الإذاعة المدرسية

مقدمة اذاعة عن الكذب , اذاعة كاملة عن الكذب , مقدمة وخاتمة اذاعة عن الكذب

الحمد لله على تمام المنة، الحمد لله بالكتاب والسنة، والحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على تواتر الإنعام، فهو مُوْلِيْ الجميل، وواهبُ العطاء الجزيل.

والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للأنام، وعلى آله وصحبه ما تعاقب الجديدان. ثم أما بعد:

إن أول ما نزل من القرآن (اقرأ) فيها حث على التعلم والمعرفة. فمن هذا الباب العظيم باب المعرفة يطيب اللقاء بكم في هذا اليوم (…………………) الموافق (…………………) من شهر (…………………) لعام (…………………).

وخير باب من أبوب المعرفة – على هذه الأرض – هو كلام ربنا القرآن الكريم، فهو أحق أن يقرأ، وأشرف أن يستمع:

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ * وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ * قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 59- 64].

والإبحار في السيرة النبوية العطرة يزيد المؤمن نورًا على نور:

الحديث

عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاةُ الليل مَثْنَى مَثْنى. فإذا خشيَ أحدُكم الصبحَ، صلى ركعةً واحدة؛ تُوْتِرُ لهُ ما قد صلى” رواه الإمام مسلم.

قوله: (فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى) وفي الحديث الآخر: (أوتروا قبل الصبح)؛ هذا دليل على أن السنَّة جعلُ الوتر آخرَ صلاةِ الليل، وعلى أن وقتَه يخرج بطلوع الفجر.

الحكمة نور يسطع، ولؤلؤة تتلألأ، وصندوق معرفة نفتحه لكم:

الحكمة

• الصديق الذي تشتريه بالهدايا، سوف يأتي يوم ويشتريه غيرك.

إن الكلمة برهان، وهي حق مبين، ووصية ربانية، فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة:

عاقبة الكذب وخيمة

يُحكى ان جماعة من الفتيان خرجوا إلى شاطئ البحر للعب والتنزه، فظلوا يلعبون ويسبحون في الماء طيلة اليوم، وفجأة.. سمعوا صراخ أحدهم، وهو يقول: أنقذوني.. أنقذوني.. إني أغرق، ففزعوا وأسرعوا نحوه لينقذوه، ولما اقتربوا منه ضحك، وقال: لقد خدعتكم، وسخرت منكم؛ فغضب الأولاد؛ لأن صديقهم كذب عليهم، وتكرَّّر هذا الموقف منه، وفي كل مرة يضحك الولد؛ لأنه استطاع خداعهم.

وذات مرة صاح: أنقذوني.. ساعدوني.. إني أغرق.

وكان الصبي صادقًا في هذه المرة، فقد كان البحر هائجًا، والموج عاليًا، لكن الأصدقاء لم يلتفتوا إليه؛ لأنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، وكاد الصبي يغرق، فسمع رجال الإنقاذ استغاثته، فأسرعوا إليه، وأنقذوه في اللحظة الأخيرة.

التف الأصدقاء حوله؛ ليطمئنوا عليه، وقالوا: لقد ظنَنَّا أنك كنت تكذب كعادتك! فقال الصبي: أنتم على حق، لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم.

ونستمع إلى هذه الفقرة:

لا تسترسل في الصراخ

ما من شك أنك قد شاهدت بعض المشاجرات بين زوجين أو بين الجيران، أو بين أفراد العائلة؛ فالأم تصرخ على أولادها، والأولاد يصرخون سرورًا، والأب يصرخ على الجميع، فإذا رأيت الصراخ يتعالى من جميع المحيطين بك، وتأكدت أن المحادثة تحولت إلى صراخ وخصومة، فاقترح بهدوء أن يصمت الجميع بدلاً من الاسترسال في الصراخ، وسترى مفعول هذه الدقيقة من الصمت، إنه مفعول عظيمٌ.

أما إذا استطعت أن تحول الصمت إلى ابتسام، فتكون قد بلغت غاية النجاح.

وكما أن المعرفة مفتاح العلوم، فإن الدعاء مفتاح الهداية:

دعاء

اللهم اغفر لنا ولوالدِينا، ووفق معلّمينا، واجعلنا هداةً مهتدين، اللهم اجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائرَ بلاد المسلمين.

.. وبعدَ طوافنا في حقول المعرفة، وتجولنا في ميادين العلم، نصلُ الآن إلى نقطة النهاية، لنقول: اللهم أذهب الشك باليقين، وألبِسنا ثوب الدين، وانصر إسلامنا، وارفع أعلامنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى