حالات عن ليلة القدر للواتس اب , حالات واتس اب عن ليلة القدر
لما عرف العارفون جلاله خضعوا،
و لما سمع المذنبون بعفوه طمعوا،
وما ثمَّ إلا عفو الله أو النار.
لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛
ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه.
كان أحد الصالحين يدعو قائلاً:
( جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم )
هذا دعاء الصالحين، وهكذا قضوا رمضان،
فلهم الحق أن يبكوا في ختامه؛
لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلك فهم وجلون من ربهم،
خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لا الاجتهاد،
وأن الاعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان.
كم من قائم محروم ! ومن نائم مرحوم!
هذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر؛
لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات،
والاجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول،
والاشتغال بما يصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين.
يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!
وفاتتهم الفرصة؛ فأضاعوه في اللهو والباطل؟
توبوا إلى ربكم فما يزال ربكم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
ما زال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربكم أنيبوا.
فإن كانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها،
وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين
فالظالم لنفسه غير محجوب عنها،
وقد قال الله سبحانه:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
[الزمر:35].
يا من ضاعت منه ليال من رمضان !!
لا يضع منك عمرك،
اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلك بالحسنى
يا أيها العاصي – وكلنا ذلك –
لا تقنط من رحمة الله لسوء عملك؛
فكم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالك.
اصدق مع الله يصدقك، وأحسن الظن بربك،
وتب إليه؛ فإنه لا يهلك على الله إلا هالك.
..وها هي العشر الأواخر أقبلت ..
” مَنْ قَام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ”
.. لنجتهد بالقيام فيها .. فإنما هي أيام قلائل ..
ثم تنقضي وتزول .. ويبقى الفوز بأعظم الأجور ..
” العتق من النيران , وغفران ما تقدم من الذنوب ”
ولنردد في نهار العشر ولياليه بقولنا :
” اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ”
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ”
♥ ♥ ♥
هاهي العشر الأواخر من الشهر المبارك قد أظلتنا
وهاهي نفحاتها قد هبت علينا ترجو منا
البر والوفاء والإجتهاد مع الخوف والرجاء
هاهي تفتح لنا ذراعيها عسى أن نعوض مافاتنا من أجر
وأن نجبر ماأصابنا من كسر
إنها الأيام المباركة التي فيها ليلة هي خير من ألف شهر
بدأت أواخر شهرنا هيا ابدأو
عزماً جديداً في رحاب أواخر
واستنهضوا جهداً حميداً راشداً
ليحل فيكم نور فضل ذاخر
فالصوم آذان بالرحيل فشمروا
صدق انطلاق للضياء الفاخر
فستندموا إن فاتكم شهر الهدى
في لهو إغفال وسوء تفاخ
وهل يشبهه شهر وفيه ليلة القدر؟؟؟
فكم من خبر صح فيما فيها من الخير
روينا عن ثقات أنها تطلب في الوتر
فطوبي لأمرئ يطلبها في هذه العشر
ففيها تنزل الأملاك بالأنوار والبر
ألا فادخروها أنها من أنفس الذخر
فكم من معتق فيها من النار ولا يدري.
سألت السيدة عائشة..
رضي الله عنها النبي
صلى الله عليه وسلم عن أفضل الدعاء في ليلة القدر
قـــال:
” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ”
فأكثرو من هذا الدعاء فقد تكون الليلة هي ليلة القدر
وهو ذاهب عنكم بأفعالكم وقادم غداً بأعمالكم
فياليت شعري ماذا أودعتموه وبأي الأعمال ودعتموه؟؟
أتراه يرحل حامداً صنيعكم أو ذاماً تضييعكم؟؟.
همســة ..
ضاعفوا الاجتهاد في هذه الليالي ، أكثروا من الذكر 000 أكثروا من تلاوة القرآن 000 أكثروا من الصلاة ، أكثروا من الصدقات ، أكثروا من تفطير الصائم
أسأل الله لكم فى ليلة القدر
حسنات تتكاثر
وذنوب تتناثر
وهموم تتطاير
وأن يجعل بسمتكم سعادة
وصمتكم عبادة وخاتمتكم شهادة
ورزقكم فى زيادة
وبكل زخة مطر
وبعدد من حج واعتمر
أدعو الله أن يتقبل صالح العمل
أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلا بذكره
ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه
ولن تطيب الجنة إلا برؤيته
أن يديم ثباتك ويقوي إيمانك وصحتك
ويرفع قدرك ويشرح صدرك
ويسهل خطاك لدروب الجنة
وأن يجعلك من عتقائه من النار
لاتنسونا من الدعاء
الحمد لله الذي أحيانا
فأوجد لنا مواسم للخير
ونفحات للإيمان
وكل ليلة قدر وأنتم :
أجد عملا
وأكبر أملا
وألم شملا
وأسعد حالا
وأوفر حلالا
وأريح بالا
وأكثر فألا
وإلى الفردوس أقرب منالا
أكون في غاية الامتنان
إن جعلتني الليله
حرف بين شفتيك
بأحر وأخلص
وأفضل مالديك من دعاء
في هذه الليله المباركه
تمنيت الدنيا كلها ملكا ً “خالصا ً” ليديك
لكنها لاتساوي شيء
فدعوت الله أن تكون
(( الجــــنـــة ))
مستقرآ لقدميك