ختان الإناث
ختان الإناث
أضرار الختان وأنواعه
غالباً نسمع عن ختان الإناث (ختان الفتيات)،
أو عن السيدات المختتنات ومعاناتهن،
ولكن منا من يجهل معنى تلك الكلمة،
ومنا من يتساءل عن تبعات وأضرار ختان الإناث،
أو عن الفرق بينه وبين ختان الذكور،
ويبدو السؤال الأضخم طول الوقتً في الخاتمة:
هل الختان يترك تأثيره على الرابطة الزوجية؟ سيجيب نص ختان الإناث على كل تلك الأسئلة.
توضيح مفهوم ختان الإناث
ماهو ختان الفتيات؟
لا يتشابه ختان الإناث عن ختان الذكور،
إذ يتعلق ختان الذكور بإزالة البشرة الزائد عن العضو الذكري،
حفاظاً على الطهارة والنظافة،
أما ختان الإناث فيكون إما بتقليص البظر أو إزاحته إزاحة كلية،
رغم احتوائه على الألياف القابلة للانتصاب،
التي تعطي المرأة إحساس النشوة في الرابطة الحميمة.
وقد اعتادت شعوب على تلك العادة،
تشييد على اعتقادهم بأن استئصال تلك الأجزاء يحفظ للبنت عفتها،
من حيث أنه يخفف من حاجتها الجنسية،
أو لإيمانهم بأن ذلك الإجراء من الدين،
أو لاعتقاد بعضهم بأن البظر جزء غير نقي وقد يحمل موادّاً سامّة تقتل الجنين نحو الولادة،
لكن تلك الاعتقادات كلها غير صحيحة.
أشكال ختان الإناث
ولكن كيف يتم ختان الفتيات؟ وما هي أشكال ختان الفتيات؟
أشكال ختان الإناث المعروفة ثلاثة،
وتضيف جمعية الصحة الدولية نوعاً رابعاً أيضاًً، وفيما يأتي أوضح لتلك الأشكال:
• النوع الأول:
ويكون بإزالة غطاء البظر،
أو بإزالة البظر الجلي كاملاً أو جزءاً منه،
إضافة إلى ذلك القلفة.
• النوع الثاني:
ويكون بإزالة البظر،
أو الشفرين الصغيرين،
أو الشفرين الكبيرين،
أو كلها مجتمعة.
• النوع الثالث (الختان الفرعوني):
وتعده جمعية الصحة الدولية أسوأ أشكال الختان،
حيث يكون باستئصال كل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية،
إضافة إلى ذلك تضييق فتحة المهبل، بواسطة الخياطة،
لتبقى فتحة ضئيلة للبول والحيض.
• النوع الرابع:
تعرّف جمعية الصحة الدولية النوع الرابع من ختان الإناث بأنه:
جميع الأفعال الأخرى المؤذيَّة للأعضاء التناسلية الأنثوية،
التي تجري دون داع طبي،
كالكي والوخز والشق والثقب والكشط وغيرها.
أضرار ختان الإناث
ما هي خطورة ختان الفتيات؟
يعرّض الختان الإناث المختتنات إلى أضرار عدة،
منها ما من الممكن أن نعدها مشاكل قصيرة النطاق،
ومنها ما يعد مشاكل صحية مزمنة،
إضافة إلى ذلك مخاطر أخرى ضخمةً،
حيث تتسم بيئة الختان عادة بعدم المراعاة بالنظافة،
وعدم الإدراك الصحي.
مشاكل صحية قصيرة النطاق يسببها ختان البنات:
• النزيف: وقد يكون حاداً، إلى درجة تؤدي بالبنت إلى الوفاة.
• العدوى: قد يتلوث الجرح، ويكوّن خراجاً، قد يقود إلى تعفّن الدم، وهكذا إلى الموت.
• الكدمات والألم: من عادات الختان أن تربط البنت إلى الأرض، ما يعرضها كثيرا ماً إلى كدمات،
وأحياناً تشعر البنت بآلام حادة في اليوم الثاني، عندما تتبول على الجرح.
مشاكل صحية مزمنة يسببها ختان البنات:
• مشاكل في التبول:
في وضعية الختان الفرعوني تحديداً،
تبدو صعوبات شديدة في التبول.
• مشاكل الصحة النسائية:
تتكبد بعض السيدات المختتنات،
وتحديداً اللواتي تعرضن لقطع الأعضاء التناسلية الخارجية من حيض مسبب للألم،
حيث من الممكن أن يفقدن التمكن من التخلص من دم الحيض بأكمله.
• خطر انتقال العدوى الجنسية:
حيث تجري عمليات الختان في بيئة لا تراعي التعقيم،
ما قد يعاون على نقل العدوى في ما يرتبط بالأمراض الجنسية،
مثل الإيدز، بواسطة الأدوات والمباضع.
• مشاكل الحمل والولادة:
يكون السبب الختان بازدياد نسبة العقم،
إضافة إلى ذلك مشاكل التمزق خلال الحمل،
والنزيف الحاد، وأيضا طول مرحلة الحمل.
• الضغط السيكولوجي:
حيث وجدت الدراسات أن السيدات اللاتي تعرضن للختان أكثر عرضة للقلق وصعوبة النوم ومشكلات السبات.
أثر ختان الإناث على الرابطة الزوجية
هل الختان يترك تأثيره على الرابطة الزوجية؟
يتساءل كثيرون عن الأضرار الناجمة عن ختان الفتيات والمتعلقة بالعلاقة الزوجية،
وغيرها من الجوانب النفسية والعاطفية المخصصة،
فهل يؤثر ختان الفتيات على الجماع؟
في الحقيقة فإنه يؤثر فعلاً، من حيث تأثيره على الرابطة الحميمة،
وعلى المشاعر المرتبطة بالجماع،
حيث يترك تأثيره على تجاوب المرأة الجنسية،
نتيجة لـ استئصال قسم من الألياف المنتصبة،
ولكن هناك أنحاء تعويضية يمكن للرجل استغلالها،
لتهييج مشاعر المرأة الموائمة للعلاقة الحميمة أو الجماع الصحيح.
فضلا على ذلك أن بعض أشكال ختان الفتيات تترك جروحاً تغطي مساحة المهبل،
ما يجعل الجماع صعباً بشكل كبير،
وقد تتحول تلك الجروح والندبات إلى خراريج،
أو إلى ندبات سميكة وغير مريحة.
رأي جمعية الصحة الدولية في ختان الإناث
اعتبرت جمعية الصحة الدولية ختان الفتيات انتهاكاً،
وقالت إنها ممارسة لا نفع منها ولا تجلب سوىّ الأذى،
وأطلقت عليها مصطلح إفساد شكل الأعضاء التناسلية.