دعاء
الدعاء
يعتبر الدعاء نوعاً من العبادات التي يلجأ بها العبد على اختلاف دياناته أو معتقداته إلى التضرع لله تعالى، وطلب المغفرة والتوبة، أو لسؤال الله تعالى عن حاجة من حاجات الدنيا أو الآخرة، يتميز الدعاء في الإسلام عن غيره من العبادات بأنه لا وقت محدد له كالصلاة والصيام، كما أنه لا يتضمن صيغة محددة تفرض على جميع العباد في الدعاء، حيث تختلف الصيغة التي يستخدمها العباد في الدعاء من شخص لآخر، فكلٌ منهم يدعو الله بما تريد نفسه بلغته وطريقته الخاصة في التعبير عن الكلام، ومن مظاهر رحمة الله بعباده أنه يقبل الدعاء ويستجيب له ما دام خالصاً له وحده عز وجل، دون الإشراك في نية الدعاء.
مستحبات الدعاء
ذكر الله تعالى في كتابه الدعاء عدة مرات تأكيداً على أهمية الدعاء، ومنها قوله تعالى ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ”، حث الله سبحانه وتعالى عباده على الدعاء والإكثار من الدعاء، إلا أنه ربطه ببعض الأمور المستحب إقرانها به، ومنها ما يلي.
الأوقات المستحبة للبدء بالدعاء
فضل الله سبحانه وتعالى بعض الأوقات لقيام العباد بالدعاء والمناجاة أكثر من غيرها، وحث عباده على استغلال هذه الأوقات بالدعاء لما لها من فضل عظيم في الاستجابة وتلبية الدعاء، ومن هذه الأوقات:
- آخر جزء من الليل.
- وقت الآذان.
- الوقت الواقع خلال الآذان والإقامة.
- السجود في الصلاة.
- خلال هطول المطر.
- خلال خطبة الجمعة حتى إتمام الصلاة.
- الساعة الأخيرة قبل أذان المغرب.
- يوم عرفة.
- وقت الجهاد ولقاء الأعداء.
- أدبار الصلاة المفروضة.
الدعاء باسم الله الأعظم
خص الله تعالى نفسه بتسعة وتسعين اسماً من الأسماء العظمى التي لا يلقب بها أحد غيره، وحث الله عز وجل عباده على مناداته بإحدى هذه الأسماء أو عدد منها أثناء الدعاء، لما في ذلك من تعجيل في الاستجابة وتلبية الغاية من الدعاء، كما ذكر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أن لله اسماً أعظم من بين أسمائه لا يرد طلباً أو دعاءً ينادى به باسمه الأعظم، إلا أن النبي -عليه السلام- لم يحدد هذا الاسم.
الدعاء بظهر الغيب
لا يقتصر الدعاء على دعاء العبد لنفسه، بل يستطيع العبد أن يدعو لغيره من العباد أياً كان، دون علمه بدعائه له، حيث جعل الله سبحانه وتعالى هذا النوع من الدعاء من أسرع الأدعية استجابة وتلبية، لما فيه من تفضيل وإيثار وإحسان للغير.