حكومة الجزيرة تتراجع عن قرار تجفيف المدارس

تراجعت حكومة ولاية الجزيرة في اجتماعها برئاسة والي الولاية محمد طاهر إيلا أمس عن قرارها السابق بتجفيف (116) مدرسة ثانوية بالولاية ودمجها مع مدارس أخرى بعد أن دفعت الهيئة البرلمانية لنواب المجلس الوطني بالولاية بمذكرة لوالي الجزيرة طالبته بالعدول عن قرار وزارة التربية الذي تضررت منه العديد من المدارس

ووضعت الهيئة البرلمانية لنواب الولاية عدداً من الحلول التي وافق عليها مجلس وزراء الولاية باقتراح دمج جميع المدارس الثانوية التي يقل عدد طلابها عن (100) طالب وإنذار المدارس المشتركة التي يقل عدد الطلاب فيها عن 150 طالباً لتصبح المدارس التي يشملها الدمج أقل من (40) مدرسة.

وأكد والي الجزيرة أن قرار دمج المدارس الثانوية أحد برامج الإصلاح التي قادتها الولاية في القطاع الاقتصادي والقطاع الصحي وقطاع التعليم من خلال دمج مدارس الأساس وإنهاء تفرغ العاملين والتنقلات والتوزيع العادل للمعلمين والأطر الصحية وتحقيق المصلحة العامة، مشيراً لأهمية المدارس لتعزيز نهضة الولاية في القطاع التعليمي وتحقيق التجويد في العملية التعليمية.

وأشار نائب رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الجزيرة بالمجلس الوطني مضوي الشيخ التوم في تصريحات صحفية بحسب جريدة الصيحة الصادرة يوم الجمعة أن قرار تجفيف المدارس أحدث بلبلة في بعض الأوساط واتخذه البعض مدخلاً ضد تماسك الولاية واستقرارها، مشيراً إلى أن القرار الذي أصدره مجلس وزراء حكومة ولاية الجزيرة سيساهم في حل المشكلة بنسبة 70%، مطالباً أهالي المناطق التي شملتها قرارات التجفيف بالتوسع في التعليم بمرحلة الأساس لسد النقص في المدارس الثانوية مستقبلاً، موضحاً أن الهيئة دفعت بمقترح بتشييد مدارس نموذجية كبيرة بداخليات تستوعب أعدادا كبيرة من الطلبة والطالبات.

وأشار مدير المرحلة الثانوية بولاية الجزيرة محمد عبد الله إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء سيقلص عدد المدارس التي شملها التجفيف من (116) مدرسة إلى (40) مدرسة بعد أن وصلت المدارس التي يزيد عدد طلابها أكثر من (100) طالب إلى (72) مدرسة .

الخرطوم (كوش نيوز)