات دراسة الطب
الدراسة الأكاديمية
ينقسم التعلّم في العالم إلى تعلّم ذاتي يلجأ الدّارس من خلاله إلى اكتساب الخبرات والعلوم من خلال التجارب والممارسة، وهناك التعلّم الأكاديمي الذي يكون مُنظّماً على مستوى الدولة أو العالم أجمع، ويحصل الدراس في آخره على شهادةٍ معتمدةٍ من إحدى الجامعات أو المعاهد المعترف بها عالمياً.
تكون الدراسة الأكاديمية عبارة عن مراحل ينتقل فيها الدراس من مرحلةٍ لأخرى بشكلٍ منظمٍ ومرتب؛ بحيث لا ينتقل للمرحلة التالية ما لم يتقن المرحلة السابقة ويحصل على امتحان، والنّجاح فيه ليتمكّن من التقدم للأمام، وبعد الانتهاء من الدراسة الأكاديمية لتخصصٍ معين يصبح الدارس مؤهلاً للعمل في هذا التخصص بعد أن أخذ القواعد الأساسية.
عدد سنوات دراسة الطب
تشترك الجامعات في أن عدد سنوات دراسة الطب الأساسية العام هي ست سنواتٍ ثم ينتقل الدارس لسنةٍ إضافيةٍ تدعى سنة امتياز ومن خلالها يتخصص في مجالٍ معين.
وتحتاج دراسة الطب إلى الكثير من المثابرة والتعب والاجتهاد لأنه يتعلق بأرواح الناس وأي خطأٍ قد يسبب كارثةً للشخص المصاب، فالطب ليس كالهندسة مثلاً؛ فالمهندس ربما يخطىء في تركيب جهاز معين ويتسبب بعطل ذلك الجهاز إلى أن الطبيب يتعامل مع الكائنات الحية والخطأ قد يؤدي إلى الوفاة وإزهاق روح، لذلك لا بُدّ من المتقدم لدراسة الطب أن يمتاز بالصبر وحب مهنة الطب وليس الدخول في هذا التخصص لمعايير أخرى مثل إرضاء رغبة المحيطين، أو تحصيل الأموال الطائلة.
مهنة الطب
من التخصصات التي تدرّس في الجامعات والمعاهد ولا يستطيع أي مجتمع أن يستغني عنها تخصص الطب في جميع تفرعاته، فالطب مهنةٌ إنسانيةٍ؛ حيث يساعد الطبيب الإنسان الضعيف الذي يُقدِم عليه.
يجب أن يتّصف الطبيب بالأخلاق الفاضلة والرحمة بالإضافةِ إلى العِلم الذي يحصل عليه من خلال دراسته الأكاديمية، وأن يتّصف بسعة الصدر والبشاشة والابتعاد عن العصبية والتعنّت والغرور؛ فالمرضى عندما يراجعونه يعانون من الألم والخوف ممّا قد يحدث لهم بسبب هذا المرض، لذلك عليه أن يتحمّلهم ويخفف عنهم ويطمئنهم وأن لا يعاملهم بقسوةٍ.
على الرغم من أن الطبيب يمتاز بمكانةٍ اجتماعيةٍ مميّزةٍ في المجتمعات وينظر إليه بفخرٍ إلّا أنه لا يجب أن يشعر بالغرور أو التكبر من تعليم الآخرين والعناية بهم أو الاستهزاء منهم لمعلوماتهم القليلة، كما يجب على الطبيب متابعة التطورات التي قد تحصل في تكنولوجيا الطب لتحديث المعلومات التي لديه؛ فالعلماء كل يومٍ يكتشفون شيئاً جديداً أو يفندون فكرةً جديدةً، فمهنة الطب مرنةً ولا بد من التعامل مع ذلك بشكلٍ جيدٍ.