اقوال وحكم
حكم للمفكر الثائر علي الوردي
- الخطأ طريق الصواب فإذا كنت لا تتحمل ظهور الخطأ والنقص في عملك كان عليك أن لا تنتظر ظهور الصواب والكمال فيه.
- هيئوا للأطفال ملاعب أو رياضاً حيث يتكيفون فيها للحياة الصالحة تحت إشراف مرشدين أكفاء .. علموهم بأن القوة التي تحكم العالم اليوم ليست هي قوة فرد إزاء فرد أو سيف إزاء سيف .. إنها قوة العلم والصناعة والنضام فمن فشل في هذه آن له أن يفشل في معترك الحياة رغم ادعائه بالحق و تظاهره بالمثل العليا.
- المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً.
- الأفكار كالأسلحة تتبدل بتبدل الأيام .. والذي يريد ان يبقى على رأيه هو كمن يريد ان يحارب سلاح ناري بسلاح عنتره بن شداد.
- أن تجديد في الفكر لا يعني التمشدق بالمصطلحات الحديثة، إنه بالأحرى تغيير عام في المقاييس الذهنية التي يجري عليها المرء في تفكيره.
- الفقير إذا غمز لامرأة في الطريق أقاموا الدنيا عليه وأقعدوها أما إذا اشترى الغني مئات الجواري وأشبعهنّ غمزا ولمزا كان ذلك عليه حلالاً طيباً.
- من طبيعة الإنسان أن يظلم إذا لم يجد ما يمنعه من الظلم جدياً .. إن الإنسان ليس ظالماً بطبعه كما يتصور البعض .. إنه فى الواقع يحب العدل و لكنه لا يعرف مأتاه .. فهو يظلم ولا يدري أنه ظالم فكل عمل يقوم به يحسبه عدلاً ، و يصفق له الأتباع و الأعوان فيظن أنه ظل الله فى الأرض.
- إن الأخلاق ما هي إلا نتيجة من نتائج الظروف الاجتماعية .. فالغربيون لم تتحسن أخلاقهم بمجرد أنهم أرادوا ذلك ، لقد تحسنت ظروفهم الحضارية والاقتصادية فتحسنت أخلاقهم تبعاً لذلك .. ومن الظلم أن نطلب من الكادح الذي يعيش في كوخ حقير أن يكون مهذباً أو نظيفاً أو صادقاً .. إنه مضطر أن يكذب وأن يداجي وأن يسرق لكي يداري معاشه العسير ، وليس بمستطاعه أن يكون نظيفاً لأن النظافة بين أبناء الأكواخ تعد دلالاً ليس له معنى.
- لو كان الواعظ ينفع أحداً لنفع أولئك الطغاة الذين كانوا يعبدون الله وينهبون عباد الله في أن واحد.
- إن مشكلة النزاع البشري هي مشكلة المعايير والمناظير قبل أن تكون مشكلة الحق والباطل، وما كان الناس يحسبون أنه نزاع بين حق وباطل، هو في الواقع نزاع بين حق وحق آخر؛ فكلُّ متنازع في الغالب يعتقد أنه المحق وخصمه المبطل، ولو نظرت إلى الأمور من نفس الزاوية التي ينظر منها أي متنازع لوجدت شيئاً من الحق معه قليلاً أو كثيراً.
- إن الانسان قد يطلب الحقيقة أحيانا ولكنه لا يستطيع أن يعثر عليها وهو مضطر إذن أن يخلق بأوهامه حقيقة خاصة به تعينه على حل مشاكل الحياة.
- وعاظ السلاطين يتركون الطغاة يفعلون ما يشاؤون و يصبون جُل اهتمامهم على الفقراء فيبحثون عن زلاتهم وينذرونهم بالويل والثبور.
- من حسن حظ غاندي أنه لم يولد بين العرب فلو كان هذا الرجل القميء الذي يُشبه القرد يعيش بيننا لأشبعناه لوما و تقريعا .. دأبنا ان ذهاب المترفين ونحترم الجلاوزة الضخام وسوف لن نحصل فى دنيانا على غير هؤلاء ما لم نغير هذه العادة الخبيثة.
- المجتمع البشري لا يمكن توحيده على رأي واحد حتى لو جاء جبرائيل نفسه يقوده ، فالتنازع البشري طبيعة إجتماعية لا مناص منها.
