سرطان العمود الفقري
السرطان من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الإنسان في أي وقت كان، وهو من الأمراض المعقدة، والتي وقف الطب عاجزاً أمامها، رغم التجارب المكثفة في المعامل الطبية، في سبيل إيجاد علاج يساعد علي القضاء علي هذا المرض والسرطان بكافة أنواعه .
السرطان لا يعرف صغيراً ولا كبيراً، كل شخص معرض لهذا المرض الخطير، الذي يعمل على قتل الخلايا التي يصيبها ؛ مما يؤدي إلى قتل الإنسان على إثر ذلك المرض الخبيث .
مرض السرطان لا يصيب عضواً محدداً في جسم الإنسان، وإنما جميع الأعضاء مهددة بالإصابة بهذا المرض، ممكن أن يصيب المعدة، الجنين عند المرأة، البروستاتا عند الرجل، المخ، العظام، والعمود الفقري، المرض متنوع بتنوع أعضاء جسم الإنسان .
سنتناول من خلال هذا المقال السرطان الذي يصيب العمود الفقري، يعتبر سرطان العمود الفقري مجموعة من الأورام، التي تصيب العظام المكونة للعمود الفقري والحبل ألشوكي، وتصل إلى الأعصاب والأنسجة اللينة .
يقسم العلماء مصادر الأورام التي تصيب العمود الفقري إلي أورام ناشئة، وهي الأورام التي تستهدف اللبنة التي تشكل بنية العمود الفقري والحبل ألشوكي، وهناك الأورام المتنقلة التي تصيب باقي الأعضاء في الجسم، مثل: الرئة، أو أورام البروستاتا، والتي تتكون نتيجة لانتقالها إلى العمود الفقري .
لسرطان العمود الفقري أعراض تظهر علي الإنسان، يتم من خلالها تشخيص نوع الورم ومكانه، يستطيع الطبيب المعالج التعامل مع الحالة وفق الأعراض الظاهرة، ومن خلال التحاليل الطبية، اللازمة للتأكد من صحة الأعراض، التي تشير إلى وجود ورم سرطاني .
لسرطان العمود الفقري أعراض وعلامات مميزة، يشعر الشخص المصاب بالمرض الخبيث بألم في الظهر، وغالباً ما يمتد ذلك الألم إلى أعضاء ومناطق أخري من جسم المصاب، ويفقد الشخص المصاب القدرة على الإحساس، بالإضافة إلى ضمور إحدى العضلات ،وخاصة عضلات القدم، حيث يواجه المريض صعوبة في المشي والحركة، وقد يصاب المريض بالشلل، ولكن بدرجات متفاوتة، وفي أعضاء ومناطق مختلفة من جسم المصاب، حيث يعود ذلك بالأعصاب المتعرضة للضغط .
لسرطان العمود الفقري مضاعفات تصيب المصاب بالمرض، حيث تكون المضاعفات حسب تمركز الورم الخبيث، في ظهر المصاب مثلاً، لو تشكل الورم في منطقة الرقبة يؤدي ذلك إلى حدوث شلل في الذراعين والساقين ؛ نتيجة ضغط الورم علي الرقبة، وبالتالي يفقد الإنسان الإحساس بأطرافه .
أما إذا كان الورم منحصراً في منطقة الظهر والخصر، فإن ذلك يعمل على إضعاف الساقين، وعدم القدرة علي المشي، ويعمل سرطان العمود الفقري على تعطيل عدد من وظائف الجسم، مثل: فقدان السيطرة علي البول أو البراز، بالإضافة إلى فقدان الوظيفة الجنسية .
أما إذا كان المصاب طفلاً صغيراً، يصيب جسمه حالة من الشلل، كما ويصاب بضعف شديد، كما يصاب بانحناء العمود الفقري .
وقف الطب عاجزاً أمام هذا المرض القاتل، ولكن ليس جميع الحالات المرضية يكون الموت مصيرها، فهناك حالات يكتب لها الحياة، إذا تم اكتشاف المرض وهو في مراحله الأولي، وهذا يطلق علية المرض الحميد .
ولكن إذا تأخر اكتشاف المرض، تكون حالة المريض ميئوس منها، ولكن هذا لا يعني الاستسلام، بل يحاول الطب مع المريض من خلال عدد من الطرق العلاجية، منها: الجراحة، عند القيام باستخدام الجراحة في العلاج، يتم اللجوء إلى استخدام العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى اللجوء إلى الجراحة لاستئصال الورم، وغيرها من الطرق التي تستخدم أحياناً مع بعضها البعض، أو منفردة حسب طريقة العلاج المتبعة .