زمن الغباء والطغيان.
يااغبياء هذا الزمان.
ياكل خائن وجبان.
الم تعلموا ان الايام.
ساعات ودقائق وثوان.
الليل والنهار يختلفان.
وكل عام يمضي.
لا يساوي الثاني.
والغبي من لايتقي
عضات الزمان.
ولايحسب ما لم
يكن في الحسبان.
ويظن انه يبقى
دوما صاحب الشان.
كل من لم تكن له
عينان تبصران.
يمت محصورا
على ملكه الفان.
الحاكم الصالح
من لايشقى بحكمه
لا القاصي ولاالداني.
ولايغريه مال ولاجاه
ولاقوة السلطان.
ولايرضى ان تملا صورته.
عمارات السكان.
ولا ان يرى جباه الرجال
تحت الاقدام.
ولاقصائد المدح
لكل شاعر ولهان.
ويغلب خصومه من اهله
بقوة البرهان.
لابالعجرفة ولابالترهيب
ولابرفع الراس الى العنان.
ويطاطئه امام اعداء امته
مستعمري الاوطان.
ويظن ان حكمه
الى الابد هو صمام الامان.
وكل من حاد عنه
يصبح العن شيطان.
لوتنازل الحاكم العربي
عن حكمه وهو في عنفوان.
بعد تشاور هادئ في كتمان.
وسلم السلطة لجماعة الاخوان.
لانهم كثرة وانصارهم في كل مكان.
ولايزولون الابزوال الشعوب والاوطان.
لااقصد اخوان مصرو لا سوريا
ولا اخوان اليمان.
لكنني اجزم ان الشعب المسلم
يميل الى دينه وينتخب بحرية
اهل العقيدة والايمان.
ولا يرضى الا ان يحكمه
العلم والفطنة وعدل الميزان.
لاالسلطنة ولا الفرعنة ولاقوة الطغيان.
كما فعل من قبل الاباطرة.
حتى بنو امية وبنو العباس سيان.
ورثوا ابناءهم حكما
ماانزل الله به من سلطان.
حكم جلهم بالحيلة
فماتوا غيلة دون عرفان.
لكن الصحابة كابي بكر
وعمر وعثمان
وعلي رضي الله عنهم
وعمر بن بنت الخليفة الثاني.
لم يسطوا بالقوة على السلطان.
ولم يتركوا لابنائهم من بعدهم
الا الحكمة والعلم وقوة الايمان.
ولم يدعوا ان الله
خلقهم ملوكا على الاوطان.
فلم يكن حكمهم
كفرعون وهامان.
لكن خيرهم وذكرهم
باق طول الزمان.
والله ما ادعيت يوما
انني حكيم هذا الزمان.
لكنني رايت ان المصائب
والخطايا ليست في نقصان.
وان من ينشر الحرب بيده
ليس له اي امان على الاوطان.
لان الزعامة لاتتاتى لطاغ او جبان.
الا لحر حكيم ذو عرفان.
لايتامر مع الاعداء من الرومان
على فئة من شعبه
حتى ولو ظن انهم له عديان.