” ديفيد شعنين ” ماذا يفعل من اجل القضاء على العنف الموجه للنساء
” ديفيد شعنين ” ماذا يفعل من اجل القضاء على العنف الموجه للنساء
إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ” … تواجه المراءة العديد من انواع العنف في هذا المجتمع وهناك الكثير من السيدات الذين يرفضون ذلك العنف ويدافعون عن انفسهم لاخر نفس وعلى النقيض هناك سيدات استسلموا للواقع و استسلموا الى نظرية الرجل لكونه فقط رجل ولم يرفضوا الاهانه بل اعتادوا عليها … مشكلة الاعتداء على المراءة ظهرت بكثرة منذ عصور وقرون كثيرة فدائما يجد الرجل انه المتحكم الاول بها لمجرد انها زوجته او ابنته او اخته واذا ابت هذا التحكم يقوم بالاعتداء عليها بالضرب كما ان هناك اعتداءات اخرى تحدث للمراءة اثناء تواجدها في الشوارع والطرق العامة كمثل التحرش بها سواء عن طريق بعض الكلمات الجارحة او الخادشة للحياء او عن طريق لمسها … في هذه المقالة سوف نتناول نظرية رجل رفض هذا الوضع واصبح يدعوا السيدات في جميع انحاء العالم الى المدافعة عن انفسهم وان ترفض العنف بكل انواعه هو كاتب ومدرب لبناني يدعى ” دافيد شعنين ” …
داية، من هو دافيد شعنين ؟ دافيد شعنين هو كاتب لبناني عالمي وكذلك من اشهر المدربين في الولايات المتحدة حيث انه يقيم بها ” الولايات المتحدة ” … كان دافيد شعنين في البداية يعمل بالصحافة ويقوم بالنشر بداخل زاوية مخصصة له باحدى الصحف اللبنانية و كانت هذه الزاوية التي يكتب بها بعنوان ” رسالة إلى امرأة ” و تحت هذا العنوان كان دافيد شعنين يكتب جميع الاشياء التي تخص المراءة و ألمها …. في عام 1977 ميلاديا اتخذ دافيد شعنين قرار بمغادرة لبنان و ذلك كان لانه كان يشاهد نيران الحرب الاهليه في لبنان تشتعل وبالفعل اشتعلت الحرب الاهلية في لبنان و ذهب ديفيد شعنين الى أمريكا .
كتاب دافيد شعنين ” لا تعني لا، تعلّمي أن تدافعي عن نفسك ”
لقد قام المدرب العالمي والكاتب اللبناني الشهير ” دافيد شعنين ” بتوقيع الـ ” تايكواندو ” … من اشهر كتاباته التي يدعوا فيها المراءة لرفض العنف الموجهه لها كتاب بعنوان ” لا تعني لا، تعلّمي أن تدافعي عن نفسك ” الذي تم عرضه بداخل معرض بيروت الدولي للكتاب …. يتناول هذا الكتاب مجموعة من الارشادات السهلة الخاصة بالفنون القتالية من اجل الدفاع عن النفس ويطالب دافيد شعنين كل امراءة ان تتعلم هذه الفنون لكي تدفع اي اذى عن نفسها …. أما عن الكتاب نفسه فلقد ذكر ديفيد في احدى حواراته بأنه مؤمن بقضية المراءة قائلا ” لأنني أؤمن بأن الكون مبني على المتغيرات السلبية و الإيجابية ، وبأن المرأة نصف المجتمع، ولها دور مهم جداً فيه يجب ألا يتم تهميشه، قررت أن أصدر هذا الكتاب ( لا تعني لا، تعلّمي أن تدافعي عن نفسك ) لحمايتها من العنف من خلال تعلّمها وإتقانها رياضة الفنون القتالية، على أمل نشره أيضاً باللغة الإنجليزية وبعدة لغات أخرى ” .
صرح ديفيد في اكثر من لقاء ان فكرة الكتاب جاءته لانه ينزعج كثيرا من جميع عمليات العنف الموجهه للمراءة بشتى انواعها فهو يجد استنكار شديد في ضرب المرأة فكيف تضرب وهي ( الأم والأخت والابنة والصديقة ) .. كما انه يرى تناقض كبير في المجتمع الذي يظهر بالسلمية و التحضر في الوقت الذي يتعدى فيه على المراءة ولذلك فهو قرر ان يتناول جميع المعلومات التي تساعد المراءة على تعلم كيفية التصرف والتعامل في حال تعرضن لأي عنف لفظي أو جسدي .
يوجد هذا الكتاب في جميع انحاء الدول العربية كما ان ديفيد اكد ان الكتاب سوف يتم ترجمته الى العديد من الغات لكي تتطلع عليه السيدات في جميع انحاء العالم من اجل الاستفادة القصوى منه … قام ديفيد بتدريب عدد كبير من السيدات من جميع انحاء العالم على طرق الدفاع عن النفس من خلال رياضة الفنون القتالية …. يرى ديفيد ان على الفتاة تعلم الفنون القتالية منذ ان تبلغ من العمر 6 سنوات لكي تصب متمكنه وتستطيع ان ترد وتدفع اي اذى يلحق بها وايضا هذا يساعدها على التمتع بصحة جيدة كما ان هذا يجعلها تثق بنفسها ولا تعيش لحظات من الخوف والقلق .. اهم ما قاله ديفيد عن الفنون القتالية هو انها تحتاج الى توافر 4 شروط اساسية وهما ” اللباقة، النزاهة، المواظبة والسيطرة على الذات ” .
الحياة الشخصية لديفيد شعنين
ديفيد شعنين مؤسّس ( التايكوندو ) في لبنان ولقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات يعمل في مجال الفنون القتالية والشفائية منذ اكثر من 40 عام … ديفيد متزوج وزوجته تقوم بممارسو رياضة السباحة المتناغمة بامريكا ولديه ابناء الاولى فتاة تبلغ من العمر 30 عام أما ابنته الصغرى فهي تبلغ من العمر 26 عام والاثنان محترفان برياضة الفنون القتالية …. لدى ديفيد شغف بالشعر السريالي ويعشق السفر والتنقل من اجل الاستكشاف في الغالب وليس الترفيه كما انه ذهب الى عديد من الدول كمثل كوريا و ألمانيا و كندا …. واشهر ما يقوله ديفيد عن الرياضة هو ” الرياضة تجمّع ولا تفرّق، وهي مهمة جداً في العلاقات البشرية، من أجل بناء أوطان صالحة وسليمة ”