الأدعية والأذكار

دعاء صلاة الاستخارة

الحمدلله الذي فرض الصلاة ، وجعلها أفضل الطاعات ، وبها نتقرب اليه ، فهي الركن الثاني من الإسلام بعد الشهادتين ، وهي عنوان إسلام العبد ، ودليل على ايمانه ، فهي عمود الاسلام .

فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ، فإن صلحت صلحت سائر أعماله ، وإن فسدت فسد باقي عمله. والصلاة صلة بين العبد وربه، فيها لذة المناجاه وقرب الأنس بربنا ، ونور وجهه. كيف لا نشعر بذلك وقد قال رسولنا الكريم ” أرحنا بها يا بلال ، حين يشتد عليه الأمر ” . فكلما ضاقت عليك الدنيا أسرع الى الصلاة. وقد شرع الله تعالى الفرائض لنداوم على لقاء الله في اليوم والليلة.

إلا وأن أموراً قد تحصل مع العبد يشعر بأنه يحتاج إلى أنيس أو صديق أو منقذ لينجو من شيء ، أو أمر يحتاج إلى مشورة فلا يستطيع أن يخرج القرار ، فيلجأ الى من يساعده. لكن حب الله إلينا أكبر، فقد شرّع لنا صلاة الاستخارة ، الله أكبر ، اذا أردنا شيئاً أو التبس علينا الأمر ، أن نذهب ونصليها.

وصلاة الإستخارة هي صلاة ركعتين من غير الفريضة ، ولو كانتا من السنن الراتبة ، ووقتها في الليل والنهار يقرأ فيها الفاتحة وما شاء بعدها ثم يحمد الله ويصلي على نبيه صل الله عليه وسلم ، ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الامور كلها ، كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : اذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ، قال ويسمي حاجته عند قوله ” اللهم إن كان هذا الأمر”.

ولم يصح في القراءة شيء مخصص أو التكرار ، وينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له ، ولا ينبغي أن يعتمد على انشراح كان به هوى ، أي أن يعتمد على خيار الله له ويرضى بقدره وقضاءه.

زر الذهاب إلى الأعلى