ربو الأطفال , طرق علاج ربو الأطفال
يتأثر الأطفال المصابون بالربو بالمثيرات المنزلية مما يؤدي إلى تطور أو انتكاس المرض لديهم, لكن التحكم المتقن بهذه المثيرات يؤتي ثماراً مجدية في الوقاية والعلاج من هذا المرض.
ويشمل أسلوب التحكم بالمثيرات المنزلية على الآتى :
تنقية البيئة المنزلية كالهواء.
والتخلص من الصراصير والحشرات الزاحفة.
واستخدام مراتب لا تحتوي مواد مثيرة للحساسية .
وكذلك تغطية الوسائد.
إضافة إلى استخدام وسائل فعالة لتنقية الهواء المنزلي.
وبعد دراسة قام بها باحثون من جامعة جون هوبكنز في بالتيمور بولاية مأرييلاند الأميركية, والتي قارنت التأثير العلمي في صحة مرضى الربو من الأطفال عند تحكم ذويهم بمجموعة من العناصر المنزلية التي تشكل عوامل مهمة في إثارة الحساسية “أي التحكم بالمثيرات المنزلية للحساسية”, وبمجموعة أخرى من الأطفال لم يتم التأثير في أي نوع من المثيرات المنزلية ضمن منازلهم.
فتبين لدى الباحثين أنه كلما تغيرت بيئة المنزل الداخلية كلما تحسنت أعراض الربو لدى الأطفال فيه, فعند بدأ الدراسة كان أكثر من نصف الأطفال يشكو من أعراض الربو بدرجات متفاوتة أثناء النهار ضمن أسبوعيين ماضيين, وبنسبة 40% أثناء الليل, وثلثهم راجع الطبيب لعلاج الربو خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وبعد مرور سنة على المتابعة وتطبيق التعديلات البيئية المنزلية, تبين للباحثين أن مقدار المثيرات والتلوث المنزلي قد تدنت, وبالتالي تحسنت أعراض الربو لدى الأطفال.
أما بالنسبة للأعراض الليلية للربو وبعض المؤشرات على حدة نوبات الربو بين الأطفال, فلم يلحظ الباحثون أي اختلاف بين كلا المجموعتين من الأطفال, فالتحسن الذي طرأ على مجموعة الأطفال الذين تمت مراعاة المثيرات المنزلية لديهم كان على أعراض الربو فقط في النهار.
وأشار الباحثون إلى أن أسباب ذلك قد تعود إلى أن ما يثير الأعراض الليلية تختلف عن العوامل التي تطور المرض في النهار, بالإضافة إلى وجود بعض العوامل الأخرى كالتغيرات الهرمونية اليومية وخاصة هرمون الكورتسول, الذي ينخفض في ساعات الصباح الباكر