خواطر عن الادب , خاطرة عن الذوق والاحترام , كلام جميل عن الأدب والاحترام
قد يبلغُ الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ
وليس ينفعهُم من بعدِه أدبُ
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت
ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
=========
لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ
وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدبْ
قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ
فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ النسبْ
=======
إِن الجواهرَ درّها ونضارَها
هنَّ الفداءُ لجوهرِ الآدابِ
– فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً
تسمو بزيِنتها على الأصحابِ
– فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ
كيما تفوز ببهجةٍ وثوابِ
– فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً
كالكلب ينبحْ من وراءِ حجابِ
– وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ
لا يُستخفُّ به لدى الأترابِ
==========
كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً
يغنيكَ محمودُه عن النسبِ
– إِنَ الفتى من يقولُ: ها أنذ
ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي
================
ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا
وازجُرْ خليلَك أن يكونَ أديبا
– فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه
والعيشَ موتاً يلتقيه ضُروبا
– وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ
إِعسارَهُ والداءَ والتعذيبا
– يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ –
ويكونُ للجسمِ المضيءِ مُذيبا
– يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا
فنُصيبها نِقماً لنا وخُطوبا
– ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً
ومحبراً ومفوَّها ولبيبا؟
============
كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ
مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ
– ومن جَهولٍ مكثر ماله
ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ
============
ما إِن أَرى في الأرضِ والآفاقِ
أدنى ولا أشْقى من الوَرَّاقِ
– إِذا أتى في القمصِ الأخلاقِ
رأيتَهُ مطيرةَ العشاقِ
– يفرحُ بالأقلامِ والأوراقِ
كفرحةِ الجنديِّ بالأرزاقِ
==========
عجبتُ من تناهتْ حالهُ
وكفاهُ اللّهُ ذلاتِ الطلبْ
– كيفَ لا يقسمُ شَطْري عُمْرِه
بينَ حالينِ نعيمٍ وأدبْ
– ساعةً يمتعُ فيها نفسَهُ
من غِذاءٍ وشرابٍ منخبْ
– ودُنُوٍ من دمىً هنَّ له
حين يشتاقُ إِلى اللعبِ لعبْ
– فإِذا ما نالَ من ذا حظَّهُ
فحديثٌ ونشيدٌ وكتبْ
– مرةً جدٌ وأخرى راحةٌ
فِذا ما غَسَقَ الليلُ انتصبْ
– فقضى الدنيا نهاراً حقَّها
وقضى للّهِ ليلاً ما وَجَبْ
– تلكَ أقسامٌ متى يعملْ بها
دهرَه يسعدْ ويرشدْ ويص