حياة اسلام ابن أبي بكر
اسلام أبي بكر
صحب أبو بكر رسول الله عليه الصلاة و السلام قبل البعثة و كان أول السابقين إلى الإيمان به و بنبوته و استمر معه طوال إقامته بمكة و رافقه في الغار و في الهجرة و في المشاهد كلها إلى أن مات
كان أبو بكر الصديق يتمتع بعقيدة راسخة و إيمان ثابت ، فلا تؤثر فيه الخطوب و المحن ، و إنما تزيده رسوخاً و ثباتاً ، و قد شهد له الرسول بذلك ، فقد جاء عن ابن عمر أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين فأما المقاليد فهذه المفاتيح وأما الموازين فهي التي تزنون بها فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جيء بأبي بكر فوزن بهم فوزن ثم جيء بعمر فوزن فوزن ثم جيء بعثمان فوزن بهم ثم رفعت
و قد جاء عن الرسول صلى الله عليه و سلم في صدق إيمان أبي بكر و تسليمه المطلق لحقائق الإيمان أن
أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا أبقرة تكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أومن به وأبو بكر وعمر قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري فقال الناس سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر