رؤية الكوبيس , ما هي أسباب الكوابيس , تفسير رؤية الكوبيس
وقلقهم لدرجة تتسبب بقلق العديدين من النوم بسبب هذه الكوابيس وخاصة الأطفال، حتى أن الناس تطق مصطلح الكابوس
على أشدّ الأمور فظاعة وهذا لأنّ ما يحصل في داخل الكوابيس هو أمر مستحيل الحصول في الواقع وهو أشد شناعة من
أكثر الأمور التي من الممكن أن تحدث معنا في حياتنا كلها، فالكابوس يعتمد على مخيلة الإنسان اعتماداً ولهذا يكون أكثر فظاعة لدى الأطفال وخاصة
الأطفال الذين يتمتعون بمخيلة خصبة جراء ما تعرضوا له من صعوبات في الحياة ومواقف أليمة في سن مبكرة، فتعتبر الكوابيس كمرآة لأشد الأمور التي يخيل لنا العقل أنّه ستحصل معنا ولكن بأضعاف كبير من الفظاعة وهذا ما يجعلها مخيفة بشكل كبير للناس والأطفال الذين لا يستطيعون أن يميزوا بعد إذا ما كان هذا الأمر محتمل الوقوع في الحياة الحقيقية أو لا ممّا يجعل بعضهم يخافون من النوم حتى. وقد تم إجراء العديد
من الدراسات لمعرفة الأسباب الحقيقية
للكوابيس والتي كان يعتقد الناس في القرن التاسع عشر أنّها تحصل بسبب مشاكل التنفس أثناء النوم إلّا أن الدراسات التي تم إجراؤها أثبتت أن هذا الكلام غير صحيح فبناء على العينة التي تم إجراء الدراسة عليها وُجد أن الأشخاص الذين يتنفسون بشكل طبيعي أثناء النوم كانوا يعانون من الكوابيس بشكل أكبر من الذين يعانون من اضطرابات في التنفس. وقد تم إجراء دراسة أخرى على عينة من الأطفال لمعرفة الأسباب التي تحصل الكوابيس بسببها فوجد الباحثون
أن الأطفال الذين تعرضوا لظروف قاسية أو أحداث مفجعة كموت شخص مقربٍّ لهم أو كوجود فرد من العائلة مصاب بمرض خطير أو تعرهم لأحداث أخرى كالحروب أو الكوارث أو التهجير أو غير ذلك كانوا يعانون بشكل أكبر بكثير وبصورة أكثر فظاعة من الكوابيس من الأطفال الذين تكون طفولتهم مريحة جداً ولا يعانون من الضغوط ومن القلق إلّا من أفراد العائلة أو من المدرسة أو من البيئة المحيطة بهم ولم يتعرضوا خلال طفولتهم لأي حادث مؤلم ولا تزال
جميع هذه الأمور عبارة عن نظريات غير مؤكدة إلّا أننّا نستطيع الملاحظة وخاصة لدى الأطفال أن ما يحدث معنا في حياتنا اليومية ينعكس على أحلامنا بصورة عامة وعلى الكوابيس بصورة خاصة وبشكل مضاعف لعدة مرات، ومن الملاحظ أيضاً أن الكوابيس تزداد بشكل كبير لمن يميلون إلى تناول
الوجبات الدسمة بكميات كبيرة قبل النوم مباشرة أيضاً.