حوار بين طبيب ومريض
عندما تطأ قدم الطالب الثانوية العامة يتخلل إلى جسده خثرٌ يطلق عليه التوتر ويبدأ في سفينة الثانوية العامة وربما يلجأ أحياناً إلى والديه أو إلى بعض المجربين قبله من إخوانه أو أصدقاء العائلة، بهذا و ذاك نخرج بتشخيص هذا الطالب و هو قلق الإمتحانات فربما يزور طبيباً نفسياً و لربما تسمع حواراً بينهما ، ففي يوم من الأيام التقى أحمد طالب الثانوية العامة بطبيبه النفسي ذي الخبرة العالية في هذا المجال ، فبادر الطبيب أحمد بالسؤال عن حاله رد عليه أحمد بخير والحمد لله.
– لماذا إذن أنت في عيادتي طالما أنت بخير ؟
– لا أدري ، و إنما حملتني قدماي إلى هنا فتوجهت مسرعاً إليك لأني شعرت في حاجة إليك .
– على الرحب والسعة يا أحمد . ماذا لديك؟
– أشعر بأني مهلهل و نحن في شهر مارس و الإمتحانات كما تعلم تبدأ في شهر يونيو كما تعلم .
– لا عليك يا أحمد فالوقت بين أيدينا و نستطيع أن نكسبه .
– كيف يا دكتور و أنا أشعر بأن الفوضى العارمة تعتريني من رأسي لقدمي .
– دعنا نرتب كل شيء ونبدأ بوضع خطةٍ سهلة ومريحة .
– وما بنود هذه الخطة يا دكتور ؟
– تمهل يا أحمد ففي نهاية هذا الشهر دائماً يمكث طلاب التوجيهي في البيت فو أنك عملت جدولاً مناسباً لليوم بكامله فستجد راحة في الدراسة .
– ومن أين أبدأ ؟
– تبدأ الساعة الخامسة فجراً تصلي ثم تقرأ شيئاً من القرآن و تشرع في مذاكرة مادة تتطلب فهماً وتركيزاً .
– ولماذا أحدد مادة الفهم والتركيز وقت الفجر ؟
– لأنك تكون صافي الذهن .
– وبعد يا دكتور ؟
– عند الساعة الثامنة صباحاً حيث إفطار العائلة بأكملها تتناول طعام فطورك حتى إذا بلغت الساعة الثامنة والنصف أو لنقل التاسعة إذهب في مكان هادئ لتواصل نفس المادة إن رغبت أو مادة أخرى إن مللت .
– وعند الظهر يا دكتور .
– وعند الظهيرة بعد قيامك بالصلاة وتناول طعام الغذاء مع العائلة ثم تأخذ قسطاً من الراحة .
– هل أطيل فترة النوم في القائلة ؟
– لا ليس كثيراًُ ، و لكن ساعة تكفي جداً يعني أواصل مذاكرتي عند الثالثة تقريباً ؟ – أجل إنه وقت مناسب بعد أن استعدنا شيئاً من نشاطنا و أفضل أن تأخذ كوباً من العصير خلال مذاكرتك أو كوباً من الشاي في هذه الفترة .
– وصلاة العصر يا دكتور ؟
– تصليها يا أحمد في وقتها ثم تعود إلى مذاكرتك وهكذا إلى أذان المغرب ولا تنسى أن تأخذ شيئاً حلو المذاق مثل التمر أو الشوكولاتة لكي يمنحك بعض الطاقة الذهنية و الجسدية .
– ثم أصلي المغرب وبعدها أتعشىأليس كذلك ؟
– بلى بلى يا أحمد ، ثم تراجع مادة سهلة أو تحل بعض تمارين الرياضيات .
– ومتى أخلد إلى النوم ؟
– لا تكثر السهر في هذه الفترة فعند العاشرة أو الحادية عشر ليلاً إذهب إلى فراشك مطمئناً مكللاً بالنجاح .
– شكراً وبارك الله فيك يا طبيبي العزيز.