خسوف القمر
يتشكّل خسوف القمر ، نتيجة حجب الأرض لضوء الشمس عن سطح القمر ، أو لبعض الأجزاء منه ، ويحدث عادة هذا الخسوف تقريباً مرّتين في العام عند انتصاف الشهر القمري ، وفي سنوات قد يحصل خسوف القمر ثلاث مرات ، ويمكن متابعة هذا الخسوف في مناطق ، يكون القمر فيها فوق الأفق ، وقد سجّل أطول خسوف للقمر كان بشكل كلي ، لمدة ساعة وأربعين دقيقة كاملة .
* لخسوف القمر ثلاثة أنواع ، وهي :
– Total ، أيّ ( الخسوف الكلّي ) : ويحدث هذا النوع من الخسوف ، عندما يكون القمر بشكلّ كاملٍ في المنطقة التي تعرف بـ “ظلّ الأرض” ، حيث يخسف القمر بشكل كاملٍ عند هذه الحالة ، وبالتالي تؤثّر هذه الحالة على الرؤية في المناطق الصحراوية ، وخاصّة عند منتصف الليل ، حيث تنعدم الرؤية نهائيّاً ، وفي بداية هذا الخسوف ، يبدو لون القمر ميالاً للحمرة ، ويعود ذلك للأشعة الحمراء التي لم يتم امتصاصها من القسم العلوي للغلاف الجوي التابع للكرة الأرضيّة.
– Partial ، أي ( الخسوف الجزئي ) : ويحدث هذا النوع من الخسوف ، عندما يكون جزءاً فقط من القمر في منطقة “ظل الأرض” ، حيث ينخسف القمر بشكل جزئي .
– Semi-Shadow ، أي ( خسوف شبه الظل ) : ويحدث هذا النوع من الخسوف ، عندما يكون القمر داخلاً في المنطقة التي تدعى بـ ( شبه الظل ) ، حيث يصبح باهتاً ضوء القمر ، ولكن بدون أن يكون بحالة الخسوف ، وهذه المنطقة هي التي يكون جزءاً منحجباً من ضوء الشمس عن سطح القمر ، ولا يعدّ هذا الخسوف خسوفاً شرعياً ، وإنّ بدت مراقبة الشمس منكسفة بشكل جزئيّ من سطح القمر .
* مراحل حدوث كسوف القمر :
– عندما يدخل القمر لمنطقة Penumbra ، والتي تعني ( شبه ظل الأرض ) ، وهذه المنطقة التي يحدث فيها حجب لأجزاء من ضوء الشمس من على سطح القمر بواسطة الأرض ، فيخفت ضوءه ، وذلك من دون أن يحدث ما يعرف بخسوف شبه الظل .
– عندما يدخل القمر لمنطقة Umbra ، والتي تعني ( ظل الأرض ) ، وهذه المنطقة التي تحجب عنها أشعّة الشمس بشكل كاملٍ بواسطة الأرض ، فيصبح خسوف القمر بشكل كاملٍ ، ولا تنتهي هذه الحالة إلاّ بخروج القمر بشكل كاملٍ من هذه المنطقة ، فينتهي بذلك الخسوف .
تبقى ظاهرة الخسوف من الظواهر الطبيعية المثيرة ، وتبقى مراقبتها ومتابعتها تدهش الكثيرين .