رسائل اشتاق اليها
أمسك صورته وأحتضنها بكل ما أوتيت من قوة لتبرد نيران الشوق التي شبت في مهجتي،
أضعها على حجري وأنظر إليها طويلا حتى أقتنع أنه نائم في حضني،
أتلمس الصورة بلمسة من الحنين، وعندها يبدأ الجنون!!
أتحدث إلى الصورة لساعات طويلة وأحادثه بأحاديث متشابكة،
أبدأ بموضوع وأنهي بأخر، وعندها تسيل على وجنتي قطرات ماء تحمل رسائل لم ينقلها البريد،
فتسقط على وجنتيه المرسومتين بريشة مبدع الاكوان،
ليلتمس منها شيئا من الحب والاشتياق اللذين سكنا قلبي له بعدما رحل،
تسقط الدموع ليستشف منها أحاسيس تخللتها،
كانت تستحيل صياغة نفسها ككلمات على ورق،
مشاعر لم تحب لي يوما طعم الراحة،لم تشأ النزول عن كاهلي بمجرد امساكي بالقلم،كانت تستمتع لرؤيتي على نار الجوى…
لا زالت روحك طائفة في المنزل جدي ولا زلت طائفا في قلوبنا،
لا زلنا نذكرك كلما أغلق الباب بقوة، وكلما ذكرنا سيرة الشهداء،
لا زلنا نذكرك في كل حركة وفي كل جمعة،
لا زلنا نذكرك على فطور يوم الجمعة « الفطور العملي«،
ولا زلنا نتذكرك كلما سرنا في شوارع عمان.
يروون لنا أحداث حياتهم معيدين الفضل على الله ثم عليك ،
فقد أنعم الله عليهم بأب لم يقل وجوده فحسب وإنما أشبه بالعدم ،
لم لم يعد أؤلئك الاباء المجاهدون جدي الذين يسعون دون كلل أو ملل من أجل سعادة أبنائهم،،
بل اليوم لا يسعون إلا لأنفسهم ولأسمائهم.
لم تعد تلك العاطفة موجودة يا حبيبي،
لم تعد غريزة الاب موجودة،
فكل شيء في الدنيا اليوم ما هو إلا بزيف ومكر،
قد لا تصدق ما سأقول جدي إلا أني لو لم أعاصرك وأشهد روعتك لظننتهم يكذبون،
يعيشون أجواء أفلام مع بطل خرافي ليس له مثيل في الواقع المر ولكنك كنت كأقصاب السكر تحلي حنظل كل من استقى من شهدك.
فهنيئا لنا فقد كنت بيننا يوما ما !!!!!
أحبك