حديث الولادة ، العناية بالطفل حديث الولادة
طوال فترة الحمل وبالأخص الحمل الأوّل لا يُفكِّر الزوجان إلّا بتجهيزات وصول المولود الجديد وبشكلهِ، وكيف ستكونُ الحياة جميلة ومُختلفة بوجوده، ولكن بعدَ وصول الصغير وخروجهِ إلى الحياة ورجوع الزوجين مع فردٍ جديد إلى المنزل، ما الذّي سيحصُل! هُنا يَنصدم الغالبيّة بالواقع الصعب؛ فالطفل يحتاجُ إلى عنايةٍ مُستمرة من قبل الأبوين، ولن ترجع الحياة إلى سابق عهدها، وستمرّ الفترة الأولى بصعوبة كبيرة بسبب اختلاف الكثير من الأمور، ولكن مع الصبر واتّباع بعض الخطوات سيكون بالإمكان خوض هذهِ الفترة بسهولة ويُسر وسيعتاد الزوجان على وجود طفلهما الحبيب في حياتهما.
كيفيّة العناية بالطفل حديث الولادة
مُساعدة الطفل للحصول على كثيرٍ من الراحة؛ فحديثو الولادة بحاجة للحصول على الكثير من الراحة المُتواصلة للنموّ السليم والقويّ، وبعض الأطفال يرتاحونَ لمُدّة 16 ساعة يوميّاً، وبِمُجرَّد بلوغ الطفل ثلاثة أشهر من عمره سيبدأ بالنوم لمُدّة 6 إلى 8 ساعات يوميّاً، في البداية قد ينام الطفل فقط لمدة 2-3 ساعات مّرةً واحدة، ولكن ينبغي إيقاظه بعد 4 ساعات من النوم المتواصل لشُرب الحليب.
إرضاع الطفل حديث الولادة طبيعيّاً إن كانَ ذلِكَ بالإمكان؛ لذلِكَ يجب مُحاولة إرضاعه على الفور بعدَ أن يخرُج إلى هذهِ الحياة، عن طريق ضمّه وتوجيهه نحوَ الثدي، وبالفطرة الطبيعيّة يستطيع الطفل الرضاعة بكُل سهولة، ولكن يجب الاهتمام والحرص حتّى لا يختنق الصغير أثناء الرضاعة، وتجنُّب النوم حتّى لا يؤذى الطفل.
الأخذ بعين الاعتبار الرضاعة الصناعيّة للطفل(عن طريق الرضّاعة)؛ فالأُم تستطيع الاختيار فيما إذا أرادت إرضاع صغيرها طبيعيّاً أو صناعيّاً، ولكن أحياناً تكونُ مجبورةً على الاختيار بسبب عدم وجود الحليب الكافي في ثديها مِمّا يجعلها تضطرّ لإعطائهِ حليباً صناعيّاً، وإن كانَ الخيار بيدها فمن الأفضل إرضاعهُ طبيعيّاً لأنَّ ذلِكَ مُفيدٌ لكلا الأم والطفل معاً.
تغيير الحفاظ؛ ويجب اختيار نوعيّة جيّدة حتّى لا تُسبب لهُ أي حساسيّة أو تسرُّب، وفي البداية قد تجهل الأم أفضل النوعيّات لطفلها ومع الوقت تستطيع الاختيار ومعرفة النوعيّة الأفضل لهُ، وتغييره يُعدُّ سهلاً جدّاً وبالإمكان تعلُّم ذلِك عن طريق مُشاهدة فيديوهات على الإنترنت.
تحميم المولود الجديد؛ فخلال الأسبوع يجب تحميمهُ مرّة واحدة على الأقل باستخدام إسفنجة طريّة وليّنة، ويُفضّل تحميمه بعدَ سقوط السُرّة.
تعلُّم كيفيّة حمل المولود الجديد، ومن المُفضّل أن يتعلّم كلا الأبوين على ذلِك، ويجب الانتباه والحرص الشديد لأنَّهُ يكونُ حسّاساً وصغيراً جدّاً في البداية.
التعرُّف على نوعيّة الأدوية المُفيدة للطفل الرضيع، واختيار طبيب خاص به لأخذه عندَ الحالات الطبيّة الضروريّة.