حفظ الزنجبيل الطازج
الزنجبيل من أهم الأعشاب التي تحتوي على العديد من المركبات التي تساعد في العلاج منض وقت طويل، ويعد الزنجبيل من الأنواع النباتية الموجودة في المناطق الحارة، و ينمو الزنجبيل تحت التراب، يمتاز باحتوائه على زيت طيار ذو طعم لاذع ورائحة قوية، مواده نشوية، اللون يمكن أن يكون اضفر أو أبيض مصفر، ولا يمكن ان يتم استخراج الزنجبيل الا بعد ذبول أوراقه، ولا يمكن طحنه الا بعد تجفيفه، يمكن استعمال الزنجبيل كتوابل لمنح الأكل طعم جميل، و يمكن أن يضاف الزنجبيل للحلويات والمشروبات الساخنة مثل السحلب والقرفة، مع الماء، و ما يستعمل من الزنجبيل هو جذوره سيقانه المدفونة في الأرض، و يمكن أن يستخدم الزنجبيل كطارد للأرياح ولعلاج النزلات المعوية مع مساعدته للهضم، يفيد أيضاً في علاج النقرس، لا يمكن ان تتناول الحامل الزنجبيل، ويعمل على زيادة التعرق، يبعث الدفئ، يعمل على اعطاء الطاقة الجنسية، و يسمى الزنجبيل بالعديد من الأسماء منها: الراسن، زنجبيل شامي، زنجبيل فارسي، زنجبيل العجم، زنجبيل هندي، الكفوف، أدرك، ومن أهم استعمالات الزنجبيل بحيث يستخدم في الطب الشعبي منذ قديم الزمان في فرنسا بحيث يستخدم مع بعض النقاط من الزنجبيل والسكر، يعمل على طرد الحمى و الرياح، يستعمل أيضاً للتدليك و علاج ألام الروماتيزم، يحتوي الزنجبيل على الحديد، كالسيوم، بروتين، مغنيسيوم، بوتاسيوم، صوديوم، كربوهيدرات…..، يحمي الزنجبيل من السرطان، والتهابات الحلق، يعالج الصداع النصفي، يعالج الغثيان، البرد والاسهال، مفيد للكلى والدورة الشهرية، مفيد للشعر، للبلغم، يساعد في علاج مرض السكري، يفيد مرضى القلب، المدخنين…..، ولكن كثرة استخدام الزنجبيل تعمل على التسبب بحرقة في المعدة، انسداد معوي، التهابات في الأمعاء، فيجب تناول الزنجبيل بكميات مناسبة حتى يضرنا.
وقد قيل عن الزنجبيل في الطب النبوي لقول ابن القيم: (الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تليينا معتدلا، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد، والرطوبة، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا، معين على الجماع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة، وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة. وقال ابن كثير في (تفسيره ج 4 ص 456)، وقوله تعالى: { ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا)
والآن سنتحدث عن طريقة حفظ الزنجبيل:
في البداية نحضر كمية مناسبة من الزنجبيل حسب الكمية المراد تخزينها، نقوم بتقشير الزنجبيل، و يتم فرم الزنجبيل بعدها وبشره، ثم نقوم بتقسيم الزنجبيل لأقسام متعددة بمقدار ملعقة ، نقوم بعدها بوضعها على صينية موضوع بأسفلها ورق زبدة، يوضع بعدها في الفريزر حتى تصبح متجمدة، ثم يتم وضعها في وعاء بلاستيكي محكم الاغلاق يمكن المحافظة عليه بهذه الطريقة لمدة 6 شهور و أكثر، عند وضع الزنجبيل على الطعام يمكن وضعه كما هو في الوعاء المخصص للطعام، لكن في حال نريد استخدامه للحلويات يجب أن يترك قليلاً حتى يذوب، بعدها يتم وضعه.
يجب الانتباه جيداً بعدم ترك الزنجبيل حتى لو في الفريزر لمدة سنتين لأنه سوف يصاب بالتسوس، لذلك يمكن حفظه بالفلفل الأسود، وعند تخزينه يجب الحرص على أن يكون مطحون.
بهذا الكلام الطيب ننهي حديثنا عن الزنجبيل بحيث يعد من أهم الثمار وأكثرها فائدة في التخلص من الكثير من الأمراض وعلاجها، وقد أوضحنا أسهل طريقة يمكن من خلالها تخزين الزنجبيل لمدة 6 شهور، والدليل القاطع على أهمية الزنجبيل بالقرآن والطب النبوي.