همس القوافي

حكم عن الحياة

الحياة

كلٌّ منّا يمرّ في حياته بمراحل صعبة، وأخرى جميلة، وأخرى تلك التي يحتاج فيها عوناً من صديق، أو يكون هو عوناً لصديقٍ يحتاج مساعدته، فالحياة قائمة على الإنسانية التي يتكافل فيها أفراد المجتمع ويتعاونون فيما بينهم. وفي الآتي، حكم وأشعار جميلة متنوّعة عن الحياة.

حكم جميلة عن الحياة

  • لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلّا إذا كنت منحنياً.
  • من جار على صباه جارت عليه شيخوخته.
  • لو أنّك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك.
  • حين تصمت الأسود تبدأ الببغاوات بالثّرثرة.
  • كل شيء إذا كثر رخص إلّا العقل فكلّما كثر زادت قيمته، وكلام الإنسان يدلّ على رجاحة عقله.
  • عندما يخطئ سهمك لا تفكّر ما سبب الخطأ، ولكن اسحب السّهم الثّاني وفكّر كيف تصيب بطريقةٍ صحيحة.
  • إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه؛ بل استفد من ملاحظته، فوراء قسوته حبٌّ عظيم، ولا تكن كالذي كسر المنبّه لأنّه أيقظه.
  • قمّة الصّبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم، وقمّة القوة أن تبتسم وفي عينك ألف دمعة.
  • الصّوت الهادئ أقوى من الصّراخ، والتّواضع يحطّم الغرور، والأدب يهزم الوقاحة.
  • الاحترام يسبق الحبّ، والصّدق يسحق الكذب، والتّوبة تحرق الشيطان، والحقّ يزهق الباطل.
  • المُتشائم يرى الصّعوبة في كلّ فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كلّ صعوبة.
  • الأصدقاء الأوفياء كاليد والعين، إذا تألّمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
  • لا تكن اليوم من الشّامتين فتصبح غداً من المُبتَلين.
  • لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ، فكلّك عوراتٌ وللنّاس ألسن.
  • لا تكن كقمّة الجبل يرى النّاس صغاراً ويرونه صغيراً.
  • لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً.
  • إذا ركلك أحد من خلفك فاعلم أنّك في المقدّمة.
  • قطرة المطر تحفر في الصّخر ليس بالعنف ولكن بالتّكرار.
  • ليس العار أن تسقط ولكنّ العار أن لا تستطيع النّهوض.
  • لولا أنّ النّاس يخطؤون لما اختُرعت الممحاة.
  • لا تحكم على مستقبلك من الآن، فالأنبياء عليهم أفضل الصّلاة والسّلام رعوا الغنم ثم قادوا الأمم.
  • لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء، فالسّهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام.
  • كل شيء تكشفه بتقادم العمر هو موجود من قبل ولكنّك كنت أصغر من أن تراه.
  • إذا أردت أن تعرف خلق الأنسان فانظر إلى كيفيّة تعامله مع من هو أقل منه وليس تعامله مع رؤسائه.
  • الذين يحملون فى نفوسهم شرارة المعرفة وحنيناً كبيراً إلى رفض الحياة الرّوتينية، هم دائما الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل رغم ما يلاقونه من تعب.
  • لا شيء يجعلنا كباراً كالتّجربة ولا شيء يجعلنا أكثر صمتاً كخيبة الأمل.
  • استمع لكثيرين وتكلّم مع قليلين.
  • الحياة كالبيانو هناك أصابع بيضاء وهي السّعادة وهناك أصابع سوداء وهي الحزن ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنتين لكي تُعطي الحياة لحناً.
  • الدنيا ثلاثة أيام: الأمس عشناه ولن يعود، اليوم نعيشه ولن يدوم، والغد: لاندري أين سنكون فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا وأنت وهم ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك.
  • الرّحمة أعمق من الحبّ وأصفى وأطهر، فيها الحبّ، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم، وكلّنا قادرون على الحبّ بحُكم الجبلة البشريّة، وقليل منّا القادرون على الرّحمة.
  • حياةٌ يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.
  • لا تشغل نفسك بكثرة التفكير: لماذا قالوا ولماذا فعلوا؟ ثق بربّك ثم بنفسك، طالما هم بشرٌ فليس لديهم سوى الكلام.
  • رغم صعوبة الحياة إلّا أّن للحلال نكهة خاصّة.
  • لا تهتم لما يُقال عنك فأنت تعرف من أنت، ولا تُقلّل من قيمتك، فسرُّ الفشلِ هو محاولة إرضاء الجميع.
  • كم من صريحٍ لم تفهمه العقول، وكم من منافقٍ كسب القلوب.
  • أجمل ما يحدث في لحظات الخلاف هي الصّراحة التي أخفتها المُجاملات.
  • القائد العظيم لا يخبرك بما يجب عليك فعله، بل يُريك كيف يجب أن تفعله.
  • العلم صيدٌ والكتابة قيده، قيّد صيودك بالجبال الواثقة، فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طائفة.
  • تموت الأسود في الغابات جوعاً.

