سقوط الأندلس
الأندلس
الأندلس هي إسبانيا اليوم، وهي إقليم يقع في أوروبا الغربية بجزيرة أيبيريا، وقامت فيها حضارة عربية إسلامية عريقة وكبيرة بعد أن دخلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد، وعرفت الأندلس باسم أيبيريا الإسلامية، وأصل كلمة الأندلس بربرية.
تاريخ سقوط الأندلس
تعتبر معارك سقوط الأندلس تعتبر من الحروب التي أسست الحضارة الإسلامية في الأندلس، وتارةً هذه الحروب قضت على الوجود الإسلامي في الأندلس، وتتلخص أحداث سقوط الأندلس منذ البداية للنهاية بالتالي: عام711م، أيام الخلافة الأموية الإسلامية، قام القائد موسى بن نصير بإرسال طارق بن زياد البربري بجيش إلى القوم القوطيين، وانتصر عليهم في معركة جواد ليتي، وبعد الانتصار أصبحت الأندلس تحت الحكم الأموي، وأصبحت الأندلس ولاية رئيسة للخلافة الإسلامية.
وفي عام 132 هجري سقطت الخلافة الأموية، وأصبحت الخلافة الإسلامية بأيدي العباسيين، ثم في عام 718م قام المسلمون بالاستيلاء على باقي جزيرة أيبيريا باستثناء منطقة في الشمال الغربي لأيبيريا ظلت تحت الحكم القوطي، توسع المسلمون كثيراً حتى وصلوا جبال البرنييه، ووصلوا وسط فرنسا وغرب سويسرا، ثم حاول المسلمون السيطرة على البرتغال، لكن جيش المسلمين هزموا في معركة بلاط الشهداء عام 732م.
ثم في عام 1031م هجري بدأ عهد ملوك الطوائف، وذلك ببناء كل أمير له دويلة على أملاكه الموجودة في أرض الأندلس، فبنيت أكثر من عشرين دويلة لكل دويلة أمير، مرت فترة العهد لملوك الطوائف بضعف ونزاعات وخلافات كثيرة، كما هاجمهم الإسبان وانتصروا عليهم في طليطلة واستلموا المدينة، فانتهى عهدهم ليبدأ عهد المرابطين الذين أتوا من المغرب بقيادة يوسف بن تاشفين لمساعدة الأندلسيين ضد الإسبان، وتم بالفعل القضاء على الإسبان بهزيمة كبيرة لهم، واستعيدت طليطلة من أيديهم، كما تم القضاء نهائياً على ملوك الطوائف.
ثم بعد فترة طويلة، انهار حكم المرابطين في الأندلس، بسبب فشلهم بالدفاع عن مدينة سرقسطة الأندلسية، وقيام الثورة في دولة المغرب التي أثرت سلباً عليهم، ثم تحول حكم الأندلس للموحدين الذين دافعوا عن الأندلس في عدة مواقع بكل قوتهم، وظل الحكم للموحدين إلى إن انتهى حكمهم في هزيمة موقعة العقاب، وبهذا بدأت الأندلس بالسقوط الكبير الذي أخلاها من الحكم الإسلامي، فسقطت مدينة غرناطة التي كانت أخر معاقل المسلمين عام 1492م، وبهذا أصبحت الأندلس تحت حكم الإسبان.
الأندلس أيام الخلافة الإسلامية
ازدهرت الأندلس كثيراً أيام الحكم الإسلامي، وكانت مدينة قوية جداً ومزدهرة، فازدهرت بالتالي:
- ازدهرت بالأدب الذي تناوله السكان وخصوصاً الشعر، والفنون المختلفة والمنتشر بربوع الأرض من فن النحت والخشب والنسيج والتحف، والعمارة الإسلامية بنقوشها الظاهرة على المباني الفخمة.
- تشيد المدارس والمكتبات، والحمامات الدمشقية، والحدائق البهية.
- أصبحت الأندلس أيام الخلافة الإسلامية منارةً للعلم والحضارة، حيث كانت ملتقى للعلماء والأدباء.