سامحيني أمي
هنا أسطر كليماتى المكسورة
لك …… أمى فسامحينى عندما أقول
انتهت منى حروفى … وجفت محبرتى
وسطور اعلنت عصيانها لما ناديتها
هل ستبكين اليوم أيضا ؟؟؟ تسالنى هى
خجلت واطرقت … لا أدرى .. فكيف اناديها ؟
أشتاق للمس شعرها اللامع … وبشقاوة اتشبث به
اشتاق أن اطرق باب المنزل فياتينى صوتها … حبيبتى ….
جميلة هى أبتسامتك … حنان يكفى الكون فى عينيك …
امى
أشتاق لجمع حروف تلك الكلمة ..أن أتهجى .. أين أنتى ؟
امى
لازال عرق جبينك يعطر ذراعى حيث توسدتى آخر مرة
لازال الدمع المخنوق فى جوفى يبكى رغم السنوات
امى
أأقولها بفرح ؟؟ أأكتبها بأمل ؟؟ لا …. فكيف أكتبها ؟
كيف أرسمها ؟
جف دمعى وتحجر نبضى .. فلم لا تجف وتتحجر أحرفى !!!
أمى …………
مضى من العمر ما مضى وفات
وتوالت على جسدى أنات وأنات
شاب رأسى وأنتهت منى سنوات
لم تغمض عينى عن رسم صورتها
لم أقوى على تجاوز لمحة لرقتها
ودعتنى وهى تحمل آخر أجنتها
ضممتها ولم أعى أنى فقدت رفقتها
همست لها ..
هيا أنهضى لا تغمض عينيك عنى
لكنها لم تجب ..
أمى
لا تتركينى بالله عليك لا ……………..
حملتها وشعرت بدفئ جسدها
للمرة الأخيرة فى عمرى
لم أدرك حينها أنى سأظل
كما أنا طفلة ….
مهما مر من زمن ومسافات
حبيبتى …. لا تعتبى على طفلة
طفلة لم تعى معنى الموت
حتى مات قلبها يومها
من همس قلبى … من بين نهر دمعى
سطرتها بيدى فأين أنتى حبيبتى ؟؟
سامحينى أن نثرت ما بقلبى للناس هنا
فلم أجدك بينهم … ولم أقوى على كتمان ألمى