ع العنان حكم القلب… الحلقة 1
الحلقة 1
فى حجرة المدرسين بالمدرسة الابتدائية
“عندك الحصة الجاية يانهى”
“لا انا خلصت… علشان ماشية دلوقتى”
“وهتمشى بدرى ليه النهاردة..يا مثال الالتزام”
“انا كنت هاخد اجازة بس قلت الامتحانات قربت ومقدرش اسيب الولاد كده ولسه المنهج مخلصش”
“ليه يا بنتى وراكى ايه”
“رايحة القاهرة النهاردة… عندى حفل توقيع الرواية بتاعتى”
“على فكرة الرواية تجنن… انا قريتها ومقدرتش انام الا لما خلصتها”
“معلش ياهيام المفروض كنت جبتلك النسخة من زمان”
“يا ستى ولا يهمك.. المهم بالنجاح ياقمر”
“دعواتك لاحسن قلقانة موووووووت”
“متقلقيش انتى قدها وقدود… انتى الكاتبة المتميزة نهى ثابت”
“كاتبة ومتميزة من اول رواية”
“ايوووه وبكرة تقولى هيام قالت…انا ليا نظرة… هتسافرى امتى؟”
“بابا هيعدى عليا علشان نطلع من هنا على القاهرة على طول”
“هتروحى كده”
“كده ازاى يعنى”
“يعنى بلبس عادى ومن غير ميك اب”
“هههه لا متقلقيش هلبس واتظبط بس احنا هنروح عند عمتو الاول وبالليل يبقى ربنا يحلها”
فى شقة فاخرة… حجرة النوم
“اصحى يافنان”
يتقلب ويتثاءب
“ايه يا رامى..سيبنى نايم شوية”
“قوم ياخالد احنا الساعة 7 بالليل”
“يوووو… عايز انام يااخى”
“انت مش عندك عرض خاص النهاردة…قوم بقى ”
وقام خالد من النوم متكاسل
“على فكرة احنا معزومين فى فرح… هاروح بعد الفيلم مايخلص”
“بيس يافنان”
راحت نهى حفل توقيع روايتها مع باباها ورضوى بنت عمتها
حفل التوقيع كان فيه ناس كتير منهم صحفيين وقناة فضائية
وده بسبب الدعاية اللى عاملاها دار النشر الكبيرة اللى نشرت الرواية… التواجد الاعلامى كبير… ونهى بثقتها بنفسها قدرت تتغلب على التوتر اللى كان هيسيطر عليها من الاعداد الكبيرة الموجودة… وبعد ماخلصت راحت على بيت عمتها ودخلت هى ورضوى اوضتها علشان يناموا بس طبعا الفرحة كانت اكبر من انها تقدر تنام فقعدت تتكلم هى ورضوى
“مبروك يانهى… الرواية حلوة اوى واكيد هتكسر الدنيا”
“يارب يا رضوى… بجد عجبتك”
“جدااا… حلوة اوى بس تصدقى ميبانش عليكى انك تكتبى قصة رومانسية كده”
“ليه يعنى”
“يعنى اى حد يعرفك او يشوفك هيعرف انتى ازاى ملتزمة ومحافظة اوى على العادات والتقاليد .. يعنى اقدر اقول واحدة جد اوى”
“وهى الملتزمة المحافظة متحسش”
“لا مش قصدى… انا اقصد يعنى قدرتى تعبرى عن الحب كده ازاى… واللى اعرفه انك محبيتيش قبل كده.. ولا حبيتى ومخبية عليا”
“من امتى بخبى عليكى حاجة… مش يمكن كتبت الرواية دى لانى بتمنى الاقى الحب واعيش المشاعر الحلوة اللى كتبت عنها”
“يعنى معقول يانهى عندك 28سنة ومحبيتيش ولا فى الجامعة ولا حد من زمايلك فى المدرسة ولا المعارف… مفيش خالص خالص”
“ايوه مفيش خالص خالص… مش يمكن النصيب لسه مجاش”
“طيب ليه كل مايجيلك عريس ترفضى… متزعليش منى يعنى اللى قدك عيالهم فى مدارس”
“لا انا مزعلش منك… وبعدين ايه اللى يخلينى اوافق على واحد معرفوش ولا يعرفنى وجاى ع السمع… هو انا بضاعة عجبته رايح يشتريها”
“وافرضى ملقيتيش الحب ده”
“خلاص… ييجى او ميجيش ده نصيب”
“ربنا يبعتلك الحب زى اللى فى روايتك”
“يارب… تعرفى انى مهدودة النهاردة من الصبح ومع ذلك مش عارفة انام”
“اه صحيح… انتوا لازم ترجعوا الاسماعيلية بكرة زى ماخالو قال”
“اه لازم.. علشان مخدتش اجازة من المدرسة”
“يابنتى كنتى قعدتى كام يوم كنا اتفسحنا… انا بكرة رايحة الفيلم الجديد بتاع خالد صفوت وكنت عايزاكى تيجى معايا”
“لالالا خالد صفوت ده مش بينزلى من زور”
“ليه ده قمررررر ومفيش حد مش بيحبه”
“انا محبش الواد السيس ده… ياشيخة ده غتت وسمعته زى الزفت”
“حرام عليكى متقوليش كده… يالاااااهوى على عسله”
“من ناحية عسل… فهو ملزق بس ده وجه الشبه اللى بينه وبين العسل”
“لالالا اخص عليكى متتكلميش عليه كده”
“بصى انا خلاص فصلت.. تصبحى على خير”
“وانتى من اهله”
خالد الممثل الشاب بعد حضوره العرض الخاص لفيلمه الجديد
راح هو ورامى صاحبه ومدير اعماله الفرح المعزوم عليه
الفرح كان فى اوتيل فايف ستارز … واول مادخل القاعة
اتجمعوا المعجبات واللى تتصور معاه وهى حاضناه.. واللى تتصور معاه وهى بتبوسه… وهو طبعا فرحان لان ده العادى بالنسبة له
واندمج فى الفرح لان العريس صاحبه… وطبعا الرقص مع البنات
وبدأ يشرب خمور فى الفرح… وكل ما يشرب زيادة يسكر ويغيب عن تصرفاته… ولاحظ رامى كده
“خالد يالا نمشى”
“نمشى مين ياجدع…انت مش شايف المزز”
“انت سكران وكفاية كده”
“انت مجنون ياعم سكران مين..ليه اول مرة اشرب ولا ايه”
“كفاية كده بقى ياخالد”
“بقولك ايه لو هتفصلنى قوم امشى انت”
وقم خالد يرقص… رقص غير طبيعى… وسط معجباته اللى اغلبهم هما كمان سكارى
تانى يوم المغرب بعد ما صحا من النوم
“فين يارامى المجلات اللى كاتبة عن الفيلم”
“اخيرا فقت… انا حذرتك امبارح وانت مسمعتش كلامى”
“حذرتنى من ايه…ايه اللى حصل”
“حضرتك وانت سكران فى الفرح امبارح… مالى اليوتيوب …حرام عليك كده ..ممكن الفيلم يتهاجم ومينجحش بسبب الفيديوهات دى”