خواطر وهمسات عن الحب , اجمل كلمات حب قصيرة
عندما نحب… نختبأ من العالم… وننتقل من عالمنا الحقيقي إلى عالم السعادة والخيال، عالم التضحية… عالم العطاء من شغف المشاعر بلا مقابل أو حدود، فقلوبنا حينها لن تعرف حدوداً للنبض… أو وقتاً للتنائي أو الصد، فالحب يسمح لنا بتذوق الحياة بطعمها الآخر العذب، طعم معايشة الذكريات.. ورسم الأمنيات.. (وغفر الزلات)، والابتعاد كل البعد عن خفايا الأحزان.. وبقايا حطام تلك الأزمان.
عندما نحب… نصطنع المواقف.. ونكثر من السلام.. ونؤثر الصمت على الكلام، فنجد الكلمات أمامهم قد تلاشت لتعبر عنها المواقف والأفعال، فجمال الحب يكمن في عذوبته النقية، وفي جمال صوره ومصادفاته العفوية، والأجمل منه عندما يبادرك من تحب بما تشعر به وتكنه له في أحوج ليالي الظلام قبل أن تنطق شفتيك بالطلب، وقبل أن تذرف عي*** بدموع الرجاء.
عندما نحب… سنضحي لأبعد الحدود، وسنبذل أقصى الجهود.. بأقوى العهود، لتحقيق أكبر قدر من تلك الوعود، سنبادلهم تلك المشاعر بتعطش منا لإبتسامة منهم مفرغة من النقاط والحروف، فقط بابتسامه صغيرة نحظى بها منهم سنرضى عن أنفسنا لوهلة قد نعيش بها أزمان، لا… لن نحتاج إلى المزيد من الحب والتصنع.. سنكتفي بالقليل، لكننا سنطمع بالكثير من تبادل ذلك الشطر الضئيل، فتبادل المشاعر (والإفصاح عنها) كفيل بروي الحب من السقم العليل.
وستمضي بنا الأيام… لدرجة أننا قد نقف يوماً في منتصف الطريق، تائهين باحثين عمن أحببناهم ليأخذوا بأيدينا إلى نهاية الطريق، الطريق الذي يمنحنا لوناً آخراً في مجال الرؤيا، ليكشف لنا ما تبقى من ضوء الأمل في غمرة الليل ووضح النهار، الطريق الذي يسمح لنا بإعادة تحديد الأهداف.. وتقصي أحداث الأحلام، عندها… قد نجدهم أمامنا مايزالون قابعين في تلك المكانة السامية من الوفاء والمحبة والإخلاص… وقد نجدهم (إبتعدوا) ليتركوا لنا ما تبقى من ظلال ظهورهم المتلاشيه في وسط ضباب الوهم وسراب الحب والذكريات.