ولحم الضّأن تأكله الكلاب

وعبدٌ قد ينام على حريرٍ

وذو نسبٍ مفارشه التراب.

شعر في الحياة

  • تماوجَ العمرُ بيـن الخيـرِ والشَّـرِ

وقد حصدنا به حزنـاً مـن الغيـرِ

ياماشيَ الدرب حاذرْ مـن تعرجـها

واحملْ سراجَ الهدى في عتمةِ السَّيرِ

  • معـادن النـاس أشكـالٌ وأجنـاسُ

منها الرَّخيصُ ومنها سعره المـاسُ

لاتشتر الدونَ مهما كنتَ في عـوزٍ

فالـدونُ صاحبـه وغـدٌ ونخـاسُ

  • صلاحُ أمرك للأخلاقِ مرجعه

فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقمِ

قصائد في الحياة

  • يقول الشّافعي :

دَع الأيـام تفعـل ما تـشـاء

وطِبْ نفساً إذا حكم القضـاءُ
ولا تجزع لحادثـة اللّيالـي

فمـا لحــوادث الدّنيـا بقـــاء
وكُن رجلاً على الأهوال جَلْداً

وشيمتك السّماحـة والوفـاء
وإن كثُرت عيوبك في البرايا

وسـَـرَّك أن يكون لها غطـاء
تستّر بالسّخـاء فكـل عيـب

يغطّيـه كمـا قيـل السّخـاء
ولا تُري للأعـادي قـطُّ ذُلّاً

فـإنّ شماتـة الأعــداءِ داء
ولا ترجُ السّماحة من بخيـل

فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التّأنـي

وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحـزنٌ يـــدوم ولاسرورٌ

ولا بــؤس عليـك ولارخــاء
إذا ما كنت ذا قلـبٍ قنـوعٍ

فأنت ومالِـــك الدّنيـا ســواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا

فـلا أرضٌ تَقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن

إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن

فما يغني عن الموت الـدّواء

  • يقول إيليا أبو ماضي في قصيدته الشّهيرة (ابتسم):

قال السّماء كئيبةٌ وتجهّما

قلت: ابتسم يكفي التّجهم في السّما!
قال: الصِّبا ولّى، فقلت له: ابتــسم

لن يُرجع الأسفُ الصّبا المُتصرِّما!
قال: التي كانت سمائي في الهوى

صارت لنفسي في الغرام جهنّما
خانت عهودي بعدما ملّكـتُها

قلبي، فكيف أطيق أن أتبسّما!؟
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها

لقضيت عمرك كلّه مُتألّما
قال: التّجارة في صراع هائل

مثل المسافر كاد يقتُله الظّما
أو غادة مسلولة مُحتاجة لدمٍ

و تنفث كلّما لهثت دمّاً!
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها

وشفائها، فإذا ابتسمت فربما

زر الذهاب إلى الأعلى