- من يحترم المكر السياسي باسم الدين ، إنما هو يمسخ الدين من حيث لا يشعر.
- ليس هناك أبشع من قلم بيد عدو عظيم.
- إن التجديد في الأفكار هو الذي يخشاه مشايخ الدين لا الأفكار ذاتها ، فهم لا يخشون كروية الأرض -على سبيل المثال- بقدر ما يخشون الجدل الذي تثيره هذه الفكرة في عقول الناشئين.
- الإنسان لا يفهم الحقيقة إلا بمقدار ما تنفعه في كفاح الحياة وتنازع البقاء .. غيّر معيشة الإنسان يتغيّر تفكيره.
- والفكر البشري حين يتحرر ويخرج عن التقاليد لا يستطيع أن يحتفظ بطابع اليقين على أية صورة .. إنه حين يشك في أمر واحد من أمور حياته لا يستطيع أن يقف في شكه عند هذا الحد فالشك كالمرض المعدي لا يكاد يبدأ في ناحية حتى يعم جميع النواحي .. والإنسان إذ يكسر تقليداً واحداً لا بد أن يأتي يوم يكسر فيه جميع التقاليد وهو بذلك قد استفاد من جهة وتضرر من جهات أخرى .. ومن هنا جاء قول القائل : من تمنطق فقد تزندق.
- إن الدين لا يردع الانسان عن عمل يشتهي أن يقوم به إلا بمقدار ضئيل .. فتعاليم الدين يفسرها الانسان ويتأولها حسب ما تشتهي نفسه.
- يمنعونها من الخروج من المنزل والتعلم حتى تصبح جاهلة ثم يقولون عنها ناقصة عقل.
- إن نظام التصويت الذي تقوم عليه الديمقراطية الحديثة ليس هو في معناه الإجتماعي إلا ثورة مقنعة .. والإنتخاب هو في الواقع ثورة هادئة .. حيث يذهب الناس اليوم الى صناديق الإنتخاب ، كما كان أسلافهم يذهبون إلى ساحات الثورة ، فيخلعون حكامهم ويستبدلون بهم حكاماً آخرين.
- إذا خرج طاغية عن تعاليم الدين قالوا عنه إنه مجتهد، ومن أخطأ في اجتهاده فله حسنة .. أما إذا جاء الفقير برأي جديد قالوا عنه : إنه زنديق .. وأمروا بصلبه على جذوع النخل.
- حين يدافع الانسان عن عقيدة من عقائده المذهبية يظن انه انما يريد بذلك وجه الله أو حب الحق والحقيقة .. وما درى بهذا انه يخدع نفسه .. إنه في الواقع قد اخذ عقيدته من البيئة التي نشأ فيها .. وهو ولو كان نشأ في بيئة اخرى لوجدناه يؤمن بعقائد تلك البيئة من غير تردد ثم يظن انه يسعى وراء الحق الحقيقة.
- يحاول الوعاظ أن يصلحوا أخلاق الناس بالكلام والنصيحة المجردة، وما دروا أن الأخلاق هي نتيجة للظروف النفسية والاجتماعية .. إنهم يحسبون الأخلاق سبباً لتلك الظروف .. لا نتيجة لها.. ولذا نراهم يقولون: (غيروا أخلاقكم تتغير بذلك ظروفكم) .. ولو أنصفوا لقالوا عكس ذلك .. فلو غيّرنا ظروف الناس لتغيرت أخلاقهم طبعاً.
- كل حركة اجتماعية جديدة تُتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب والزنادقة، فإذا نجحت واستولت على الحكم صارت من صلب الدين ودخلت في سجل المقدسات الموروثة.
- إن الحضارة الحديثة فيها عيوب كثيرة و لكنها مع ذلك محتومة علينا لا مفر منها، فنحن إذ نعيش في هذا العصر يجب أن نسير في طريق هذه الحضارة شئنا أو أبينا.
- إن قولك للظالم أن يكون عادلا كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس.
- التاريخ الذي درسناه في المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح.
- كل حركة إجتماعية جديدة تتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب أو الزنادقة.
- الفاضل في نظرهم هو الذي يدافع عن طائفته في الحق والباطل وينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً.
- لقد ضعفت نزعة التدين في أهل العراق وبقيت فيهم الطائفية حيث صاروا لا دينيين وطائفيين في آن واحد وهنا موضع العجب.
