سميت لغتنا بلغة الضاد
تنوعت الشّعوب واختلفت من مكانٍ لمكان وعاشت عبر العصور في مختلف الأزمان ومختلف الأماكن وتحدّثوا بلغاتٍ ولهجاتٍ كثيرةٍ، وسأتحدث عن اللغة العربية التي أعتز بأنها لغتي التي أنطق وأكتب بها لأنها لغة القرآن الكريم ولغة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أبو البشرية فاللغة العربية هي اللغة التي تخص العرب وسميت بذلك نسبة للعرب الذين يتحدثون بها فهذه اللغة تتكون من ثمانية وعشرون حرفاً ، كانت اللغة العربية عند العرب قديماً تتميز بجزالة اللفظ وفصاحة المعنى فعندما كانوا ينطقون بها كانوا ينطقونها بفصاحة وصوت لها وقع رنان وهذا ما تميز به القرآن الكريم حينما سمعه بعد أسياد قريش شهدوا بأن هذا القرآن كلام عجيب فلا يستطيع محمد أن يرتبه لإنه كان أميّا يجهل القرآءة والكتابة وهذه كانت من صفات القرآن الكريم.
نذكر أنّ مع دخول الشعوب المختلفة في الإسلام كانوا يجتهدون في تعلم اللغة العربية فبعضهم أتقنها وبعضهم استصعب تعلمها ولكن كان منهم من يجيد قرآءة القرآن الكريم . لكن ينطقون بها بتلعثم وأصعب حرف يتم النطق به هو حرف الضاد ( ض) وهذا الحرف هو الحرف الوحيد الذي لا يوجد بأي لغة غير اللغة العربية لذلك سميت اللغة العربية لغة الضاد لأن هذا الحرف موجوداً فقط بالعربية ، ولذلك صعب على غير العربي أي الأجنبي أن ينطق بهذا الحرف وهو الحرف الذي يخرج أي مخرج الصوت عند إرتفاع اللسان لسقف الأسنان العلوية دون خروج اللسان إلى خارج الأسنان عند النطق بحرف الظاء (ظ) وهو الحرف الآخر مع الأسف الكثير من ناطقي العربية يخلطون بين الحرفين في الكتابة والنطق .
لذلك سميت اللغة العربية بلغة الضاد لوجود حرف الضاد الذي تميز عندما دخل العجم الإسلام وعرفت القبائل العربية أن هذا الحرف هو الحرف الوحيد الذي لا يوجد في أي لغة من لغات العجم وتلعثمهم عند النطق به . لذلك نجد الكثير من الشعراء تغنوا بحرف الضاد بل أشاروا إليه في بعض قصائدهم سواءاً الشعراء في العصر القديم مثل المتنبي وشعراء العصر الحديث مثل الشاعر فخري البارودي . فتلك هي اللغة العربية الجزيلة حتى في حروفها وقد نشأت الكثير من المدارس التي تعلم اللغة العربية كمنهاج في بعض الدول الغربية لتعليم اللغة العربية لبعض أبناء العرب المهاجرين وبعض الأجانب من يريد منهم أن يتعلم اللغة العربية .