خسوف القمر
يعتبر خسوف القمر أحد الظواهر الكونية التي تحدث وتلاحظ من على سطح الأرض، فيحدث خسوف القمر نتيجة لحجب الأرض لأشعة الشمس عن القمر فيحدث أن يصبح القمر غير ضاهر نتيجة لعدم وصول أشعة الشمس إليه، أي بمعنىً أخر أنّ الخسوف هو عبارة عن ظل كوكب الأرض ساقطاً على سطح القمر ويحدث الخسوف عندما اصطفاف القمر والشمس والأرض في خط واحد بحيث تكون الأرض في المنتصف أو في ترتيب قريب للخط المستقيم، ويحدث الخسوف في العادة عند اكتمال القمر ويمكن أن يلاحظ من أي مكان من نصف الكرة الأرضية التي يكون فيها الوقت ليلاً كما أنّه من الممكن أن يستمر لساعات بعكس كسوف الشمس الذي لا يحدث إلّا في منطقة محددة من كوكب الأرض ويستمر لبضع دقائق فقط، ويعتبر خسوف القمر أيضاً آمناً للمشاهدة بعكس كسوف الشمس الذي تعتبر مشاهدته بالعين المجردة خطرة فلا يمكن مشاهدته إلّا باستخدام نظارات مخصصة لذلك الغرض.
ويقسم الخسوف إلى ثلاث أنواع بحسب نسبة الظل على سطح القمر فهنالك الخسوف الكلي وهو الذي يحدث عندما يكون القمر مغطاً بالكامل بظل الأرض وفي هذه الحالة لا يمكن ملاحظة القمر نهائياً في الليل، أمّا النوع الثاني من أنواع الخسوف فهو الخسوف الجزئي وهو الذي يحدث عندما يكون جزء من القمر مغطاً بظل الأرض فقط ففي هذه الحالة يختفي جزء من القمر فقط والذي يختلف فقد يختفي نصف القمر أو أكثر أو أقل، أمّا النوع الثالث وهو شبه الظل ويحدث فيه أن يصبح ضوء القمر باهتاً فقط دون أن يختفي كليّاً.
وعند حدوث خسوف القمر تنقطع أشعة الشمس عن القمر وأشعة الشمس لا تزود القمر بالضوء فقط بل إنّها تقوم بتزويده بالحرارة أيضاً فتصل درجة حرارة القمر ما يقارب المئة وثلاثين درجة مئوية وعند حدوث الخسوف تنقطع أشعة الشمس عن القمر فتنخفض درجة الحرارة هذه بما يقارب المئتين وثلاثين درجة مئوية في ساعة ونصف ويحدث الخسوف القمري ثلاث مرات في السنة تقريباً.
وقد كان خسوف وكسوف القمر عند العرب في القديم دليلاً على موت شخص أو ولادته فجاء الإسلام ليفند هذه الأقوال كلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة” فبذلك يعتبر خسوف القمر وكسوفه دليلان على قدرة الله عز وجل ومن المستحب عند حدوثهما القيام بصلاة الخسوف أو الكسوف.