- تطور المجتمع البشري قائم على أكوام من أبدان الضحايا .. أبدان أولئك الذين فشلوا في الحياة فصعد على أكتافهم الناجحون.
- ماذا لو أخبرتكم أن الكتب المدرسية عندنا تعلم التلاميذ على أن يكونوا ضباطاً عسكريين لا علماء باحثين.
- الفقير الجائع يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل غريف.
- إننا بحاجة إلى طراز من المتعلمين يدركون بأنه لا فضل لهم فيما نالوا من نجاح أو علم أو أدب وأنهم مخاليق وصنائع أنتجتهم العوامل الإجتماعية والنفسية التي أحاطت بهم من غير أن يكون لهم يد فيها.
- ليت شعري ما هذه القدسية التي نسبغها على الاسلاف ؟ حيث نرى الحق لهم وحدهم في وضع القواعد ؟ السنا بشرا مثلهم ؟ ولماذا تسعى الامم الحية كلها الى الاصلاح بينما نشعر بان الواجب يقضي علينا بابقاء ما كان على ما كان ؟.
- أدركت أن الحق ملك للجميع وان الله اعدل من ان يختار لنفسه فريقاً من الناس دون فريق.
- يقال أن المقياس الذي نقيس به ثقافة شخص ما هو بمبلغ ما يتحمل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.
- إن الأنسان مجبول أن يرى الحقيقة من خلال مصلحته ومألوفاته المحيطة فإذا إتحدت مصلحته مع تلك المألوفات الإجتماعية صعب عليه أن يعترف بالحقيقة المخالفة لهما ولو كانت ساطعة كالشمس في رابعة النهار.
- الإنسان العراقي أقل تمسكاً في الدين وأكثرهم إنغماساً بين المذاهب الدينية فتراه ملحداً من ناحية وطائفياً من ناحية أخرى.
- إن الرأي الجديد هو في العادة رأي غريب لم تألفه النفوس بعد .. وما دام هذا الرأي غير خاضع للقيم التقليدية السائدة في المجتمع فهو كفر أو زندقة .. وعندما يعتاد عليه الناس ويصبح مألوفاً وتقليداً يدخل في سجل الدين ويمسي المخالفون له زنادقة وكفاراً.
- إن التهديدات الإلهية لا تردع الظالم عن ظلمه، فهو حين يظلم لا يدري إنه ظالم، إذ هو يسوغ ظلمه ويبرره ويتأول فيه فيجعله عدلاً.
- إننا لا نلوم رجال الدين على ايمانهم الذي يتمسكون به، ولكننا نلومهم على التطفل على البحث العلمي وهم غير جديرين به.
- إن كل ثقافة بشرية تتخذ لنفسها نظاماً في الأخلاق خاصاً بها، وهي تنظر لأخلاق الآخرين بشيء من الريبة والإحتقار.
- لم يبتكر العقل البشري مكيدة أبشع من الحق والحقيقة ، ولست اجد انساناً في هذه الدنيا لا يدعي حب الحق والحقيقة حتى أولئك الظلمة الذين ملأوا صفحات التاريخ بمظالمهم التي تقشعر منها الأبدان .. لا تكاد تستمع إلى أقوالهم حتى تجدها مفعمة بحب الحق والحقيقة والويل عندئذ لذلك البائس الذي يقع تحت وطأتهم فهو يتلوى من شدة الظلم الواقع عليه منهم بينما هم يرفعون عقيرتهم بأنشودة الحق والحقيقة.
- التكتم الذي نلتزمه في نزعتنا الطائفية أخطر علينا من الافصاح والتظاهر فالطائفة تمسي في نفوسنا بمثابة العقد الدفينة او هي تمسي بالاحرى مرضا نفسياً .
- التناقض الاجتماعي كامن في اعماق الشاب العربي ، فهو يقلد الشاب الغربي في افانين الغرام ، ولكنه في الزواج يريد تقليد ابيه واعمامه واخواله .. انه في غرامياته دون جوان وفي زواجه حاج عليوي.
- إنّ العقل سلاح ذو حدّين، فهو لدى الباحث التجريبيّ وسيلة للتطوّر، إنّما لدى “العاقل” المغرور فهو عقبةٌ في سبيل التطوّر.
- ليس هناك بين البشر فرد لا ضمير له .. فالضمير كالشخصية موجود في كل إنسان، ولكنه يختلف في الاتجاه الذي يتجه إليه .. وأن الذي نقول عنه أنه “لا ضمير له” هو في الواقع يملك ضميراً .. وضميراً قوياً في بعض الأحيان، لكنه ضمير متحيز لا يكاد يتجاوز بمداه حدود الجماعة التي يأنس لها ويتغنى بقيمها ومقاييسها.
- السياسيون لا يبالون أن يقتلوا الأنبياء إذا وجدوهم يقفون عفبة في طريقهم إلى الكراسي.
- إن من شرائط المنهج العلمي الدقيق أن يكون صاحبه مشككاً حائراً قبل أن يبدأ بالبحث. أما أن يدّعي النظرة الموضوعية و هو مُنغمس في إيمانه إلى قمة رأسه فمعنى ذلك أنّه مغفّل أو مخادع.
- لو جاء رجل من المريخ وإستمع إلى أقوالنا التي نتصافح بها لخيل إليه أننا نعيش في إخاء ونعيم مقيم .. ولكنه لا تمر عليه بضع ساعات حتى يجد بأننا في أعمالنا غيرنا في أقوالنا وأننا جميعاً منافقون.
- أجريت ذات يوم إمتحاناً على طلبة أحد الصفوف التي أحضر فيها فوجهت إليهم السؤال التالي : إذا سمعت برهاناً قوياً مخالفاً لرأيك فهل تقتنع به أو لا ؟ ولماذا ؟.
- نحن قد نرى إنساناً تقياً قد بحّ صوته في الدعوة إلى العدل والصلاح، فنحسبه عادلاً في صميم طبيعته، وهذا خطأ. إنّه يدعو إلى العدل لأنّه مظلوم، ولو كان ظالماً لصار يدعو إلى الصوم والصلاة.
- مشكلة العامة أنهم يستمدون جذور عقائدهم من مألوفاتهم الإجتماعية والويل كل الويل لمن يخالفهم فيما يتخيلون ويعتقدون.
- وما الحب إلا شبكة يتصيد بها صاحبها ما يشتهي كشبكة العنكبوت.
- ليس غريبا ان يشجب الثورات رجل عاش في القرون الوسطى .. انما الغريب كل الغرابة ان يشجبها رجل يعيش في القرن العشرين.
- إننا ندرس التاريخ لكي نستفيد لحاضرنا ومستقبلنا. هذا هو مقصد الشعوب الحية من دراسة التاريخ. ومن السخرية آن نتجادل على أمر مضى عليه ثلاثة عشر قرنا من غير آن ننتفع منه لحاضرنا أو مستقبلنا شيئاً.
- إن كل امرء في الواقع يلون الدنيا بلون ما في نفسه ويقيس الأمور حسب المقاييس التي نشأ عليها.
- كان القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار ونسوا ان الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلا كافيا لدى الإنسان إذا كان أعمى.
- إن ما نقول عنه اليوم إنَّه غير معقول، قد يصبح معقولًا غدًا.
- هذه هي طبيعة الإنسان في كل زمان ومكان، فهو يطلب العدل حين يكون محروما منه فإذا حصل عليه، بخل به على غيره.
- من الجدير أن نقول أن النجاح على قدر الهدوء و الاسترسال وعدم التكلف.
- إن كثيرا من أسباب النجاح آتية من استلهام اللاشعور والإصغاء إلى وحيه الآني ، فإذا تعجل المرء أمرًا وأراده وأجهد نفسه في سبيله قمع بذلك وحي اللاشعور وسار في طريق الفشل.
- كل إنسان على عقله إطار يحد من تفكيره، والإنسان لا يستطيع أن يرى شيئاً إلا إذا كان ذلك الشيء واقعاً في مجال هذا الإطار.
- العربي بدوي في عقله الباطن مسلم في عقله الظاهر.
- إن الذي يكون عاقلاً في كل حين هو الذي يكون مجنوناً دائماً، لا ينتج من الخير إلا قليلاً.
- العدالة الإجتماعية لا يمكن تحقيقها بمجرد أن تعظ حاكم أو تخوفه من عذاب الله.
- إن النفس البشرية تهوى الإيمان بدين فإن فقدت دينا جاءها من السماء التمست لها دينا يأتيها من الأرض.
- إذا وجدت نفسك تريد الكلام وكان الدافع الحصول على تقدير الحاضرين أو التقرب لأصحاب النفوذ فاعلم أنك فاشل عاجلاً أو آجلاً.